استأنف الترجي الرياضي عشية اليوم بحديقة الرياضة «ب» نشاطه بعد راحة منحها الإطار الفني لكافة لاعبيه كامل يوم الإثنين ، وقد ضبط المدرب عمار السويح بمناسبة هذه العودة برنامجا تحضيريا يأخذ بعين الاعتبار الالتزامين القادمين اللذين ينتظران الفريق، الأول قاري ويتمثل في مباراة السبت بسوسة ضد النجم الساحلي المندرجة في إطار الجولة السادسة والأخيرة لدور مجموعات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم ، والثاني محلي يكمن في موعد الاربعاء القادم ولقاء الجولة الافتتاحية لبطولة الرابطة المحترفة الأولى. أسبوع خاص جدا أسبوع خاص جدا ومعقد إلى أبعد الحدود بالنسبة للإطار الفني للترجي الرياضي المطالب بإعداد العدة لالتزامي يوم السبت في كأس الاتحاد الإفريقي ويوم الاربعاء في بطولة تونس كل حده ، وكل بمجموعة معيّنة ، فالمدرب عمار السويّح مجبر على الفصل بين الالتزامين رغم المدة الزمنية القصيرة التي تفصلهما والسبب معروف وبسيط وهو بالأساس تأهيلي يتعلق بالقائمة الإفريقية للنادي وبالتالي عدم قدرة كل اللاعبين المتوفرين لديه على المشاركة على الصعيد القاري ، لذا وجد الإطار الفني نفسه مجبرا على تحضير مباراة سوسة بالزاد البشري المؤهل لخوض غمار الكأس الإفريقية وهو زاد بشري محدود جدا لا يوفر حلولا كثيرة لاختيار التشكيلة الأساسية المثلى مع العمل مع بقية اللاعبين على حدة تفكيرا في مباراة الشتيوي يوم 16 من هذا الشهر. إذن وضعية خاصة جدا يعيشها الإطار الفني للأحمر والأصفر خلال هذا الأسبوع وغير سهلة بالمرة وتتطلب حنكة كبيرة للتوصل إلى التوفيق بين الموعدين. ودّ مع قرمبالية ما يؤكد الوضعية الخاصة جدا لهذا الأسبوع في ظل الالتزامين المختلفين اللذين يستعد لهما الإطار الفني كل بمجموعة على حدة للأسباب التي ذكرناها هو برمجة مباراة ودية غدا ضد قرمبالية الرياضية بحديقة الرياضة «ب» سيقع خلالها تشريك كل اللاعبين الغير مؤهلين لتعزيز صفوف الفريق على الصعيد القاري وبالتالي الذين لن يشاركوا في مباراة سوسة هذا السبت. في المقابل تخضع العناصر التي ستواجه النجم يوم السبت إلى حصة تدريبية تكتيكية اليوم ستكشف لنا اختيارات عمار السويّح على مستوى التشكيلة الأساسية. مباراة «الشتيوي» في البال برمجة هذا اللقاء الودي دليل على أن الإطار الفني مطالب بالتوفيق بين موعدي السبت في سوسة والاربعاء في المرسى والعمل على الظهور بأحسن مستوى وأفضل وجه في اللقاءين وبالتالي تحقيق نتيجة إيجابية، التسلسل الزمني يفرض على عمار السويح وضع مواجهة النجم الساحلي في مقدمة اهتمامه لكن قيمة أول مقابلة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى وحاجة الترجي الرياضي إلى بداية موفقة وإيجابية في هذه المسابقة سيكون أثرها مباشرا على المستقبل القريب للفريق والمجموعة كلها عوامل تجعل مباراة الشتيوي في بال وفكر الإطار الفني ولا يمكن نسيانها بأي حال من الأحوال طول أيام وحصص هذا الأسبوع وهو ما يفسر خوض هذا الود مع قرمبالية غدا. اكتمال النصاب تزامنت العودة أمس إلى التمارين بحديقة الرياضة «ب» مع التحاق كل عناصر المنتخب الأولمبي الذين وجه لهم الناخب الوطني ماهر الكنزاري الدعوة للمشاركة في التربص الأخير وخوض اللقاءين الوديين أمام جنوب إفريقيا وكذلك التحاق ثنائي منتخب الأكابر الذي شارك في رحلة ليبيريا ونعني حسين الراقد وفخرالدين بن يوسف وبالتالي اكتمال النصاب في المجموعة وإمكانية العمل بالزاد البشري كاملا بالنسبة للإطار الفني. الأولى ل«بقير» حصة عشية أمس شكلت المصافحة الأولى لصانع ألعاب المنتخب الوطني الأولمبي سعد بقير بحديقة الرياضة «ب» بما أن اللاعب عاد إلى فريقه الأم الملعب القابسي مباشرة بعد إمضاء عقده مع فريق باب سويقة وذلك لإعداد العدة لموعد نهائي الكأس مع زملائه، ثم التحق بتربص المنتخب الأولمبي مباشرة بعد نهاية مباراة النجم في رادس ولم يتسن له بالتالي التدرب مع فريقه الجديد واكتشاف عشب مركب حسان بالخوجة قبل يوم أمس. بسبب الإنذار الثاني مثلما ذكرنا فإن الزاد البشري المتوفر للمدرب عمار السويح بالنسبة لمباراة هذا السبت بالملعب الأولمبي بسوسة محدود جدا ، وما يزيد في تعقيد الوضعية غياب كل من إيهاب المباركي وشمس الدين الذوادي لأسباب تأديبية بعد جمع إنذارين... غيابان دفعة واحدة وفي خط واحد وهو الدفاع الذي يشكو منذ بداية دور المجموعات من قلة الحلول وبالتالي من مشاكل كبيرة على مستوى الاختيارات وها هي العقوبات تزيد في تعقيد الوضع وتقلص من هامش الحلول لدى الإطار الفني. أربعة مدافعين فقط غياب الثنائي المباركي والذوادي سيجبر الترجيين على التحوّل إلى سوسة وخوض مباراة النجم بأربعة مدافعين فقط وهم سامح الدربالي الذي سيشغل مركز ظهير أيمن ومحمد أمين النفزي الذي سيشغل خطة ظهير أيسر ومحمد علي اليعقوبي وعلي المشاني في المحور. هذا الرباعي قادر طبعا على تأمين المهمة الدفاعية على أحسن وجه لكن المشكل يكمن في التغييرات أثناء المباراة خاصة الاضطرارية منها لأي سبب كان وهو ما يفرض على هؤلاء اللاعبين التعامل بذكاء مع أطوار اللقاء. سمعة النادي في الميزان صحيح أن لقاء السبت ضد النجم شكلي ولن تغيّر نتيجته شيئا من ترتيب الترجيين في هذه المجموعة وصحيح أيضا أن الإطار الفني بإمكانه التركيز أكثر على موعد البطولة نظرا لأهميته وتأثيره على مستقبل الفريق وبالتالي ضبط برنامج واحد يأخذ بعين الاعتبار مباراة المرسى ويسمح له بالعمل بكامل الزاد البشري المتوفر لديه لكن الثابت والأكيد كذلك أن سمعة النادي ستكون في الميزان السبت المقبل ومن غير المقبول تكبد هزيمة ثقيلة كالتي مني بها الفريق في مصر بمناسبة الجولة الأولى لدور المجموعات وهذا ما يفرض على السويّح وضع موعد سوسة في الحسبان وسمعة الترجي الرياضي في الميزان وبالتالي حسن إعداد لاعبيه لهذا الموعد وإنهاء هذا الدور ربع النهائي بوجه مشرف ولم لا بنتيجة إيجابية.