التونسية (تونس) نفّذ أمس عدد من المعطلين عن العمل وقفات إحتجاجية في 15 ولاية وذلك أمام مكاتب التشغيل الجهوية للمطالبة باستراتيجيا واضحة في ملف المعطلين وإحتجاجا على التمديد في سن التقاعد. وفي هذا الإطار، قال سالم العياري رئيس إتحاد أصحاب الشهائد المعطلين عن العمل إن هذه الإحتجاجات جاءت للمطالبة بالتشغيل مبينا أنه لا وجود لأي برنامج ولا أي استراتيجيا تنهض بالتشغيل في ظلّ غلق باب الإنتدابات في الوظيفة العمومية . وأكدّ العيّاري أنّ التمديد في سن التقاعد ب5 سنوات سيحرم المعطلين من حقهم في العمل وسيغلق الباب أمامهم أكثر فأكثر معتبر انّ الحكومات المتعاقبة بصدد تأجيل ملف المعطلين. وأضاف رئيس اتحاد أصحاب الشّهائد المعطّلين عن العمل انه يوجد في تونس 800 ألف عاطل عن العمل من بينهم 350 ألف صاحب شهادة معتبرا انه سنويا يضاف ما بين 50 و60 ألف متخرج جديد. وأكدّ محدثنا أنهم نفذوا أمس تحركا بالقصبة ولكن الحضور كان محدودا ولهذا أجل التحرك إلى شهر أكتوبر مع التركيز على التحركات في الولايات والتي كانت ناجحة وفق تعبيره مبينا انه سيتم دعوة المعطلين من كافة الجهات في التحركات القادمة. وأشار إلى أنّ الحكومة همشت ملف المعطلين حيث أن الميزانية التكميلية التي تمت المصادقة عليها مؤخرا لم ترصد أي اعتمادات للتشغيل ،معتبرا أن نفس سياسات الحكومات السابقة تتكرر ليبقى ملف التشغيل مؤجلا ومن آخر الملفات التي تناقش. ملاحظا أن البيروقراطية الإدارية هي ذاتها وأن المشاريع التي يتم إقرارها لا علاقة لها بواقع الشباب وانه لا تفاعل مع المقترحات التي يقدمونها. وحول أسباب عدم إحتجاج المعطلين عن العمل طيلة الفترة الماضية مما دفع البعض إلى الحديث عن «غياب تام للمعطلين»،أجاب أنّهم أرادوا إمهال الحكومة الجديدة فترة زمنية. وأضاف أنهم استغلوا الفترة المنقضية وتقريبا شهر أوت لإعادة الهيكلة صلب الإتحاد وتنظيم النشاط الداخلي وأيضا للقيام بدورات تدريبية لعدد من المعطلين عن العمل. من جهته، قال أحمد ساسي إن من أبرز مطالبهم إعادة صياغة الإنتدابات في الوظيفة العمومية وإحداث الصندوق الوطني للتعويض على البطالة وإقرار إجراءات عاجلة كمجانية النقل والعلاج للمعطلين عن العمل من أصحاب الشهائد مما يضمن لهم حدا أدنى من الكرامة . مبرزا أن من بين الإحصائيات التي لديهم يوجد 35 بالمائة من أصحاب الشهائد العليا قد طالت بطالتهم أكثر من 4 سنوات وأن لديهم معطلين منذ 1999 و 2001 وأن هناك حتى من لديه دكتوراه في التاريخ ... بسمة الواعر بركات