الجمعية النسائية بطبلبة هذه الخلية الحديثة والتي صنعت العجب السنة الماضية رغم حداثتها وقلّة خبرة عناصرها وصغر سنّهن إلا أنها تمكّنت من تجاوز أبرز الفرق وتربّعت على عرش كرة اليد التونسية معززة رصيدها بثنائي تاريخي. هذه الكتيبة على وشك الانطلاق في «ماراطون» محلي وعربي جديدين لكن بعيدا عن قيدوها ورئيسها المستقيل عز الدين السويسي الذي حلّ محلّه منذ أقل من شهر رضا بن مراد. «التونسية» سلطت الضوء عن آخر مستجدات هذه الجمعية واستعداداتها فكان الحوار التالي مع رئيسها الجديد رضا مراد : في البداية كيف وجدت الأجواء داخل الجمعية؟ ليعلم الجميع أنّ هذه الجمعية لا تشكو من أي مشكل منذ أن كان «سي عز الدين» رئيسا لها والآن أنا موجود لاستكمال المسار الذي كان بدأه قيدومها السابق وهو العمل على مزيد تنظيم هذه الجمعية والسير بها إلى الأمام وإثبات بقائها وديمومتها وتكثيف مشاركاتنا محليا وعربيا. هل هناك تغييرات جديدة إدارية أو فنية ستطرأ على الجمعية ؟ لقد وجدت الجمعية في استقرار على جميع الأصعدة الإطار الإداري والفني واللاعبين وما عليا إلا أن أثبت نجاحي وجدارتي من خلال توفير مناخ طيّب وملائم لحسن سير التمارين وصرف المستحقات المالية في مواعيدها للمحافظة على مكاسبنا وتكرار «سيناريو» الموسم، الماضي والتميّز عربيا في الموعد الذي ينتظرنا. ما صحة الأنباء حول تذمّر مدرب الكبريات ورغبته في المغادرة؟ هذه الأخبار ليست إلا إشاعات وذلك مصير كل من يحقق النجاح في تونس، رمزي بربور هو مدرب محنّك اشتغل كثيرا الموسم الماضي وكوّن فريقا قادرا على مقارعة أقوى الفرق وما قدّمته «بناتنا» الموسم الماضي من نجاحات خير دليل على كفاءته مما جعلنا نجدد ثقتنا به مرّة أخرى ونؤمنه على المستقبل الرياضي لفريقنا كما أن لهذا الرجل علاقة تواصل وتفاهم كبيرين بينه وبين اللاعبات لذلك لسنا في حاجة إلى البحث عن خليفة له فقط قمنا بجلب مدرب جديد وهو ناجح نويرة ليشرف على صنف الصغريات كما سيهتم بتدريب الحراس في جميع الأصناف. هل حسم الأمر في موضوع سندس حشانة وانتقالها الخفي إلى مقرين؟ بالنسبة لنا لم تصلنا عروض في شأن هذه اللاعبة لا من جمعية مقرين ولا من غيرها صحيح كانت هناك اتصالات سريّة بين لاعبتنا والجمعية المذكورة لكنها لم تفض إلى نتيجة وحشانة الآن محسوبة على الجمعية النسائية بطبلبة قانونيا ولا يمكنها المغادرة دون إذن من جمعيتها الأصلية. هل هناك تعزيزات بشرية جديدة ؟ سوف نحافظ هذا الموسم على نفس المجموعة التي ساهمت في تقديم موسم استثنائي سلفا لكن نشكو الآن من نقص 4 عناصر أساسية في الفريق بسبب انضمامهم إلى المنتخب الوطني الذي يستعدّ للمشاركة في بطولة العالم التي ستحتضنها الدانمارك نهاية السنة الجارية. وماذا عن هذا الشغور خاصة أنكم في انتظار استحقاق رياضي عربي ؟ سوف نقوم باستعارة لاعبتين أو ثلاث ينشطن في الفرق المحلية أو الأجنبية لسد هذا الشغور خلال البطولة العربية التي ستحتضنها تونس مبدئيا من 4 إلى 11 سبتمبر القادم. ماذا عن برنامجكم التحضيري قبل أسبوعين عن انطلاق البطولة ؟ لقد انطلقت التحضيرات في جميع الأصناف منذ فترة حيث انتهى الاستعداد البدني وشرعنا في الإعداد الفني والتكتيكي كما أننا في اتصالات مستمرّة مع الفرق الأخرى لتحديد بعض اللقاءات الودية لاستكمال المسار التحضيري قبل الدخول في الجديّات. ما تصورك لمردود كبريات الجمعية في رحلة البحث عن اللقب المحلي والبطولة العربية؟ محليّا سنخوض بعض المقابلات منقوصين من خدمات الركائز الأربع للفريق لكننا سنحاول الحفاظ على هدفنا الأساسي وهو تقديم موسم أفضل من الذي مضى وسنحاول التغلب على هذا الإشكال بالعمل المستمر والجماعي على الميدان أما عربيا سنكون جاهزين إن شاء الله وسننتقي أفضل اللاعبات لاستكمال النصاب والدخول في المغامرة بأوفر الحظوظ وإن لم يحصل التتويج فالمردود الجيّد وبلوغ المربع الذهبي نقطة تميّز تحسب على الجمعية النسائية بطبلبة.