كان من المنتظر ان اتحول رفقة صحفي قناة "الجنوبية" الى توزر للإدلاء بشهادة حول موضوع كنت كتبته سنة 2005 بعنوان "جن حلبة : حقيقة ام خيال؟", وقد جدت في ذلك الوقت حادثة غريبة بمنطقة حلبة بتوزر تتمثل في تعرض منزل احدى العائلات الى النيران امتدت الى كل البيوت والمطبخ وحتى زريبة الحيوانات لم تسلم لتلتهم كل التجهيزات ولذلك التجأت العائلة الى العرافين والعزامين.لكن بعد ثلاثة ايام عاد الجن الى اشعال النيران , وبعد شهر حل بالمنزل العراف كمال الغربي وانتصر على الجن بالضربة القاضية لتعود الطمأنينة الى العائلة .ونعود لحادثة الاثنين الماضي فقد خير فريق القناة تغيير وجهته الى منزل اخر براس الذراع لتصوير تقرير حول السحر والشعوذة خاصة ان متساكني هذا المنزل غادروه بعد ان قضت النيران في العديد من المناسبات على الاخضر واليابس ,لكن المفاجأة ان الزملاء وبعد الاطلاع على اثار الحرائق وعند انطلاق عملية التصوير حدث ما لم يكن الحسبان لتشتعل النيران في كل مكان ولم يسلم الفريق الصحفي لقناة الجنوبية في ولاية توزر بحروق في هذه الحادثة الغريبة من نوعها, حيث أصيب محمد البوزيدي بحروق خفيفة على مستوى اليد فيما تعرض المصور حسيب اليعقوبي الى حروق من الدرجة الثالثة ومن المنتظر نقله الى تونس.كما ان الصحفية المرافقة لهما اصيبت بالذعر الشديد رغم انها ولحسن حظها لم تدخل المنزل . وأفاد البوزيدي في تصريح له ان النار مازالت مشتعلة في المنزل منذ ساعات ، الامر الذي يثير ريبة كبرى في اسباب الحريق مشيرا ان الامر مازال غيبيا ولكنه على الاغلب هو عمل من الجان حسب قوله.