التقى السيد الحبيب الصيد، رئيس الحكومة، يوم 27 سبتمبر 2015، على هامش مشاركته في أشغال قمة اعتماد أجندة 2030 للتنمية المستدامة والجزء الرفيع المستوى من النقاش العام للدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، بالسيد Jens Stoltenberg، الأمين العام للحلف الأطلسي، الذي أشاد في بداية اللقاء بالتقدم الذي أحرزته تونس في مجال ترسيخ الديمقراطية و تعزيز دعائم الاستقرار معبرا عن استعداد الحلف الأطلسي لتمتين علاقات التعاون مع تونس. و قد عبر الأمين العام للحلف الأطلسي عن ارتياحه لزيادة وتيرة التعاون و التبادل بين منظمته و بلادنا وذلك على ضوء تبادل الخبرات و المعلومات و الزيارات، مشيرا الى أن الحلف الأطلسي على استعداد الى تقديم المساعدة لتونس و مواصلة الاتصالات قصد دعم قدراتها الأمنية لتمكينها من مجابهة التحديات التي تعترضها، مضيفا أن تونس تمثل نموذجا ناجحا للانتقال الديمقراطي مقارنة بما آلت إليه الأوضاع في الدول الأخرى بالمنطقة على غرار انتشار الأسلحة و المقاتلين الأجانب و استفحال الصراعات .
و من جهته، تطرق رئيس الحكومة إلى التحديات الأمنية التي تواجهها بلادنا على غرار التهديد الإرهابي و انتشار الأسلحة مشيرا أن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الشقيقة ليبيا تمثل عامل انشغال في المنطقة ككل. و قد أوضح رئيس الحكومة أن الذين اقترفوا العمليتين الإرهابيتين بباردو وسوسة تلقوا التدريب في ليبيا مشددا على ضرورة أن تزيد المجموعة الدولية من دعمها للحوار السياسي الليبي لتمكين الفرقاء الليبيين من تكوين حكومة وحدة وطنية ستتولى توفير ظروف إعادة الاستقرار إلى ليبيا.