ضمان حق كل طفل فاقد السند في العيش داخل أسرة التونسية (تونس) في اطار اعداد الوثيقة التوجيهية للمخطط التنموي 2016 / 2020 تم ضبط أولويات وتوجهات وزارة المرأة والأسرة والطفولة للخماسية المقبلة في مختلف القطاعات وذلك انطلاقا من الاشكاليات الهيكلية والظرفية التي افرزتها السنوات الخمس الفارطة والعمل في هذا الصدد على معالجة هذه الاشكاليات والالتزام بالتعهدات الوطنية والدولية. كما ستؤسس الخطة الخماسية القادمة لرسم النمط المجتمعي لتونس في افق 2030 / 2040 من خلال تكوين 7 لجان فرعية وهي لجنة ادماج النوع الاجتماعي وعدم تمييز المرأة ولجنة التمكين الاقتصادي للمرأة ولجنة المرأة في الوسط الريفي ولجنة الاسرة ولجنة حماية الاطفال ولجنة رعاية الاطفال ولجنة المسنين.و ستعمل الوزارة الى حدود سنة 2020 على إدخال المقتضيات الدستورية حيّز التطبيق وملاءمة التشريع الحالي مع هذه المقتضيات وتطبيق الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس. كما ستسعى الوزارة إلى إدماج النوع الاجتماعي في السياسات العامة والتخطيط والميزانيات عبر مأسسة هذه المقاربة وتعزيز التمكين السياسي للمرأة وتدعيم مشاركتها في إدارة الشأن العام.وتهدف الخطة القادمة أيضا الى التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة والإحاطة بالنساء ذوات الحاجات الخصوصية ومساعدتهن على الاندماج الاقتصادي والاجتماعي ومواصلة تفعيل الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة وترجمتها لخطط قطاعية.أما بالنسبة لقطاع الاسرة فتستهدف الخطة الخماسية وضع خطة وطنية ثالثة لفائدة الاسرة للفترة 2016 / 2020 ومراجعة القوانين الكفيلة بحماية جميع أفرادها وبعث مشاريع صغرى لفائدة أسر فقيرة تمثل المرأة عائلها الوحيد.كما ستعمل الوزارة في قطاع الاسرة خلال الخماسية القادمة على دعم التثقيف الأسري ودعم العلاقات داخل الاسرة ومواصلة احداث مراكز التوجيه والإرشاد الاسري الى جانب التوفيق بين الحياة الاسرية والحياة المهنية.وستشمل توجهات الوزارة في ما يتعلق بقطاع الطفولة مجال تنمية الطفولة الاولى والمبكرة وتكريس حق كل طفل في الرعاية والتربية من خلال الترفيع في نسبة التمتع بخدمات التربية الاولى والمبكرة ذات الجودة.و سيتم بداية من 2016 العمل على ضمان حق كل طفل فاقد السند في العيش داخل أسرة سواء كانت طبيعية أو بديلة ووقاية الأطفال المعرّضين للعنف والتهديد والتعهد بهم.وحول التوجهات الاستراتيجية في مجال المسنين ستحرص وزارة المرأة والأسرة والطفولة على تحسين ظروف عيش المسنين من خلال تنفيذ عدد من البرامج والتدخلات في المجال.