بعد ان قضي في شأنها بالسجن مدة شهرين مع اسعافها بتأجيل التنفيذ في قضية عقوق منذ حوالي ثمانية اشهر اثر اعتدائها بالعنف على والدتها وطردها وعقد صلح بين الطرفين بعد ان تدخل الاقارب وعادت المياه الى مجاريها غير ان اجواء الهدوء لم تعمر طويلا وتجددت الخلافات بين ابنة المتضررة وزوجها وانتهت كالمعتاد بتعنيف والدتها وطردها من المنزل فتقدمت ضدها بشكاية الى السلط الامنية ذكرت ضمنها أنّها تعرضت الى سوء معاملة من طرف ابنتها التي تسئ اليها ولا تتوانى عن تعنيفها لا لشيء إلا لأن زوجها اصبح غير راغب في اقامتها بمنزله ولأن تواجدها بمنزل ابنتها أصبح مصدرا للمشاكل مع زوجها. وقد كانت الابنة في البداية تتصدى لتلميحات زوجها ثم مع مرور الوقت ومع كثرة المشاكل اصبحت غير قادرة على حماية أمّها فضلا عن أنها كانت تنحاز الى صف زوجها رغبة منها في كسب وده لأنه هددها بالطلاق مرارا. وفي يوم الواقعة اندلع خلاف بين الابنة وزوجها احتد سريعا بسبب عدم رغبة هذا الاخير في الانفاق على اسرته وتطور الخلاف ووصل الى طريق مسدود مما جعل الزوج ينهال على زوجته ضربا مبرحا وغادر المكان تاركا اياها في حالة نفسية سيئة غير انه عندما حاولت والدتها تهدئتها والتخفيف عنها فوجئت بردة فعل عنيفة من طرفها اذ عمدت الى شتمها ونعتها بأبشع النعوت ثم تولت دفعها حتى سقطت ارضا ولم تكتف بذلك بل قامت بطردها من المنزل دون رأفة رغم توسلاتها ان ترحم عجزها اذ ليس لها من مأوى لكن دون جدوى وقد رق الاجوار لحالها وقامت احدى الجارات باستقبالها بمنزلها ثم رافقتها الى مقر الامن وتقدمت ضدّ ابنتها بشكاية طالبة تتبعها عدليا من اجل ما نسب اليها مضيفة انها لن تتسامح معها هذه المرة اطلاقا. وبموجب هذه الشكاية تم استدعاء المشتكى بها وبسماع اقوالها افادت انها لم تقم بتعنيف والدتها غير انها اعترفت بطردها من المنزل لان زوجها لم يعد راغبا في اقامتها معهما لتدخلها المفرط في شؤونهما مضيفة أنها حاولت جاهدة اقناعه بأنها لا تقدر على التخلي عنها الا انه استعمل معها سياسية لي الذراع اذ اصبح يرفض الانفاق على اسرته طالما ان والدتها مقيمة بالمنزل آخرها يوم الواقعة اذ انهال عليها ضربا مبرحا عندما لامته عن عزوفه عن تحمل واجباته وامرها بطرد والدتها ان كانت ترغب في ان تواصل العيش معه الامر الذي احرجها كثيرا ووضعها امام خيارين أحلاهما مرّ. واضافت المشتكى بها انها نادمة عما اقترفته في حق والدتها وانها لم تعد وللأسف الشديد قادرة على ايوائها بمنزلها. وقد اجريت مكافحة بين الطرفين تمسك خلالها كل طرف بأقواله فيما تمسكت الشاكية بتتبع ابنتها من اجل الاعتداء بالعنف اللفظي والمادي واحيلت القضية على انظار الدائرة الجناحية بالمحكمة بتونس وقد قررت المحكمة تأجيل النظر فيها الى6 أكتوبر 2015بطلب من لسان الدفاع .