لمن ستنتصر ال«فيفا»؟ أصدرت كما هو معلوم ليلة الجمعة هيئة التحكيم الرياضي ( الكناس) قرارها في الطعن الذي تقدمت به هيئة نادي كرة القدم بحمام سوسة في ضد قرارات الجلسة العامة الخارقة للعادة للجامعة التونسية لكرة القدم وقضت بإلغاء الطبيعة الباتة للقرارات الصادرة على المكتب الجامعي والغاء لجنة التصرف مع حذف شروط الإقصاء التي تكتسي صبغة عقابية للمترشحين لرئاسة الجامعة كما قضت بإلغاء الفصول المقلصة لدور المحكمة الرياضية. ولمعرفة موقف جامعة كرة القدم من قرار «الكناس» اتصلت «التونسية» بنبيل الدبوسي الناطق الرسمي باسم الهيكل الرياضي المشرف على تسيير دواليب الكرة في تونس فأكد لنا بأن القرار الأخير لهيئة التحكيم الرياضي لا يلزم الجامعة في شيء وذلك نتيجة لجملة الخروقات التي تضمنها من حيث الشكل والأصل. فعلى مستوى الشكل ذكر الدبوسي بأن هيئة التحكيم الرياضي ليس لها الصفة للنظر في الطعن المقدم من قبل جمعية كرة القدم بحمام سوسة على اعتبار وأن النوادي التي كانت وراء إحداث هذا الهيكل القضائي قد سحبت منها هذا الامتياز في الجلسة الخارقة للعادة الأخيرة حيث صادق 182 فريقا من جملة 185 على الحد من صلاحيات هذا الهيكل وبالتالي فهي غير مؤهلة قانونيا للنظر في هذا المسألة وهو ما يفسر عدم حضور ممثلين عن الجامعة لجلسات هذه المحكمة. أما على مستوى الأصل أكد محدثنا بأن ما أقدمت عليه «الكناس» يعد سابقة خطيرة حيث نصبت نفسها وصيا على الأندية التي كانت سببا مباشرا في وجودها واعتبرت ممثليها قصرا وغير قادرين على اتخاذ قرارات تهم الشأن الرياضي مضيفا بأن هذا السلوك «عيب» ولا يليق بمجموعة من المحكمين الذي اعتبروا نفسهم فوق القانون وأكثر دراية بخبايا الجوانب القانونية مشيرا إلى أن الجامعة كانت قد راسلت الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قبل تمرير جملة هذه القوانين على التصويت فكان رد الهيكل العالمي على أن للجامعة الحرية الكاملة في إجراء تحويرات على قوانينها الأساسية. استياء من رئيس اللّجنة الأولمبية نبيل الدبوسي أكد ان أعضاء الجامعة استاؤوا كثيرا من التصريحات التي أدلى بها محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية والتي سبقت قرار «الكناس» والتي أكد فيها أن القرارات التي ستصدر عن هيئة التحكيم ستكون بمثابة الخط الأحمر ويجب احترامها وتنفيذها مشيرا إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن لبوصيان علاقة مباشرة في القرار الصادر ليلة الجمعة بما يوحي بأن قرار «الكناس» بات قرار مشخصن نتيجة الخلاف بين وديع الجريء رئيس الجامعة ومحرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية التي يبدو أنه استاء مما أفرزته الجلسة الخارقة للعادة لجامعة الكرة على حد تعبيره. الدبوسي أكد أن التصرف بمثل هذه العقلية ستكون ضحيته النوادي وكرة القدم التونسية التي لا يمكن أن تساس بمثل هذه العقلية.