لئن واصلت لجنة التحكيم الاعتماد على الحكام الصاعدين في بطولة الرابطة 2 فإن الأندية تبدو غير مستعدّة لتكون مخبر تجارب حسب قول مسؤوليها لهؤلاء الشبان وقد شاهدنا احتجاجات عديدة من هنا وهناك على مردود بعض الحكام. صحيح أننا لاحظنا بعض الأخطاء الحاصلة ولكنها تبقى تقديرية ولن تغيب أبدا عن المشهد الكروي فمثل ما يفشل لاعب في تنفيذ ضربة جزاء فإن الحكم يخطئ في التقدير ومثلما يخسر فريق مقابلته لأن لاعبا ما أهدر فرصة سانحة للتسجيل فهو يخسر كذلك لأن الحكم أخطأ بإعلانه أو عدم إعلانه عن تسلل واضح أو ضربة جزاء شرعية. هؤلاء الشبان مطالبون بدورهم بالتركيز أكثر وبالصرامة وعدم التسامح وليتذكروا دوما ما تنص عليه المادة 5 من قانون اللعبة. تجاهل متواصل ل«الوصيف» و«الحرش» مرّ أكثر من شهر ونصف على عقوبة أمير لوصيف ورمزي الحرش ولم يتم استعمالهما بالأقسام السفلى لتحضيرهما للعودة للنخبة وعندما توجهنا بالسؤال لمحمد الدبابي أعاد على مسامعنا نفس الجواب وهو عدم إشعاره من طرف إدارة التحكيم بإمكانية تعيينهما بالرابطة 3. ولهذا على المدير وبركات التحرّك وإعطاء الإذن للدبابي أو سعد الله وبن صالح رئيسي لجنة التحكيم بالقيروان والمنستير بتعيينهما في بطولة الرابطة 3 أو البطولة الجهوية كما نرجو ألا تتعنت الإدارة وترفض إعادتهما بمجرّد أننا تحدثنا عنهما فمن الظلم أن يركن عنصران من خيرة السلك لمثل هذه الراحة المطولة. ماذا يريدون من «الحشفي» ؟ بلغ إلى مسامعنا خبر احتجاج مسؤولي جرزونة على حضور عبد الحميد الحشفي بملعب البصيري رفقة طاقم التحكيم الذي أدار لقاء الستير واتحاد سبيطلة فكانت زوبعة في فنجان توتّرت بها الأجواء دون داع لذلك فالحشفي قام بنقل زملائه من سوسة إلى بنزرت وليس من المعقول أن يبقى خارج الملعب ودخوله إلى حجرات الملابس حسب ما علمنا كان لأداء الصلاة. ولو كانت للحشفي نوايا سيئة ضد الفريق المحلي هل يقدم على الظهور أمام الجميع؟ «برك الله» يوضّح حكايته مع الشباك أثارت اللقطة التي مرّرها عادل زهمول في موفيولا الرابطة 2 تعاليق شتى وقد اتصلنا بالمساعد الأوّل المعني بتفقد الشباك موضوع اللقطة أمين برك الله فأكّد لنا أنه قام بتفقد الشباك قبل اللقاء وكانت في حالة جيدة ولكن نوعيتها هي سبب البلية فالتصويبة كانت قوية مما جعلها تحدث ثقبا في الشباك وهو ليس مسؤولا عن نوعية الشباك. إدارة التحكيم تسهو عن دعوة مراقبي سيدي بوزيد ؟ أبلغنا حسين أولاد أحمد استغرابه لعدم تعيين أي مراقب من رابطته (سيدي بوزيد) ببطولة الرابطة 3 وعند استجلائه الأمر لدى من يهمه الأمر قيل له إنهم لم يحضروا الملتقى وهو ما زاد في استغرابه لأن إدارة التحكيم لم تدع أي مراقب من رابطة سيدي بوزيد لحضور الاجتماع الخميس الماضي. فأين التنسيق بين الإدارة ولجنة المراقبين والرابطات ؟ وحسب ما علمنا فإنه سيقع تجاوز الإشكالية ويعود مراقبو هذه الرابطة إلى نشاطهم العادي. ماذا عن «القادري» ؟ عماد القادري من حكام رابطة سيدي بوزيد الذين كانوا يأملون في ما مضى البروز برابطة الجنوب الغربي ولكن مرت المواسم دون أن يسعفه الحظ ورغم تعاقب اللجان فإنه لم يتمكّن من افتكاك مكانه بالرابطة 2 ولا حتى بالرابطة 3 حيث أصبح التعويل على الشبان هو خيار محمد الدبابي ويبدو غير مقتنع به لذلك يرى أنه من الأفضل إتاحة الفرصة لشاب في العشرينات من عمره على أن يعيّن القادري الذي تجاوز ال35 سنة. إنها اختيارات لا أكثر ولا أقل.