إلى غاية كتابة هذه الأسطر، تتواصل محاولات إقناع رئيس النادي سليم الرياحي بالعدول عن قرار التنحي عن رئاسة الفريق والذي كان قد اتخذه صبيحة الأحد احتجاجا على المظالم التحكيمية التي يتعرض لها الفريق وعلى ما أسماه تواصل تواجد منظومة الفساد التي لا يمكن العمل معها ولا يمكن أن ينصلح حال الكرة في حضورها. مصادر مقربة من الرجل الأول في الفريق أكدت لنا بأنه متمسك بقرار التنحي والانسحاب وأن عودته لن تكون إلا بعد تحقق المطالب التي تضمنها البلاغ الذي أصدرته هيئة الإفريقي ليلة الأحد بعد اجتماع مطول والمتمثلة أساسا في رحيل المكتب الجامعي الحالي وحل الإدارة الوطنية للتحكيم مشدّدة على أنّ الرياحي سيكشف خلال الأيام القليلة القادمة عن ملفّات فساد جديدة. نفس المصادر أكدت لنا بأن الهيئة متضامنة مع رئيسها وأنها قد تدفع قصرا إلى الانسحاب في حال لم تتحقق مطالبها، مضيفة بأن الوقت قد حان لإعلان حرب شاملة على المنظومة الفاسدة داعيا بقية النوادي للاصطفاف وراء هذا المطلب المشروع وأشار مصدرنا بأن سليم الرياحي كان من أشد المعارضين للمكتب الحالي حتى وقت حصول الفريق على اللقب وبالتالي فإن هذا القرار ليس بالجديد وإنما كان نتاجا طبيعيا للمهازل المتكررة في حق النادي والمجاملات المفضوحة للفرق المنافسة التي تمتعت بحكام على المقاس سهلت انتصاراتها الأخيرة. «شعب» الإفريقي على الخط جماهير النادي الإفريقي ورغم عدم اقتناعها بالأداء المقدم من قبل فريقها فإنها احتجت وبقوة على المظالم التي يتعرض لها الفريق وعلى الاستهداف المباشر له والباحث دون أدنى شك على حرمان زملاء صابر خليفة من اعتلاء منصة التتويج للمرة الثانية على التوالي. «شعب» الإفريقي وقف وقفة الرجل الواحد إلى جانب رئيس ناديه سليم الرياحي ووراء هيئته المديرة حيث علمنا أن الهيئة المديرة تلقت عديد الطلبات من جل المجموعات للحصول على تراخيص لتنظيم وقفات ومسيرات احتجاجية للمطالبة برحيل المكتب الجامعي والتصدي لمنظومة الفساد التي تضرر ويتضرر منها الفريق. تحركات جماهير الإفريقي انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها في انتظار تحركات قريبة على أرض الواقع للتصدي لكل من يريد العبث بمصالح ناديها. ومن المنتظر أن تنظّم الجماهير غدا وقفة احتجاجية أمام وزارة الشباب والرياضة للمطالبة بتنحّي رئيس الجامعة. إصابة «خليفة» شهدت حصّة تمارين الأمس تعرّض مهاجم الفريق صابر خليفة إلى إصابة على مستوى «الأديكتور» ستجبره مبدئيا عن التخلّف على مواجهة الملعب القابسي السبت القادم في انتظار تحديد نهائي لفترة الراحة اللازمة. تعديلات ضرورية بعيدا عن الحرب التي أعلنتها هيئة الفريق على المكتب الجامعي وعن ما أسمتها منظومة الفساد، عاد فريق الأكابر عشية أمس إلى أجواء التحضيرات بعد راحة قصيرة عقبت الهزيمة ضد ترجي الجنوب. حصة الأمس سبقها اجتماع للمدرب نبيل الكوكي باللاعبين كان فرصة لتبليغهم جملة من المؤاخذات ومن الوعيد أيضا بما أن أداء بعض اللاعبين لم يكن مثاليا وأن تواجدهم في التشكيلة الأساسية مستقبلا لم يعد مضمونا. الكوكي بدأ التفكير في مواجهة نهاية الأسبوع ضد الملعب القابسي والتي ستشهد عديد التحويرات منها الاضطراري بعودة ياسين الميكاري إلى الرواق الأيسر بعد أن استوفى عقوبة الإقصاء ودخول علاء البوسليمي إلى محور الدفاع لتعويض هشام بالقروي المقصى بطريقة مجانية في لقاء السبت والذي تتهدده عقوبة لمدة أربع مباريات بعد اعتدائه على مهاجم «العكارة» حمزة المسعدي، كما ستشهد تشكيلة الفريق عودة عبد القادر الوسلاتي للرواق الأيمن بعد أن تماثل للشفاء، ومنها التكتيكي بخروج سيف الجزيري من الحسابات بعد أن أكد للمرة الألف أنه لا يصلح أن يكون مهاجما في فريق بحجم الإفريقي. الكوكي وبحسب ما رصدناه من أخبار سيعود إلى خطته المحبذة ( 4 – 4 – 2) وقد يعوّض الجزيري بمراد الهذلي صاحب الأداء المقنع في المواجهة الماضية أو بمهدي الوذرفي الذي تم الاستغناء عليه رغم مردوده الغزير في الجولات الماضية والذي مكنه من نيل ثقة المدرب الوطني هنري كاسبارجاك. هل يظهر «الشنيحي»؟ إلى غاية الجولة السادسة لم يتمكن الدولي الجزائري إبراهيم الشنيحي من الظهور في التشكيلة الأساسية للفريق والسبب هو الإصابة العضلية التي تعرض لها منذ بداية التحضيرات والتي لم يكتب لها الشفاء إلى غاية اللحظة، الإصابات المتكررة للاعب باتت مصدر إزعاج للجماهير التي تساءلت عن مدى قدرة اللاعب على الإفادة إذا ما ظل الحال على ما هو عليه. وفي ذات السياق نشير إلى إمكانية ظهور اللاعب في مباراة «الستيدة» بعد أن تجاوز الأوجاع الخفيفة التي عاودته قبل المباراة الماضية. مع النخبة في إطار سياسة فرض الانضباط ألحق المدرّب نبيل الكوكي كلاّ من هشام بالقروي وبلال العيفة على صنف الآمال وذلك لحصول الأول على ورقة حمراء مجانية في لقاء الترجي الجرجيسي والثاني بسبب الوزن الزائد. «الزواوي» في مرمى النيران يوسف الزواوي محلل برنامج الأحد الرياضي والذي كان يمني النفس قبل أسابيع قليلة بنيل ثقة سليم الرياحي لخلافة الفرنسي دانيال سانشاز كان محل استياء عميق وغضب شديد من قبل جماهير الفريق ومسؤوليه الذين اتهموه صراحة بتصفية حسابات شخصية مع النادي، حيث أوغل الأخير في نقد الفريق وفي اختيارات الهيئة المديرة وفي برامجها المستقبلية متناسيا أن ترشحه لتدريب النادي لا يزال على طاولة أسامة السلامي المدير الرياضي للفريق. جماهير الأحمر والأبيض طالبت هيئتها المديرة بالاحتجاج على هذا المحلل الذي أكد عدم حياده والكلام لعشاق الأحمر والأبيض طبعا.