يواصل النادي الإفريقي تحضيراته للقاء الجولة الثالثة من البطولة والذي سيجمعه عشية الأحد بشبيبة القيروان على معشب ملعب رادس والتي لن تكون فيها لزملاء القائد صابر خليفة من خيارات سوى تحقيق الفوز وتدارك العثرة المرّة في الجولة الماضية ضد نجم اولمبيك سيدي بوزيد والتي خلفت حالة من الاستياء لدى الجماهير ورئيس النادي سليم الرياحي الذي وجه تحذيرا شديد اللهجة للمجموعة التي لم تكن في المستوى المطلوب في مباراة السبت. تمارين أول الأسبوع شهدت انضمام كل من ابراهيم الشنيحي ولسعد النويوي وعبد القادر الوسلاتي الذين سيكونون وبنسبة كبيرة ضمن القائمة التي ستوجه لها الدعوة للمشاركة في لقاء الشبيبة. «بلعيد» خارج الحسابات لا تزال الحالة الصحية لصانع الألعاب التيجاني بلعيد تراوح مكانها، حيث لا يزال اللاعب يعاني من أوجاع على مستوى «الأديكتور» مما اجبره على مواصلة التدرب على انفراد وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن اللاعب سيتغيب عن مباراة الشبيبة ولن يكون ضمن التركيبة التي سيستدعيها سانشاز للمشاركة في لقاء الأحد. الحل في «الوسلاتي» مرة اخرى يتلقى الإطار الفني ضربة قاسية فبعد جابو والحدادي والعقربي وتقا انضاف الشاب المالي سوليمان كوليبالي إلى قائمة المصابين حيث سيغيب لمدة تتراوح بين 3 و6 أسابيع وذلك بعد أن أثبتت الصور بالأشعة معاناته من التواء حاد على مستوى الركبة مع تمطط في الرباط الصليبي. اصابة ستضع سانشاز في مأزق وذلك بسبب غياب الحلول على الجهة اليمنى للدفاع ويعول الفرنسي على جاهزية محترف اتليتيكو مدريد عبد القادر الوسلاتي الذي التحق بتدريبات المجموعة بعد أن تخلص نسبيا من مخلفات الإصابة. الوسلاتي وإن لم تتعكر حالته الصحية فإنه سيكون أساسيا في مباراة الشبيبة إلى جانب بالقروي والعيفة والميكاري. «النويوي» يقترب من الجاهزية رغم عدم اكتمال جاهزيته البدنية فإن الإطار الفني ألحق المنتدب الجديد لسعد النويوي بتدريبات المجموعة وقد يكون أحد الأوراق التي سيستعملها في لقاء الشبيبة بعد أن وقف على محدودية إمكانيات اللاعب سيف الجزيري الذي سيكون على بنك البدلاء في حوار الأحد. لهذا تأخر ظهور «توزقار» بعد سفر مفاجئ إلى فرنسا لمراجعة دكتوره الخاص، عاد المهاجم يوهان توزقار إلى تونس ولكنه لم يلتحق إلى غاية اللحظة بتمارين الفريق والسبب مطالبته بالحصول على سيارة خاصة ومنزل خاص. الطلب الجديد للمهاجم الدولي السابق يأتي كردة فعل غاضبة منه على اتهامه برفض المشاركة في لقاء الجولة الافتتاحية ضد الملعب التونسي ومطالبته بالخضوع إلى فحص إضافي للتأكد من إصابته، وبحسب ما بلغنا من أخبار فإن محترف لانس السابق قد أبدى استياءه من الطريقة التي تعاملت بها معه هيئة الفريق ومديرها الرياضي أسامة السلامي ولذلك فقد اشترط الحصول على السيارة والمنزل قبل معاودة التمارين. مصادر من الهيئة المديرة أكدت لنا بأن طلبات المهاجم الجديد ستلبّى وسيغلق الملف قريبا ووفق ذات المصدر فإن اللاعب قد يعود اليوم أو غدا للتدرب مع المجموعة ولكن مشاركته في لقاء الأحد تبدو مستبعدة. من ينقذ «نهرو» محمد الجديدي أو «نهرو» كما يلقبونه يعد أحد أكبر وأخلص المحبين للفريق، و هو متابع وفي لكل الأصناف والاختصاصات ولكنه هجر الحديقة غصبا بعد وعكة صحية فقد معها ساقه وهو يعيش حاليا وضعية صعبة لا نخالها ستتواصل في حال بلغت معاناته رجالات النادي وأبنائه الميسورين والذين لن يتأخروا عن مساعدته واخراجه من الواقع التعيس الذي يعيش فيه. «التونسية» بلّغت صوت ونداء «نهرو» فهل سيلبي الأفارقة النداء؟ هذا ما نرجوه على كل حال.