عقد النادي الرياضي الصفاقسي مساء أمس الأحد بمركبه أشغال جلسته العامة التقييمية للموسم الرياضي الذي ودعناه 2014 – 2015 .... هي جلسة جاءت متأخرة عن موعدها الاعتيادي خلال الصائفة ويبدو ان الهيئة قد استفادت فيها الان من النتائج الايجابية التي حققها الابيض والاسود في مفتتح هذا الموسم الكروي الجديد وهو ما القى بظلاله على الاجواء التي دارت فيها الجلسة والتي كانت احتفالية في معظمها لا سيما مع وصول حافلة النادي التي اهدتها «السوسيوس» خلال تنظيم اجواء احتفالية وحفل التكريم الذي تم خلاله تكريم عدد من المسيرين السابقين بمختلف هياكل النادي الى جانب عدد من اللاعبين السابقين يتقدمهم ساحر الأجيال حمادي العقربي ... استفادت الجلسة العامة التقييمية للنادي الصفاقسي من زخم الانتصارات المتتالية للفريق مطلع هذا الموسم لتكون بردا وسلاما على هيئة لطفي عبد الناظر مع أننا لاحظنا اثناء اشغال الجلسة العامة التقييمية انها لم تنجح في استقطاب عدد كبير من المنخرطين بدليل تأخير موعد انطلاقها بساعة تبعا لعدم توفر النصاب وهو 2940 منخرطا باعتبار ان عدد المنخرطين المسجلين هو 5879 منخرطا كما ان الجلسة لم يحضرها عدد من الرؤساء السابقين بل لم يحضرها من بينهم سوى محمد علولو الذي كان أحد المكرّمين من الفريق ولم يحضر منصف السلامي على غير عادته وبالمقابل فما كان لافتا هو حفل التكريم الذي تم خلاله اسناد هدايا تذكارية لعدد من أبناء النادي وهو أمر جيد للغاية فضلا عن اعداد حفل استقبال متميز على شرف المكرمين من طرف لجنة الاحباء التي تتطلع من هنا فصاعدا الى لعب دور كبير من أجل التأطير ولمّ الشمل. عودة الى اشغال الجلسة العامة التقييمية لنشير الى ان التقرير الادبي تطرق الى عديد الصعوبات التي اعترضت مسيرة الفريق ومنها المصاعب المالية والمديونية كما توقف التقرير الأدبي عند تجديد لجنة الدعم والتي اصبح بسام لوكيل رئيسا لها الى جانب الجلسة العامة الانتخابية لهيكل «السوسيوس» يوم 7 مارس 2015 وكذلك تركيز اللجنة القانونية لتتعهد بالنزاعات القانونية للفريق والتقليل من خسائره المالية على هذا الصعيد وتوقف التقرير الادبي ايضا عند توفير الموارد المالية القارة للنادي كما تطرق التقرير الادبي الى حصاد الفريق في مختلف الفروع والأصناف. واما التقرير المالي فاستعرض الأرقام والبيانات المالية فعلى مستوى المداخيل فان مجموعها بلغ قرابة 780, 14 مليون دينار منها قرابة 277, 6 مليون دينار متاتية من بيع اللاعبين وحوالي 606, 2 مليون دينار متأتية من الهبات والتبرعات والتنازلات وحوالي 262, 2 مليون دينار متأتية من الاشهار ووحوالي 107, 1 مليون دينار متأتية من مداخيل المشاركات الافريقية والدولية وحوالي 694 الف دينار متأتية كمنح من سلطة الاشراف والجماعات المحلية وحوالي 663 ألف دينار من مداخيل الملاعب وحوالي 660 ألف دينار من مداخيل «السوسيوس» وحوالي 270 ألف دينار من مداخيل «CSS MOBILE»وحوالي 235 الف دينار من مداخيل الأكاديمية. وبخصوص المصاريف والنفقات فانها بلغت في مجموعها 997, 14 مليون دينار كان نصيب الاسد فيها لاكابر كرة القدم بما يقترب من 9 مليارات في حين ان مصاريف مركز تكوين الشبان بلغت حوالي 666 ألف دينار ومصاريف فرع الكرة الطائرة ذكور حوالي 794 ألف دينار ومصاريف فرع الكرة الطائرة اناث حوالي 175 ألف دينار ومصاريف فرع كرة السلة حوالي 568 ألف دينار وأما مصاريف الالعاب الفردية جميعها فانها لم تصل الى 83 ألف دينار وبلغت مصاريف الادارة العامة حوالي 302 الف دينار ومصاريف المركب حوالي 556 ألف دينار وبلغت المصاريف البنكية حوالي 417 ألف دينار الى جانب عدد آخر من المصاريف وبلغت مصاريف انتداب اللاعبين ما يزيد عن المليار والنصف بقليل. وقد تناول النقاش عديد المسائل وان لم تكن بالحدة الكبيرة التي كانت تميز عديد الجلسات السابقة وتوقف عدد من الأنصار في مداخلاتهم عند مسألة عدم تحرك الهيئة المديرة بالجدية الكافية الى جانب الاحباء حين تنقلاتهم لمؤازرة الفريق حيث يبقون خارج الملاعب بمختلف ملاعب الجمهورية في حين ان فرقا اخرى ومنها الكبيرة تنجح في تمكين اعداد محترمة من انصارها من متابعة المقابلات اثناء التنقلات وطالب بعض المتدخلين بان يتم عقد الجلسات العامة سواء انتخابية او تقييمية في أوقاتها فضلا عن ضعف التأطير في الفريق مما أدى الى بروز عديد المشاكل وهروب عدد من اللاعبين وتمت المطالبة بأبعاد بعض الاطراف من محيط الفريق الى جانب مطالبة الهيئة بأن تحفظ سمعة النادي وهيبته لا ان يبقى يعاني من مشاكل تضرب مصداقيته ومنها قطع الماء عن مركب الفريق وهو امر غير معهود لدى اندية اخرى تقوم السلط المحلية والجهوية فيها بخلاصها كما انتقد البعض غياب التواصل بين أبناء الفريق ولا سيما كبار المسؤولين الى جانب توجيه النقد لبعض الكبارات وهنا بالأساس منصف السلامي. وعلى كل فان ما بدا جيدا وجميلا في أشغال الجلسة هو حفل الاستقبال وحفل التكريم الذي اعد له الفريق ولجنة الاحباء التي تكفلت بالمصاريف حيث تم تكريم عدد من ابناء النادي وهم من لجنة الدعم كل من محسن الحشيشة ومنصف الجراية وعادل بوصرصار وعبد الرحمان الفندري وهو أول رئيس لهيكل «السوسيوس» ومن الرؤساء السابقين تم تكريم عبد العزيز بن عبد الله واسماعيل البقلوطي ومحمد ادريس ومحمد علولو الذي كان هو الوحيد الذي حضر من هؤلاء الرؤساء ومن المسيرين السابقين الذين كانت لهم بصمتهم تم تكريم عبد الرزاق قاسم النائب الاول للرئيس وأمين المال في عديد الهيئات والشيخ فتحي القرقوري من المهتمين والرواد الاوائل لفرع الكرة الطائرة وعبد الحميد بوعتور وهو من أبرز من تحملوا مسؤولية فرع كرة السلة وعبد اللطيف عبيد وهو رئيس جمعية احباء النادي الصفاقسي لفترات طويلة ومن الرواد في هذا المجال ومن اللاعبين السابقين تم تكريم ساحر الأجيال حمادي العقربي الى جانب مختار ذويب وعبد العزيز الفراتي وسامي الطرابلسي كما تم تكريم طبيب الجمعية الدكتور محمد الحبيب العش والادارية بالنادي نجوى الغربي الى جانب تكريم عدد من الاعلاميين وهم رشيد العيادي ومنصف قاسم والحبيب عبيد ونور الدين البكوش.