في سهرة رمضانية رائقة احتضنها المركب الجديد للفريق عقد النادي الصفاقسي جلسته العامة التقييمية وقد حضرت امام المنصة عديد الالقاب والكؤوس التي تحصل عليها النادي في الموسم الذي ودعناه وكان الحصاد كبيرا يكشف عمق العمل المنجز ويكشف ايضا ان هذه الالقاب لم تكن وليدة الصدفة لا سيما مع اقتران النتائج الحسنة بالآداء الرفيع ... لذلك كانت الجلسة العامة وهي الموعد السنوي للاجتماع بالاحباء نظيفة بعيدة عن التشنج والاحتقان والتدخلات العنيفة التي سادت جلسات سابقة للفريق وايضا لأندية اخرى ومن هنا كسبت الهيئة المديرة الرهان بالتواصل ولم الشمل والتماسك والتواصل الجيد بينها وبين رجالات النادي وبينها وبين انصار الابيض والاسود. التقرير الادبي والسياسة الناجحة للهيئة على مدى عدة صفحات تحدث التقرير الادبي عن نشاط مختلف الفروع والاصناف بالنادي والنتائج المسجلة طيلة الموسم وهي حصيلة ايجابية وواعدة كما تحدث التقرير الادبي عن المحاور العامة التي كانت خطة طريق عمل الهيئة المديرة مشيرا الى السياسة الناجحة التي اتبعتها الهيئة مستفيدة من التواصل الجيد مع العائلة الكبرى والموسعة للنادي والرؤساء السابقين وتوجيه التحية لكثير من رجالات النادي ومنهم منصف السلامي وجمال العارم وشفيق الجراية وعماد المسدي وعبد العزيز بن عبد الله ورئيس لجنة الدعم منذر بن عياد وشبكة السوسيوس التي قامت باعادة تجهيز الغرف الموجودة بمركب النادي بتجهيزات حديثة والاستعداد لتجهيز ملعب الطيب المهيري بلافتات اشهارية حديثة متطورة من نوع ' «بانو لاد» Panneaux LED . وتحدث التقرير الادبي عن تركيز قاعدة الاختصاص بالنسبة للجان الفنية وتمكين الفروع من الاستقلالية وهامش حرية لاتخاذ القرارات المناسبة كما تحدث عن اعداد نظام جديد سيتم تركيزه بالنادي بعد وضع اللمسات الاخيرة عليه ليكون مواكبا للتطورات الرياضية ومتماشيا مع القوانين العامة سواء منها الداخلية او الدولية. كما تحدث التقرير الادبي عن برامج واهداف الهيئة مستقبليا ومنها الحفاظ على المستوى والنتائج التي تم الحصول عليها ومزيد الارتقاء بالجمعية الى جانب العمل على تجاوز الصعوبات والمتاعب المالية وتنمية الموارد القارة للجمعية. التقرير المالي اشار هذا التقرير الى ان النشاط الرياضي للفريق عرف تقلبات عديدة اثرت على عديد الجوانب المالية والتي حرصت الهيئة على التحكم فيها قصد السيطرة والتخفيف من حدة المصاريف والاعباء التي تحملتها الجمعية للوصول الى النتائج المتميزة التي تحققت وقال التقرير المالي ان الهيئة المديرة راهنت على انتداب مدربين من مستوى حسن مع ان الكلفة المالية للاجور كانت هامة. كما أشار التقرير المالي الى ان حجم الموارد المالية التي تمكنت الهيئة من الحصول عليها والتصرف فيها بالنسبة للموسم الرياضي 2012 – 2013 بلغت قرابة 844, 6 ملايين دينار في حين ان الاعباء والمصاريف وصلت الى قرابة 728, 8 ملايين دينار اضافة الى الانجازات المتمثلة في انتداب لاعبين وتجهيزات المركب التي وصلت الى حدود 399 الف دينار وخلاص ديون قديمة بما يناهز 541, 1 مليون دينار. وقد كانت اهم المداخيل متأتية من الهبات والتبرعات 623, 1 مليون دينار والاشهارات التجارية 599, 1 مليون دينار ومنح من مختلف السلط 847 الف دينار ومداخيل الملاعب 494 الف دينار واعارة واحالة لاعبين 450 الف دينار. في حين ان اهم المصاريف كانت لفريق اكابر كرة القدم بما يزيد عن 5 مليارات وتجاوزت مصاريف فرع الكرة الطائرة المليار وفي فرع كرة السلة 260 الف دينار والادارة العامة 203 آلاف دينار ومصاريف المركب 467 الف دينار وخلاص ديون متخلدة 1541 الف دينار . نقاش بناء اثر ذلك تم فتح الباب امام الانصار المنخرطين بالجمعية للتدخل وابداء الراي وكان مستوى النقاش رفيعا واهم محاوره : ابداء الارتياح للنتائج المسجلة واعتبار الحصيلة ايجابية والمطالبة بالحفاظ على مثل هذا المستوى وهذه النتائج . لا بد من مواصلة الرهان على شبان النادي وهم حملة المشعل في المستقبل ليحافظ الفريق على نجاحاته . مهم عدم التفريط في اللاعبين الحاليين وعدم الاستجابة للاغراءات التي تصلهم من اندية اخرى . شكر رجال النادي والتواصل الجيد بينهم ودعوتهم الى مزيد الوقوف خلف الجمعية ومؤازرتها ماديا وتساؤل عن غياب بعض الوجوه التي كانت حاضرة في المشهد مثل منصف خماخم . مطلوب الاسراع بانجاز المدينة الرياضية وان يكون الملعب بطاقة استيعاب كبيرة ومطلوب ايضا ان يتم اعادة تعشيب ملعب الطيب المهيري على اسس صحيحة حتى لا تعود مشاكل متاعب العشب ويتضرر النادي من جديد . دعوة الاحباء الى الانخراط باعداد كبيرة في منظومة السوسيوس . استياء من الشماريخ التي اطلقها بعض الانصار في المقابلة الافريقية الاخيرة مع النجم الساحلي . مهم مزيد العناية باصناف الشبان وبالالعاب الفردية ابداء المخاوف من التحكيم في الدور النهائي ردود لطفي عبد الناظر شكر رجالات النادي ورئيس لجنة الدعم منذر بن عياد ورحب بصلاح الزحاف وقال انه اصبح الرئيس الجديد لمنظومة السوسيوس ثم ترحم على ابناء النادي الذين فارقوه في الموسم الذي ودعناه وهم الرئيس الاسبق الهادي بوريشة ومدرب الجيدو منجي الرقيق واللاعب الدولي السابق علية ساسي وحافظ الاثاث السابق خالد البهلول كما ترحم ايضا على المحب حمدي الرقيق الذي توفي سنة 2009 حين سقوطه من اعلى سقف المدارج الجانبية في نصف نهائي دوري العرب . وشكر لطفي عبد الناظر ايضا الانصار وقال ان ما شاهده من تشجيعات من جانب هؤلاء في الملاعب للاعبين والفريق وايضا «الدخلة» لم يسبق له ان شاهدها بمثل تلك القوة ومثل ذلك التعلق بالجمعية وهو امر «يعمل الكيف» وقال ان النادي ينبغي ان يكون كبيرا برجالاته وبانصاره مضيفا انه مطلوب من هؤلاء مزيد الوقوف خلف النادي ودعمه ماديا. وتحدث لطفي عبد الناظر في هذا الجانب وقال ان الانصار يشقون ويتعبون ويقتطعون من قوتهم بعض الدنانير لاشتراء تذكرة المقابلة او اشتراك الملعب وهم «بارك الله فيهم» لكن الغريب ان عددا من ابناء الجهة ممن يملكون عشرات الملايين وايضا المليارات لا يعينون النادي وقال «هذا امر غير مقبول» ووجه عبد الناظر الشكر الى الرئيس السابق منصف السلامي على وقوفه الكبير ودعمه المادي والمعنوي للنادي وايضا رجالات النادي امثال جمال العارم وشفيق الجراية وبسام الوكيل ومنذر بن عياد وحبيب الحمامي وحمادي عبيد وحسان شعبان والهادي بن عياد على ما دفعوه من اموال لدعم الجمعية. وقال عبد الناظر على صعيد اخر ان من حق الانصار بعد النجاحات ان لا يرضوا مستقبلا سوى بمزيد الالقاب وقال ان الهيئة المديرة تعبت كثيرا هذا الموسم الى جانب الادارة العامة وتحدث عن صعوبات الديون المتراكمة وهي ديون للنادي وليس لاشخاص فيه وهو ما يستدعي مزيد الدعم وايضا التفكير في مصادر تمويل جديدة قارة ومنها نادي الالف كما تحدث عن الدور الكبير لشبكة السوسيوس في مساعدة الجمعية. وختم بالقول ان العمل في النادي جماعي ومشترك والهيئة لا تشتغل برأي الواحد وانما بالراي التشاركي والجماعي واضاف ان النادي امانة في رقبة الجميع وان الهيئة ستدافع بكل شراسة وفي اطار القانون عن حقوق النادي ومصالحه ولن ترضى بالمظالم في حقه ومن اكبر تلك المظالم خسارة لقب رابطة الابطال الافريقية 2006 في تونس بصفارة ظالمة للبينيني كوفي كودجا وقال ان الهيئة قامت بمراجعة عقود اللاعبين. منذر بن عياد قال ان علاقته بالنادي الصفاقسي تعود الى الصغر لما كان والده وهو مسير بالنادي في الستينات يحمله الى الملعب وقال ان الانتماء الى النادي الصفاقسي شرف للجميع وان الفريق مفتوح لجميع ابنائه وان نجاح الجمعية هو ثمرة عمل مختلف اطرافه من مسؤولين ومدربين ولاعبين وانصار. صلاح الزحاف قال انه لما تأسست السوسيوس في 2008 كان الهدف الوصول في وقت وجيز الى 10 الاف منخرط لكن الى الان وبعد 5 سنوات من التاسيس لم يتم تسجيل انخراط سوى 3 الاف منخرط ومهم في غضون السنتين القادمتين الوصول الى 10 الاف منخرط يدرّون على الفريق عائدات بمليار وعبر عن امانيه بالتتويج بلقب رابطة الابطال الافريقية التي يستحقها النادي وهو جدير بها. حسان شعبان عول على الانصار لمزيد الوقوف خلف الجمعية واستكمال النجاحات وقال ان المطلوب هو الحفاظ على المستوى الذي وصل اليه الفريق وقال ان الانتدابات مدروسة ولا بد من الدعم المادي وايضا الحضور بكثافة في المقابلات.