عقدت أمس الغرفة النقابية لمصدري زيت الزيتون ندوة صحفية لتسليط الضوء على أبرز النجاحات التي حققتها تونس في هذا المجال إضافة إلى التطرق إلى أهم الإجراءات التي يجب العمل بها لجعل تونس ثاني منتج في العالم بصفة دائمة. وأكد عبد السلام الواد رئيس الغرفة النقابية أن تونس تمتلك 10 مخابر للخواص ذات خبرة عالمية مما ساهم في تحسين نوعية الزيت بمواصفات عالمية وأن نسبة إنتاج زيت الزيتون من نوع بكر ممتاز فاقت أكثر من 80 بالمائة بينما كانت لا تفوق 20 بالمائة في السنوات الفارطة.وقدم أعضاء الغرفة جملة من التوصيات مؤكدين على ضرورة أخذها بعين الإعتبار للمحافظة على المركز الثاني عالميا في انتاج زيت زيتون، وقال السيد عبد السلام الواد إنّ المشكلة الأساسية هي كيفية تحفيز المزارعين وتشجيعهم في مختلف المناطق الداخلية لزراعة أكبر عدد من الزياتين. أما الاشكال الثاني فيتعلق، وفق رئيس الغرفة، بإجراءات قانونية بحتة مؤكدا على أن القوانين المعتمدة حاليا في نشاط تصدير الزيت في حاجة إلى التحيين وأبرزها قانون المراقبة الفنية وذلك بإرساء مبدإ المراقبة الذاتية والمراقبة بعد التصدير والرجوع إلى العمل بالدعم المباشر لتصدير زيت الزيتون المعلب ودعم موارد الصندوق الوطني لتصدير زيت الزيتون المعلب من طرف الدولة. وتسعى الغرفة النقابية إلى الإنفتاح على أسواق جديدة ومجابهة منافسيها حتى تضمن المرتبة الثانية على مستوى العالم وبلوغ إنتاج سنوي يصل إلى 300 ألف طن في غضون السنوات العشر القادمة. وهذا ما يستوجب تكافل المجهودات مع وزارة الفلاحة وأطراف من الحكومة والفلاحيين والمستثمرين الخواص حسب مصادر المهنة. وقد احتلت تونس المركز الأول عالميا في تصدير زيت الزيتون لموسم 2014 – 2015 بكميات بلغت 311 ألف طن من بينها 20 ألف طن من زيت الزيتون المعلب أي ما قيمته 2000 مليون دينار بعد ازاحة إسبانيا التي احتلت المركز الثالث حيث بلغت صادراتها من زيت الزيتون 185ألف طن وإيطاليا الحاصلة على المركز الثاني بصادرات بلغت 208 آلاف طن . ويعود تقدم قطاع زيت الزيتون في تونس وفق رئيس غرفة المصدرين الى مجموعة من الميزات الهيكليّة التي حظيت بها بلادنا والتجربة الواسعة والحرفيّة اللتين يتميّز بهما أهل المهنة من فلاحين ومحولين ومصدّرين.