المخابرات الفرنسية على صفيح ساخن انتقادات لاذعة تلقّاها جهاز الاستعلامات الفرنسي بقسميه الداخلي والخارجي، بسبب عدم علمه مسبقا بوجود مخطط ارهابي ضخم يستهدف العاصمة الفرنسية اضافة الى تسريب معلومات تفيد برصد جهاز الاستخبارات الامريكية مكالمات هاتفية بين منفذي العملية الارهابية عند ساعة التنفيذ، كما انتقد الملاحظون غياب التنسيق بين المخابرات الامريكية والفرنسية. سباق مع الساعة للقبض على الجناة شدّدت مصادر من الشرطة الفرنسية على ان كل الاجهزة الامنية شرعت في أبحاثها للقبض على الضالعين في العملية الإرهابية سواء بالدعم اللوجيستي او بالمراقبة، مع الاشارة الى أن 7 من منفذي سلسلة الهجمات ماتوا على عين المكان بعد تفجير الاحزمة الناسفة التي كانوا يحملونها فيما قتل آخر برصاص قوات الامن. وقد اكدت مصادر اعلامية ليلة اول امس شروع الشرطة الفرنسية في ايقاف عدد من المشتبه فيهم في محيط مسرح «باتاكلون». إغلاق برج إيفل قررت أمس شركة استغلال المتاحف والنصب التذكارية عقب العملية الارهابية في العاصمة الفرنسية باريس، اغلاق برج ايفل حتى إشعار آخر، وقد تم تسيير دوريات امنية في محيط برج إيفل وتنظيم طلعات جوية فوق العاصمة الباريسية. يشار الى أنّ برج ايفل يستقطب بين 15 و20 الف زائر يوميا. تعزيزات أكد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي أنه تقرر تعزيز أمن السفارات الفرنسية والمراكز الثقافية والمعاهد الفرنسية المنتشرة في مختلف دول العالم. حظر تجوّل أعلن أمس وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف انه بات بامكان الولاة في فرنسا اعلان حظر التجول وفق ما تنص عليه احكام قانون حالة الطوارئ الفرنسي مع حظر الفعاليات والتظاهرات في الشوارع الفرنسية الى غاية الخميس القادم مع امكانية تقييد حركة الاشخاص وفق ما يسمح به القانون. استنفار طبّي دعت نقابة الأطباء الفرنسيين إلى إلغاء الإضراب الذي كان مبرمجا في فرنسا احتجاجا على قانون الصحة الجديد، واعلان الاستنفار الطبي، وللتذكير فان الرئيس الفرنسي اتخذ قرار اعتماد الخطة البيضاء داخل المستشفيات، والتي تقضي بالاستنفار التام وتسخير العدد الكافي من الاطباء والممرضين والتجهيزات. من جهة أخرى مُنع الاعلاميون من التجول في أروقة المستشفيات للحديث مع الجرحى أو حتى عائلاتهم، وحسب بعض التسريبات تم توفير أطباء نفسيين للاحاطة بالجرحى وعائلاتهم مع تأمين الحماية الامنية لهم، كما تمت دعوة المواطنين الفرنسيين الى التبرع بالدم. تخليد ذكرى تحول أمس أحد فناني فرنسا الى مسرح الجريمة الارهابية وتحديدا قبالة مسرح «باتاكلون» حاملا البيانو الخاص به، أين عزف مقطوعات موسيقية تخليدا لذكرى الضحايا الذين قضوا في مسرح bataclan. تعليق الأنشطة الرياضية والثقافية وغلق الأسواق دعت وزارة الداخلية الفرنسية أمس الفرنسيين الى عدم الخروج الا للحاجة القصوى، اضافة الى تعليق الأنشطة الرياضية والثقافية وغلق الأسواق الأسبوعية والفضاءات التجارية الضخمة في فرنسا الى وقت لاحق، ورغم ذلك فقد عادت امس الحركة الى الشوارع الباريسية الى سالف نشاطها بشكل حذر ومتوتر رغم فتح المقاهي والمحلات باكرا، وسط تعزيزات عسكرية وأمنية ضخمة دفعت الى الانهج والازقة. في المقابل قررت مغازة «Le Printemps» التي تعد من اهم المغازات بباريس اغلاق ابوابها نهاية الاسبوع . حزب «لوبان» على الخطّ قالت مارين لوبان رئيسة «الجبهة الوطنية» في تصريح مقتضب: «نحن نعيش رعبا.. مأساة وطنية.. فرنسا والفرنسيون ليسوا في أمن وأمان.. واجبي أن أقول ذلك اليوم.. فرنسا مدعوة اليوم إلى تحديد أعدائها وحلفائها..الرئيس الفرنسي أعلن حالة الطوارئ ومراقبة الحدود هذا جيد .. ومهما سيقول الاتحاد الأوربي فعلى فرنسا حماية حدودها بشكل نهائي...». واعتبرت لوبان ان فرنسا اصبحت مستهدفة يوميا وعليها ان تتسلح من جديد، داعية الى تدمير الاصولية الاسلامية واغلاق المساجد المتطرفة، مع ترحيل كل الاجانب الذين يدعون الى الكراهية والمهاجرين غير الشرعيين . معلومة ألمانية أعرب قاضي التحقيق الفرنسي المكلف بالبحث والتحري في قضية تفجيرات باريس الإرهابية عن مخاوفه من فرار المجموعات الداعمة لمنفذي العملية الإرهابية لوجيستيا، في المقابل ذكرت مصادر ألمانية أنه قبض في الأسبوع الماضي على شخص في إقليم بافاريا وبحوزته كمية ضخمة من الأسلحة وأنه من الوارد جدا أن يكون على علاقة بمنفذي العملية الإرهابية. همّ الصهاينة الوحيد مباشرة عقب الحادثة الارهابية بباريس أصدر الكيان الصهيوني في الاراضي المحتلة بيانا أكّد فيه سلامة سفارته بباريس، مشيرا الى اتخاذ احتياطات أمنية مشددة في الاراضي المحتلة تحسبا لاي طارئ اضافة الى تعزيز الحماية الامنية لسفارته بالعاصمة الفرنسية. المظاهرات مرفوضة شدّدت المصالح الأمنية بفرنسا على أنّها ستمنع كل مظاهرة ستخرج في شوارع باريس تنديدا بالحادثة الإرهابية ، بتعلة ان الخطر الإرهابي مازال قائما. شهادات عن بُعد وضعت وزارة الداخلية الفرنسية موقعا الكترونيا يتيح للفرنسيين الإدلاء بشهادتهم عن بعد حول الحادثة الإرهابية، إضافة إلى الإبلاغ عن كل تحرك مشبوه. طوارئ في ألمانياوإيطاليا دعت أمس المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل حكومتها إلى اجتماع وزاري عاجل عقب العملية الارهابية بباريس وقع خلاله تدارس عملية باريس وبحث الاحتياطات اللازم اتخاذها من قبل الأمن والجيش الألمانيين تفاديا لسيناريو مشابه لما وقع في باريس. وفي نفس السياق رفع رئيس الوزراء الايطالي درجة التأهب واليقظة في بلاده تحسبا لضربات محتملة في إيطاليا أو هروب إرهابيين. موسكو تعرض خدماتها أعلنت روسيا عن استعدادها التام لمساعدة الاجهزة الأمنية الفرنسية في البحث والتحقيق، وتوفير ما يلزم للوصول الى منفذي العملية والتصدي لأيّة مخططات إرهابية تتربص بفرنسا.