احالت أمس النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة كهلين وتلميذ بحالة ايقاف على القطب القضائي لمكافحة الارهاب في قضية تعلقت بالتحريض على الارهاب والتنويه بالعمليات الإرهابية الأخيرة من بينها عملية ذبح الشهيد مبروك السلطاني في معتمدية جلمة بولاية سيدي بوزيد. منطلق البحث في هذه القضية كانت معلومات توفرت لدى اعوان فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بطبربة مفادها تنويه تلميذ يبلغ من العمر 16 عاما يدرس بالسنة الاولى من التعليم الثانوي ب«معهد الامتياز» بالجديّدة بعملية ذبح الراعي في سيدي بوزيد حيث تم استنطاق التلميذ وتفحص حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» ليتبين أنه نشر حديثا معطيات تشجع على الارهاب منها صور فوتوغرافية . وبالتحري معه اعترف التلميذ ان خاله اصيل منطقة بوسالم بولاية جندوبة قدم نهاية الاسبوع المنقضي الى منزلهم أين قضى معه ليلة كاملة وقام بإقناعه بالفكر الداعشي وتبرير العمليات الارهابية التي ينفّذها الدواعش ممّا جعله يتبنى افكاره ويحاول في النقاش مع زملائه اقناعهم بان عملية ذبح الراعي وغيرها هي معركة من اجل الاسلام والمسلمين!!! وفي الاثناء تم التنسيق مع الجهات الامنية بمدينة بوسالم ليتم ايقاف خال التلميذ الذي نجح في فسخ حسابه من الفايسبوك واخفاء كافة المعطيات التي تورطه في القضية وتخلّص من شريحة هاتفه الجوال ليقوم لاحقا بكسر الهاتف ايضا واقتناء هاتف جديد... وبجلبه الى مقر الفرقة انكر في البداية لكنه اعترف انه قبل يومين فقط من تاريخ القبض على ابن شقيقته الاربعاء المنقضي قام بتلقينه مبادئ الفكر المتطرف وحاول اقناعه بكل الطرق بشرعية الفكر الارهابي المتطرف مستغلا صغر سنه . كما تبين في الان نفسه ان والد التلميذ كان قد هاتف فور ايقاف ابنه شقيق زوجته ليحذره ويعلمه بخبر الايقاف وأن الصهر استغل ذلك ليفسخ محتويات هاتفه وحسابه الشخصي على الفايسبوك. وبعد عرض التلميذ بحالة سراح وخاله ووالده على انظار النيابة العمومية صبيحة أمس تمت احالتهم جميعا بحالة ايقاف على القطب القضائي لمكافحة الارهاب في انتظار مقاضاتهم.