من المنتظر أن يكشف رئيس الجمهورية ومؤسس حركة «نداء تونس» غدا عن مبادرته الخاصة لإنقاذ الحركة من الإنقسام بعد أن خيّم مجددا شبح استقالة مجموعة ال31 . ومن المفترض أن يوضح الباجي في هذه المبادرة موقفه مما يجري داخل الحزب ويقدم جملة من المقترحات لتقريب الوجهات بين الشقين المختلفين تتعلق بالأساس بنوعية المؤتمر الأول للحزب ( انتخابي أو تأسيسي) مع تحديد تاريخ أقصى لعقده. في المقابل نفى المتحدث باسم مجموعة ال31 نائبا النائب مصطفى بن أحمد في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء علمه بمبادرة رئيس الجمهورية لانقاذ الحزب من الانقسام معتبرا أن النائب خالد شوكات الذي بادر بالإعلان عن الكلمة التي سيلقيها رئيس الجمهورية غير مخوّل للحديث باسم رئاسة الجمهورية ولا لتقديم مثل هذه المبادرات على حدّ تعبيره. وأضاف بن أحمد أن مجموعة ال31 كلّفت أمس النائب رؤوف الشريف بتفعيل الاستقالة من الكتلة البرلمانية لحزب «نداء تونس» اداريا واتمام الاجراءات المخصصة لذلك خلال الايام القادمة مؤكدا أن التنسيق جار لعقد اجتماع المكتب التنفيذي الذي قررته مجموعة ال31 ليوم الأربعاء . أمّا النائب وليد جلاد فقد اعتبر أن اجتماع المكتب التنفيذي غدا سيكون محاولة أخيرة لمنع انقسام الحركة وكتلتها النيابية . وأشار جلاد إلى أن المجموعة المنشقة تمد يدها لكل مبادرة توافقية معتبرا أن التمسك بشرعية الهيئة التأسيسية «ديكتاتورية» تعطل مسار الحزب الذي كان من المفروض أن ينكب على معالجة القضايا الوطنية وفق قوله . من جانبها اعتبرت النائبة عن كتلة حركة «نداء تونس» أنس الحطاب في تصريح إذاعي أمس أن دعوة النواب المستقيلين من الكتلة لانعقاد المكتب التنفيذي غدا هو تمش خاطئ، موضحة في هذا الإطار أن المخول للدعوة لهذا الاجتماع هو رئيس الحزب وأن المستقيل من كتلة الحزب يفقد صفته الحزبية آليا. فهل تكون مبادرة السبسي اليوم طوق النجاة للحزب أو ستطوي الحركة مرحلة التوّحد لتدخل طورا جديدا قد يكون بداية لبعث «نداء» آخر ؟