نشوة التتويج بكأس الاتحاد الإفريقي التي أهداها النجم الرياضي الساحلي إلي تونس بأسرها من شمالها إلى جنوبها عشية 29 نوفمبر الفارط بكلّ ما فيها من أبعاد وانتصار على لحظات الوجع التي عاشتها بلادنا وبكل ما تضمنته من رسائل أقامت الدليل على أنّ نجم تونس كان وما يزال عابرا للجهات بعد أن أثبت أحقيته بلقب فريق المهام الصعبة فعندما يتطلّب الأمر أن يبلغ النجم الساحلي الأقاصي وأن يقفز فوق كلّ الأوجاع فكتيبة الجنرال تفعل وزيادة وتؤدّي المهمة رائدها في ذلك نخوة الوصول إلى الأعالي ورفع راية الوطن خفّاقة وإبلاغ الرسالة بأن تونس ستظلّ قوية وعصيّة على الأعادي بإرادة أبنائها المخلصين ليكون الإنجاز وتأريخ التاريخ ورسم الابتسامة ومسح دموع الحزن.. وبعد أن صنع نجم تونس الفرحة وأعاد الأمل وأنعش القلوب سيعود فريق جوهرة الساحل بداية من يوم غد إلى التمارين استعدادا لاستحقاقاته القادمة وما أكثرها بين الوطنية والقارية وأقربها لقاءين متأخرين ضد نجم أولمبيك سيدي بوزيد والنادي الإفريقي في أولمبي سوسة الذي سيرتدي حتما في المقابلتين حلّة العرس والفرحة بمناسبة التتويج القاري رقم 9. الإفريقي بين 13 و17 ديسمبر بعد مواجهة نجم أولمبيك سيدي بوزيد يوم الأربعاء القادم 9 ديسمبر الجاري سيكون موعد الكلاسيكو ضد النادي الإفريقي لحساب الجولة الرابعة من مرحلة الذهاب مرتبطا بمدى تقدّم مسيرة المنتخب الوطني الأولمبي في نهائيات ال«كان» في السينغال ومن ثمّة فإنّ الموعد الأوّل سيكون يوم 13 ديسمبر في حال خروج المنتخب من الدور الأوّل ويوم 17 ديسمبر إذا ما تواصلت إقامة أبناء المدرّب ماهر الكنزاري في بلاد الرئيس الشاعر ليوبول سيدار سنقور. «بونجاح» يغادر المصحّة غادر أمس الأوّل المهاجم الجزائري بغداد بونجاح المصحة بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت عليه وسيخضع بغداد طيلة فترة النقاهة التي يقضيها بمنزله بمدينة سوسة إلى المتابعة الطبيّة اليومية لتأمين استعادته سالف مؤهلاته قبل مباشرة العلاج الطبيعي ويذكر أنّ غياب بونجاح عن الملاعب سيتواصل على امتداد أكثر من شهر وبالتالي فإنّ تجربته انتهت فعليا مع النجم الساحلي بما أن مدّة إعارته ستنتهي موفّى شهر ديسمبر الجاري قبل العودة إلى نادي السد القطري ولكن علاقة بونجاح مع النجم الساحلي وجمهوره ومدينة سوسة سوف لن تنتهي في ظل قوّة ومتانة الوشائج التي تربط بغداد بكل مكونات عائلة فريق جوهرة الساحل وحتى وإن توقّفت التجربة التعاقدية فإنّ العلاقة الإنسانية لن تنتهي على غرار من سبقوه من اللاعبين الأجانب أمثال براهيما كوني وسيلفا دوس سانطوس ودانيلو وغيرهم سيُبقى بونجاح على حبل الوصال ممتدا مع الفريق الذي رفع في أسهمه وثبّته في تشكيلة منتخب الخضر ونال صفقة تاريخية مع السدّ القطري. ارتياح لمردود «كشريدة» الظهير الأيمن للنجم الساحلي وجدي كشريدة الذي كان وحيدا من فريق جوهرة الساحل في المنتخب الأولمبي المشارك في نهائيات ال«كان» بالسينغال تميّز بمردوده الجيّد مع نسور قرطاج واحتلاله لموقع أساسي في تشكيلة المدرّب ماهر الكنزاري منذ التحاقه بالمنتخب ما كان له الوقع الإيجابي في نفوس الجميع وخاصة المدرّب فوزي البنزرتي الذي يضع كشريدة في صميم منظومته الفنية وعليه فإن وجدي كشريدة من آمال المستقبل القريب للنجم وهو الذي يشغل إلى جانب خطته الحالية كظهير أيمن موقع متوسط الميدان الدفاعي. «فوزي» حتى «2017» ! المصافحة الحارة بين المدرّب فوزي البنزرتي ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء على منصة التتويج لكأس الاتحاد الإفريقي يوم الأحد الفارط في الملعب الأولمبي بسوسة أثارت العديد من التعاليق واعتبرها البعض مقدّمة لما تردّد في الأسابيع الفارطة حول زيجة مرتقبة بين الجنرال والمنتخب الوطني في ظل حالة عدم الرضاء والاقتناع بمردود نسور قرطاج مع البولوني الفرنسي هنري كاسبرجاك وحتى نتبيّن الحقيقة أو بعضا منها اتصلنا بمن لهم علاقة بصنع القرار في النجم الساحلي الذين أفادوا باختصار بأنّ العلاقة التعاقدية مع المدرّب فوزي البنزرتي مازالت متواصلة إلى غاية 30 جوان 2017 وفي الأجابة المختزلة ما يقطع الطريق أمام كل قراءة تؤدّي بالجنرال إلى المنتخب الوطني. منحة ال«كاف» في غرّة جانفي معلوم أنّ النجم الساحلي سيتحصّل مقابل تتويجه بكأس الاتحاد الإفريقي على منحة بقيمة 625 ألف دولار أي ما يساوي مليار و250 ألف دينار تونسي وهو مبلغ محترم للغاية من شأنه أن يغطّي جزءا كبيرا من مصاريف النجم من أجل الظّفر بودّ الأميرة الإفريقية ووفق مصادر «التونسية» فإنّ هذا المبلغ سيقع تنزيله من قبل الاتحاد الإفريقي في حساب النجم الساحلي يوم غرة جانفي 2016 ليشكل حتما متنفسّا هامّا لكاسة فريق جوهرة الساحل لتصريف مختلف الشؤون المالية ولا سيما تمكين اللاعبين والجهاز الفنّي من منحة التتويج باللقب الإفريقي. عائدات المباراة النهائية رقم الجماهير التي توافدت على أولمبي سوسة يوم الأحد الفارط لمواكبة مباراة إياب الدور النهائي لكأس الاتحاد الإفريقي ضد أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي خلّفت عائدات مالية محترمة جدا تتجاوز حسب التوقعات الأولية مبلغ ال300 ألف دينار في نطاق الاتفاقية مع أوريدو التي تولّت الإشراف على التذاكر عبر شبكة الأنترنات وإذا ما أضفنا مداخيل منتوج النجم الساحلي من أقمصة وغيرها إضافة إلى عائدات الاستشهار والنقل التلفزي فإنّ النجم الساحلي سيغنم مبالغ مالية محترمة جدّا وتلك هي المناسبات الكبرى لمن يُحسن التعامل معها ويُجيد حسن توظيفها.. باختصار النجم الساحلي وبحجمه الحالي بات «منتوجا» مثمرا من شأنه أن يُثري الموارد المالية. بين النجم والأهلي للمرة الثانية يُعيد التاريخ نفسه بين النجم الساحلي وفريق القرن الأهلي المصري.. كيف ذلك؟ فعندما تحصّل فريق جوهرة الساحل على كأس رابطة الأبطال الإفريقية سنة 2007 خلف وقتها الأهلي المصري وكأس ال«كاف» الأخيرة التي وشّح بها نجم تونس تاريخه كانت السنة الفارطة في خزانة الأهلي الذي فاز بها على سيوي سبور الإيفواري.. في المحصلة عمالقة القارة الإفريقية يخلفون بعضهم البعض على منصّات التتويج القارّي.