(تونس) مثل أمس أمام الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة شاب أصيل منطقة منزل تميم بتهمة الدعوة لارتكاب جرائم ارهابية بعد أن حوّل منزله إلى مطبعة خاصة بطبع الكتب والمنشورات التي تدعو للجهاد والتكفير. وباستنطاق المتهم صرّح أنه بالفعل خصّص ركنا في منزله واتخذه كورشة لطباعة الكتب والمنشورات التي يتولّى بيعها فيما بعد وأنه تحصّل على شهادة الاستاذية في الانقليزية ولم يجد عملا فاختار بيع الكتب الدينية منذ سنة 2013 لأنه رأى أنها تجارة مربحة ومطلوبة. وأضاف أنه في بداية الأمر لم يكن يطبع الكتب بل كان يشتريها جاهزة ثم يبيعها ولكن عندما لاحظ أنّ الربح قليل قرّر أن يتولى طبعها بنفسه بعد تنزيلها من الانترنات ليضاعف الربح فاشترى المعدّات اللازمة وبدأ بالطباعة وكان يركّز على طبع وبيع العناوين التي يطلبها القارئ أنّ غايته كانت تجارية ولم تكن له أيّة أهداف دعوية أو تحريضية وإنه لا ينتمي إلى أي تنظيم ارهابي. واعترف المتهم أنه حاول حضور مؤتمر تنظيم «أنصار الشريعة» المحضور وذلك بهدف بيع كتبه وأنه كان يظنّ أنه سيجد الكثير من الحرفاء. وباستفسار هيئة المحكمة عن تركيزه على طباعة وبيع العناوين التي تحث على الجهاد والتكفير أكّد أنه كان يبيع أكثر من 800 عنوان دون أن يطّلع على مضامينها وأنه كان يعلم فقط أنها مطلوبة وتمسّك بانكار تهمة التحريض والدعوة لارتكاب جرائم ارهابية وأنّ هدفه كان ربح المال لا غير. وتدّخل لسان الدفاع ليؤكد أنّ منوبة بريء من تهمة الدعوة لارتكاب جرائم ارهابية وأن هدفه كان ربح المال فقط وطالب بعدم سماع الدعوة فيما قرّرت هيئة المحكمة الإفراج عن المتمهم مع إبقائه على ذمّة التحقيق.