قال مصدر أمني ل"الصباح نيوز" أن مخزن الكتب التكفيرية الذي وجد في منطقة البرادعة من ولاية المهدية احتوى على عديد العناوين ذات المنحى الذي يحض على القيام بعمليات إرهابية. وأعطى المصدر "الصباح نيوز" جردا لبعض هذه الكتب التي برز من خلالها أسماء بعض كتابها أنها عناوين تنظيرية للتيار السلفي الجهادي. ومن أبرز هذه العناوين: -الاجتهاد في طلب الجهاد (إسماعيل بن العمر بن الكثير الدمشقي) -عقيدة اهل السنة والجماعة (محمد بن صالح العثيمين) -القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة (ابن تيمية) -مختصر منهج السنة (ابن تيمية) -عقيدة التوحيد (صالح بن فوزان الفوزان) -الفائدة من فتاوي العلماء وتنظيم القاعدة (محمد بن فهد الحصين) -فضل الإسلام (محمد بن عبد الوهاب) -حاشية كتاب التوحيد (محمد بن عبد الوهاب) -الأسرار الخفية وراء الغاء الخلافة العثمانية (مصطفى حلمي) -حكم تقنين منع تزويج الفتاة أقل من 18 سنة (عبد الرحمان بن سعد الشتوي) -العائدون إلى الله (عبد الرحمان السنجري) -أقاليم النصارى (أحمد حجازي السقا) -حكم الموسيقى والغناء (محمد بن صالح العثيمين) يذكر أن تم العثور على 25 طن من الكتب ذات المنحى التكفيري في مخزن بجهة البرادعة من ولاية المهدية، تورط فيها رئيس جمعية "سنابل الخير" بالمهديّة. وكانت "الصباح نيوز" نشرت سابقا أن المعني بالأمر تمكن من ادخال هذه الكتب في 3 حاويات كبيرة (كونتونار) منذ سنة 2012، أي حتى قبل حصول جمعيته على التأشيرة القانونية للنشاط سنة 2013، والتي وردت من السعودية وأن المعني بالأمر استعمل ترخيصا عند توريدها منصص به أنها "كتب قرآنية" عند تصريحه للديوانة بأحد الموانئ التونسية. وأشارت مصادر "الصباح نيوز" أن المتهم استعمل هذه الكتب في إطار الخيمات الدعوية لتنظيم أنصار الشريعة الإرهابي المحضور، ولما صدر قرار حل الجمعية أواخر سنة 2014 قام بإخفائها في مخزن بالجهة. وحسب ذات المصادر فانه اعترف في التحقيق انه كان يعتزم ترويجها بالمدارس والمعاهد والمساجد بغاية استقطاب عناصر جديدة. وأشار المصدر أن النيابة العمومية بالمهدية أسندت له تهمة "الدعوة لارتكاب جرائم إرهابية داخل التراب التونسي"، وأنه من المرجح أن يحال على المحكمة الابتدائية بتونس العاصمة على أساس أنها مرجع النظر في القضايا ذات التوجهات الإرهابية. وأشار مصدرنا أن مثل هذه الجمعيات تمثل غطاء للأعمال الإرهابية في تونس.