«مسكينة الكرة في تونس»، هذا أقل ما يمكن أن نصف به المشهد الرياضي في بلادنا، فبعد الأحداث المؤسفة والخطيرة التي عشناها الأربعاء الماضي في سيدي بوزيد والتي أدت إلى إيقاف مباراة نجم المكان وضيفه الترجي الرياضي التونسي، انتقلت العدوى إلى قاعات كرة اليد بعد أن أدت الاحتجاجات والتراشق بالحجارة بين الجماهير إلى إيقاف نهائي كأس الأبطال الذي كان من المفترض أن يجمع النادي الإفريقي بالنجم الساحلي، العرس الذي انتظره الجميع ليكون فرصة لتنقية الأجواء بين الناديين انطلق بتأخير بأكثر من ربع ساعة قبل أن يتفقا الفريقان على انهاء المواجهة في الدقيقة 23 من الشوط الأول (النتيجة وقتها 9 – 8 للنجم) بعد أن احتج مدرب النادي الإفريقي على قرار الحكام بإقصاء لاعبه أمين بالنور، ليتحول الجدال سريعا إلى بنك النجم قبل أن تدخل الجماهير على الخط وتحضر الشماريخ والحجارة حسب ما أوردته صحفية التلفزة الوطنية في مشهد مؤسف حقيقة كشف بوضوح العلل الكثيرة التي تنخر رياضتنا. لقب كأس الأبطال، لقب شرفي بالأساس نظمته الجامعة لتمنح الفرق فرصة التحضير لباقي الاستحقاقات كما كان فرصة لعناصرنا الوطنية لتدخل مبكرا في أجواء التحضيرات لكأس إفريقيا في مصر ولكن «جماعة الخير» رفضوا أن تكون نهاية العرس سعيدة «فتكسّرت» الكأس وتكسرت معها أحلامنا في شفاء سريع لرياضتنا.