في اجواء رائقة ايقظت المدينة من سباتها العميق بعد ان خيم السكون و عشش في اركانها التي اصبحت اشبه ب " الريفاكتوار " بالنسبة للسواد الاعظم من متساكنيها بعد ان تسللت الاستقالة الجماعية الى نقوس الجميع و اصبحت الحياة الثقافية و الجمعياتية في حالة وهن مفزع مرة اخرى تصنع الهيئة المنظمة لمهرجان اكودة الدولي لمسرح الطفولة برئاسة المخرج المسرحي الصادق عمار الحدث مع افتتاح الدورة 28 ليمثل هذا العرس بارقة امل جديدة يجدوا فيها الفضاء الامثل للترفيه و التثقيف و التكوين قي ظل غياب مكونات المجتمع المدني بهاته الربوع ... عاشت اليوم اكودة اجواء افتقدتها او تكاد تتلقفها من دورة الى اخرى حيث كانت البداية برفع العلم المفدى على انغام النشيد الوطني الرسمي لتمتين الحس الوطني لدى الناشئة و هي بادرة جديدة اقدمت عليها الجهة المنظمة لينطلق تنشيط المدينة من خلال فقرات متنوعة قدمها المهرج و السطنبالي تفاعل معها الكبار و الصغار و قد شهد الافتتاح افضاء دار الثقافة اقبالا كبيرا من قبل جمهور الاطفال و الذي صفق و تفاعل ايضا مع العرض المسرحي الاول لمسرح ابراهيم الاكودي في مسرحية مدينة الاحلام لتتواصل العروض مع على امتداد اسبوع كامل مع المركز الوطني لفن العرائس في مسرحية لقاء و المسرح النفزاوي بقبلي في مسرحية انتظار مطر و يكون العرض العربي في هذه الدورة لمسرح العرائس بالقاهرة من مصر اما العروض الاجنبية فتنوعت بين فرنسا قي عرض لحقيبة ماري و الارجنتين في السرك الصغير و روسيا في مسرحية جندي الرصاص ورشات تكوينية و ندوة فكرية بالتوازي مع العروض المسرحية المقدمة تنتظم ورشات تكوينية في تقنيات الفن المسرحي يتولى الاشراف عليها مختصون في الميدان المسرحي في اختصاصات مختلفة مثل الكوريغرافيا و التمثيل و صنع الدمى و الشريط المصور و الرسم كما تنتظم هذه السنة الندوة الفكرية تخت عنوان " الحركة المسرحية باكودة .. اعلام و شهادات " بحضور عدد كبير من الممثلين المعروفين و الذين واكبوا الحركة المسرحية الوطنية في هذه الارض الخصبة مدينة الفن الرابع بامتياز ثم يسدل الستار على النسخة 28 لمهرجان اكودة الدولي لمسرح الطفولة بحفل ضخم يتم خلاله عرض اعمال الورشات و توزيع الجوائز على المتفوقين في اعمالهم .