انجز حر ما وعد ... لا بل أنجز رجال «سوسيوس» النادي الرياضي الصفاقسي ما وعدوا وكان ملعب الطيب المهيري مسرحا للقاء عمالقة كرة القدم التونسية من مختلف الاجيال من الستينات والسبعينات والثمانيات والتسعينات وصولا الى الالفية الحالية ... والمناسبة هي تدشين القسط الثاني من اللوحات الاشهارية الرقمية المتطورة للنادي الصفاقسي بملعب الطيب المهيري وهي هدية اخرى قيمة جدا من «السوسيوس» للابيض والاسود من شأنها ان ترفع ارقام عائداته الاشهارية الى ارقام كبيرة ... في غمرة الاحتفال بهذا الانجاز كان الموعد مع مقابلة ودية جمعت بين قدماء المنتخب الوطني من عديد الاجيال والعقود وبين قدماء النادي الصفاقسي من جيل الستينات والسبعينات وصولا الى جيل الالفية الحالية ... نعم عاشت صفاقس الحدث وهل هناك اجمل من رؤية النجوم الحقيقيين لكرة القدم التونسية يتواجدون جنبا الى جنب بصفاقس وقد جمعهم فيها «سوسيوس» النادي الصفاقسي وهيئة قدماء اللاعبين التي يترأسها اللاعب الدولي السابق المختار ذويب .... صفاقس كانت على موعد للقاء الاحبة الذين فرقت بينهم السنين ولما اجتمعوا فإنهم اجتمعوا على حب ومودة لم تضعفها السنوات وكان المشهد فسيفسائيا رائعا اثثه الحضور المتميز لعمالقة الكرة التونسية وكان من بينهم الاسطورة عبد المجيد الشتالي ورفيقه في قيادة المنتخب الذهبي لسنة 1978 توفيق بن عثمان والى جانبهما عبد السلام عظومة ومحسن حباشة ومحسن الجندوبي ومنصف الخويني وخالد القاسمي وتميم بن عبد الله وخالد حسني ونجيب غميض والمنجي دلهوم والمختار ذويب وساحر الاجيال على الدوام حمادي العقربي وعامر اللجمي وعبد الواحد بن عبد الله وعبد القادر دربال وعبدالحميد عميرة والمنجي عبد المولى والحبيب العكاري ولطفي الصنهاجي وجمال الدين العيادي والحبيب الجربي والقائمة طويلة من نجوم الستينات والسبعينات وصولا الى اللاعبين الذين جاؤوا من بعدهم ومنهم خالد بدرة ومحمد المكشر وطارق ثابت ومحمد الطرابلسي «بكاو» وعمر بن طاهر ويامن بن زكري وخالد فاضل وعماد المهذبي ومنير بوقديدة ولطفي الرويسي ومراد الرنان وزبير السافي وجلال الهوش ومحمد الدقدوق وحاتم والي وعماد شقرون وسليم الجربي ... كل هؤلاء واسماء اخرى كثيرة التقوا بصفاقس وجمعتهم مقابلة ودية كانت شيقة وممتعة ادارها الحكم الدولي السابق فتحي بوستة فكانت امسية رياضية شيقة بملعب الطيب المهيري ... بهذه المناسبة الجميلة التي تأثر لها هؤلاء النجوم والتفوا خلالها حول بعضهم البعض كانت متعة التلاقي ولا سيما مع الساحر حمادي العقربي الذي قال «مجدة» عبد المجيد الشتالي انه جاء الى صفاقس من اجل ملاقاته،نفس الشي قاله مساعده في المنتخب توفيق بن عثمان وقد رأينا ايضا الاجواء الحميمية المميزة بين اولئك اللاعبين الكبار في السن وفي القيمة الكروية وفي العطاء بلا حساب للنجمة والهلال ... هيئة السوسيوس نجحت بشكل كبير في تجميع هؤلاء وفي منحهم هدايا تذكارية ولم تنس بالمناسبة اللاعب الخالد للكرة التونسية المرحوم محمد علي عقيد صاحب الرأس الذهبية من خلال تكريم ابنه رياض عقيد مثلما نجحت في بادرة انسانية كبيرة ومعبرة في دعوة لاعبها السابق الياس برينيس وهو على كرسي متحرك لتكريمه رغم انه لم يلعب مقابلة واحدة مع الفريق الابيض والاسود الذي انتدبه وكان يعول على خدماته فاذا بحادث مرور اليم ينهي حياته الكروية مسبقا وجاء هذا التكريم ليمنح اللاعب شحنة معنوية هامة ويدرك ان صفاقس لا تنسى ابناءها ولا تنسى من انتموا اليها حتى ولو لم يلعبوا لأن العبرة هي العلاقات الانسانية الكبيرة والتواصل والتلاقي الرياضي وهذا ما حرص رئيس شبكة السوسيوس صلاح الدين الزحاف في تأكيده خلال لقائنا به وكان في قمة السعادة لتجميع هؤلاء النجوم وتكريمهم فضلا عن النجاح استقدام عديد البراعم الصغيرة التي تابعت المقابلة وحفل التكريم بملعب الطيب المهيري ووقفت على ابداعات نجوم كبار في كرة القدم التونسية يرونهم مباشرة على الميدان للمرة الاولى وهم الذين ولدوا قبل سنوات قليلة فكان تواصل الاجيال والمتعة والاثارة ... خلال هذه اللمة الكبيرة والناجحة سجلنا الى جانب صلاح الدين الزحاف حضور الرئيس الاسبق للنادي الصفاقسي عبد العزيز بن عبد الله وكذلك الرئيس الاسبق محمد علولو والمسير البارز منصف خماخم بالمقابل لفت انتباهنا غياب الرئيس الحالي لطفي عبد الناظر . اذن كلمة «برافو» مستحقة للسوسيوس ولكل من ساهم في احتفالية ملعب الطيب المهيري بمناسبة تدشين القسط الثاني من اللوحات الاشهارية الرقمية .