أنهى النادي الإفريقي بعد ظهر اليوم تحضيراته للقاء اليوم الذي سيجمعه على أرضية ملعب المنزه باتحاد بن قردان لحساب الجولة الحادية عشرة من البطولة. الاستعداد لهذه المواجهة لم يكن مثاليا على اعتبار وأن فئة قليلة من جماهير الفريق تسببت في إلغاء الحصة المسائية ليوم الثلاثاء بعد أن احتجت عن أداء اللاعبين ونتائجهم السلبية في الفترة الأخيرة وهو ما حرم نبيل الكوكي من فرصة إضافية لمعاينة جاهزية لاعبيه خاصة وأن الشكوك عادت لتحوم حول مدى قدرة كل من صابر خليفة ويوهان توزقار وستيفان حسين ناطر على المشاركة منذ البداية بما أن الفحوصات التي خضعوا لها أثبتت معاناتهم من بعض الأوجاع، وسينتظر الكوكي إلى غاية صباح اليوم حتى يحدد اختياراته النهائية بشأن التشكيلة التي ستبدأ المواجهة. «الهذلي» منذ البداية عدم جاهزية ستيفان حسين ناطر وعدم اقتناع الكوكي بما قدمه الغندري في المتلوي سيدفعانه إلى ضخ دماء جديدة في خط وسط الميدان الذي شكل نقطة ضعف واضحة للفريق، حيث ينتظر أن يشارك مراد الهذلي كأساسي إلى جانب كل من غازي العيادي وأحمد خليل نجم الفريق الأول منذ انطلاقة الموسم الحالي. الهذلي سيضطلع مبدئيا بمهمة صناعة اللعب وتمويل الخط الامامي بالكرات وهو قادر على ذلك قياسا بالإمكانيات الفنية الكبيرة التي يمتلكها. «الشنيحي» و«الوسلاتي» ثابتان ما يحسب لنبيل الكوكي هو تحويل خطة عبد القادر الوسلاتي من ظهير أيمن إلى لاعب وسط ميدان، حيث تألق الأخير في هذا المركز وكان من بين أبرز العناصر في الجولات الأخيرة حيث سجل هدف الفوز ضد مستقبل المرسى، وكان أحد أبرز اللاعبين في المتلوي وهو ما جعله يفتك مكانا أساسيا في تركيبة نبيل الكوكي شأنه في ذلك شأن الجزائري إبراهيم الشنيحي الذي أكد في الجولات الماضية كل الكلام الجميل الذي قيل في شأنه بعد أن أظهر قدرة كبيرة على الاحتفاظ بالكرة والتدرج السليم بها مع سهولة واضحة في تجاوز منافسيه وفي حمل الخطر إلى دفاعات الفرق المنافسة. هذا الثنائي سيحمل أمال الكوكي في مواجهة اليوم. هل يظهر «الجزيري»؟ قلنا إن مشاركة صابر خليفة ويوهان توزقار منذ البداية لم تتأكد بعد وهو ما يفتح الباب لظهور سيف الدين الجزيري الذي شارك في الشوط الثاني من مباراة المتلوي وقدم ما هو مطلوب منه رغم صعوبة الملعب. الجزيري لاعب قوي وحركي وهو ما يجعله قادرا على تقديم الإضافة للخط الأمامي. متى يتحرّك «النويوي»؟ إلى غاية اليوم لم يقدم لسعد النويوي ما يخول له التواجد ضمن الرصيد البشري للنادي الإفريقي، فعلى الرغم من التحضيرات البدنية الخاصة التي خضع لها قبل انطلاقة الموسم وعلى الرغم من إقحامه في كل الوضعيات تقريبا ( أساسيا، أثناء اللعب) فإننا لم نشاهد منه ما يثبت أنه كان أحد لاعبي ديبورتيفو لاكرونيا الإسباني. المهاجم عليه بمراجعة حساباته قريبا وإلا فإن مغادرته للفريق تبقى أفضل حل بما أنه من غير المعقول أن ينفق الفريق أموالا كبيرة على لاعب تعاقد مع البنك ولم يقو على فرض نفسه في بطولة متواضعة المستوى. «أنابيلا» يقنع ولكن... نجح عبد اللطيف أنابيلا في إقناع المدرب نبيل الكوكي والمدير الرياضي أسامة السلامي بسعة إمكانياته بعد الحصص التدريبية التي خاضها مع الفريق الأول منذ وصوله إلى تونس بداية الشهر الجاري. أفضل لاعب صاعد في الدوري الغاني تجاوز الفحص الطبي بنجاح وبات قريبا من التوقيع للأحمر والأبيض رغم محاولات البعض من «اولاد الحلال» التأثير على رئيس ناديه لإبطال الصفقة. المدير الرياضي للنادي الإفريقي أسامة السلامي أفادنا بأن بعض الأطراف اتصلت برئيس نادي «نيو أديبازي» الذي ينتمي له الغاني ونصحته بعدم الموافقة على انتقال لاعبه إلى الإفريقي من خلال إيهامه بأن وضعية الفريق غير واضحة وأنه يعيش على وقع المشاكل. السلامي أكد لنا بأن هذه المساعي لن تنجح وأن اللاعب سيكون إفريقي الهوى في قادم الأيام. «العلمي» عائد كنا أول من أشار إلى خبر عودة يوسف العلمي إلى الفريق وذلك بسبب غياب رئيس فرع قادر على الدفاع على حقوق النادي بشراسة كما فعل الأخير في الموسم الماضي، عودة العلمي تأكدت بعد اقتراب صديقه منتصر الوحيشي من تجديد التجربة مع الأحمر والأبيض إثر الاجتماع الذي جمعه بعماد الرياحي والذي سيتلوه اجتماع ثان برئيس النادي سليم الرياحي. وإن كان منصب يوسف العلمي معروفا فإن المنصب الجديد للوحيشي لم يتحدد بعد بما أن السلامي لا يزال المدير الرياضي للفريق ولم يتخذ بعد قرار نهائي بشأنه وهذا منطقي بما أن الرجل وكما ذكرنا في عدد الأمس لم يمنح الوقت ولا الصلاحيات الكاملة لتمرير وتجسيم برامجه وأفكاره على أرض الواقع والكل يعلم بأن النتائج الحالية هي نتيجة السياسة الخاطئة للرئيس، وطبيعة الأمور تقتضي انتظار نهاية مرحلة الذهاب ليكون هناك تقييم شامل وموضوعي للمرحلة يمكن بعده اتخاذ القرارات المناسبة. التشكيلة المحتملة الدخيلي – كوليبالي – البوسليمي – العيفة – تقا – العيادي – الهذلي – خليل – الشنيحي – الوسلاتي – الجزيري ( توزقار).