عبر رحلة جوية داخليّة تحوّل النادي الإفريقي عشية اليوم إلى قفصة أين سيقضي الوفد ليلته قبل التحول صبيحة الغد إلى المتلوي لمواجهة نجم المكان لحساب الجولة العاشرة من البطولة، وسيعمل أبناء الكوكي على تأكيد الفوز الثمين الذي حققوه وسط الأسبوع على مستقبل المرسى والعودة بفوز جديد يكون مؤشرا فعليا على عودة الفريق إلى أجواء المنافسة على اللقب في انتظار ما ستقرره الرابطة المحترفة لكرة القدم بخصوص الاحتراز الذي رفعته الكتابة العامة للنادي ضد عدم قانونية مشاركة أحمد العكايشي في المباراة التي جمعت النجم بالإفريقي والتي تبدو حظوظ الأحمر والأبيض في الفوز به كبيرة للغاية. ثقة متجددة في «بن مصطفى» رغم تعدد أخطائه وتعالي الأصوات المنادية بإراحته، فإن نبيل الكوكي سيواصل منح ثقته للحارس فاروق بن مصطفى ليكون حامي العرين في مواجهة اليوم ضد نجم المتلوي، توجه يبدو منطقيا للغاية بما أن إراحة الحارس الدولي وتعويضه بعاطف الدخيلي في مواجهة كمواجهة الغد تعد مجازفة كبيرة بما أن الدخيلي يفتقد إلى نسق المباريات ولذا وجب اختيار الوقت المناسب لإعادته إلى الشباك. دفاع ثابت بات من شبه المؤكد أن يعول نبيل الكوكي على الرباعي التقليدي في الخط الخلفي والمتكون من علاء الدين البوسليمي وسليمان كوليبالي وبلال العيفة وسيف تقا نجم المباراة الماضية. ثقة مفهومة بما أن أداء هذا الرباعي منتظم ولا توجد مبررات للتغيير رغم تأهيل الجزائري هشام بالقروي بعد أن استوفى عقوبة الإبعاد لمدة أربع مواجهات. تغييرات في الوسط والهجوم ككل المباريات السابقة، سيحافظ الكوكي على فلسفته الخاصة والثابتة والتي تقوم على ضرورة إدخال تحويرات جديدة على التشكيلة الأساسية، إذ ستشهد تركيبة خطي وسط الميدان والهجوم بعض التحويرات حيث من المنتظر أن يدفع «الكوتش» بأحمد خليل مكان ستيفان حسين ناطر الذي أحس ببعض الأوجاع العضلية في المباراة الماضية جعلته خارج القائمة التي تحولت الى المتلوي كما ينتظر أن يستغنى الكوكي عن لسعد النويوي الذي لم يكن في المستوى المطلوب ضد «القناوية» ولتعويضه جهز ربان الأحمر والأبيض عماد المنياوي رغبة منه في الاستفادة بمعرفته الجيدة بملعب المتلوي بما أنه كان أحد لاعبي النجم قبل أن يختطفه منتصر الوحيشي. لا للمجازفة لئن استبشرت جماهير الأحمر والأبيض بعودة صابر خليفة إلى النشاط في الجولة الماضية، فإنها تعي جيدا أن نجمها المفضل لازال بحاجة إلى بعض الوقت لاستعادة كامل مؤهلاته وهذا ما يدركه كذلك نبيل الكوكي الذي لن يجازف به منذ البداية نظرا للأرضية الاصطناعية للميدان الذي سيحتضن المواجهة، ولكن هذا لن يلغي إمكانية التعويل عليه أثناء المباراة في حال احتاجه الفريق. «توزقار» خارج الحسابات مهاجم الفريق الأول، يوهان توزقار تعرّض في مواجهة مستقبل المرسى إلى إصابة على مستوى عضلة الساق أثارت بعض الشكوك حول إمكانية تغيبه عن مباراة اليوم، ولئن اثبتت الفحوصات التي خضع لها اللاعب أمس سلامته فان نبيل الكوكي خيّر ابقاؤه في تونس . بقي أن نشير إلى أن توزقار ورغم قلة أهدافه إلى غاية الآن فإنه أثبت بتحركاته وبإزعاجه المتواصل لدفاعات الفرق المنافسة بأنه لاعب من طراز رفيع وبأنه سيكون أحد أبرز نجوم الفريق في الفترة القادمة. سؤال عنوانه «خليل»؟ قد يتفق الجميع على أن لكل مدرب توجهاته وقناعاته الخاصة وطرق اختياره للعناصر التي تتماشى وميولا ته التكتيكية ولكن عندما يصر مدرب النادي الإفريقي نبيل الكوكي على تهميش أحمد خليل الذي اتفق جل الملاحظين على أنه أحد أبرز اكتشافات بداية الموسم الجديد فهذا يعني أن الأمر بعيد عن مسألة الجاهزية وإنما نتيجة عوامل شخصية بالأساس. إبن القيروان ظل رقما ثانويا في تركيبة الكوكي رغم إقناعه في كل المواجهات التي لعبها وفي المقابل فإن بعض العناصر على غرار حسين ستيفان ناطر ورغم تدني أدائها فإن أماكنها في التشكيلة الأساسية محفوظة. على الكوكي تعديل موقفه من خليل فإما تثبيته بصفة نهائية وهذا ما يستحقه فعلا أو أن يستغني عنه كما فعل مع مهدي الوذرفي لأن التبريرات التي يقدمها في كل مرة ليست مقنعة بالمرة. لهذا احتجب «الهذلي» منذ مشاركته في لقاء قوافل قفصة، لم يظهر مراد الهذلي في التشكيلة الأساسية للفريق في المباراتين الأخيرتين وهو ما فتح المجال للحديث عن خلاف بينه وبين أحد المسؤولين جعله يقبع خارج حسابات الكوكي.مصادر قريبة من مدرب الإفريقي نفت لنا ما يروج وأفادتنا بأن عدم ظهور ابن الملاسين يعود أساسا إلى ميزانه الزائد وإلى معاناته من إصابة عضلية طفيفة. وسيكون الهذلي على ذمة الإطار الفني قريبا. مزحة عابرة مع فتح أبواب الميركاتو الشتوي، كثر الحديث في الساعات الأخيرة عن عودة محتملة للمدافع محمد علي اليعقوبي إلى صفوف الأحمر والأبيض بعد أن وجد نفسه على قائمة المغادرين في الترجي، البعض من مقربي اللاعب اجتهدوا كثيرا في الرفع من أسهم إبن الشبيبة لإقناع أهل القرار في الإفريقي بمنحه فرصة جديدة ولكن دون جدوى بما أن إدارة الأحمر والأبيض أغلقت باب اليعقوبي بصفة نهائية بما أنها لم تقبل بعد الطريقة التي غادر بها الفريق الذي كان وراء بروز نجمه وبالتالي فإن خبر عودته لا يعد أن يكون سوى مزحة عابرة. الإفريقي سينتدب مدافعا أو اثنين والأولوية هنا لمدافع أجنبي صاحب خبرة كبيرة وفي حال استحال ذلك فإن مدافعا «الهمهاما»الرصايصي وبوسنينة ومدافع شبيبة القيروان بنينة ومدافع الترجي الجرجيسي الجويني سيكونون تحت المجهر لاختيار واحد أو اثنين منهم. التشكيلة المحتملة: بن مصطفى – كوليبالي – البوسليمي – العيفة – تقا – العيادي – خليل - الوسلاتي – الشنيحي – المنياوي – خليفة(الجزيري).