بأي وجه وأيّة طريقة سيواجه النادي الرياضي الصفاقسي غدا بالعاصمة مضيفه فريق باب سويقة وهو حوار الكبار... فريق عاصمة الجنوب يريد تاكيد انتصار الجولة الماضية على الهمهاما لتاكيد تعلقه بالمراهنة على اللقب بعد هزيمته الوحيدة قبل جولتين مع النجم الساحلي في حين ان الترجي الرياضي الذي تجاوزه فريق جوهرة الساحل بثلاثية نظيفة يريد بدوره التدارك لهزيمته الثانية هذا الموسم ويريد التمسك بدوره بالتواجد في الطليعة... اذن هو حوار كروي تبدو فيه الاهداف بين الفريقين متشابهة ومتعلقة بالصدارة ولا ندري ان كانت المنافسة سترتفع الى مستوى تقديم طبق كروي دسم واصيل يرد الاعتبار لكرتنا التي عصفت بها الحسابات الضيقة والمشاغب على حساب قيم ومبادئ الروح الرياضية. «كمّون» في الارتكاز كما اشرنا الى ذلك امس ليس من المستبعد ان يقوم المدرب شهاب الليلي بالزج بوسيم كمون في التشكيلة الاساسية ليلعب في وسط الميدان الدفاعي الى جانب كريم العواضي وكينغزلي سوكاري ليخدم ذلك الامر الفريق على ناحيتي الافتكاك والامتصاص الدفاعي وايضا البناء الهجومي لا سيما وان سوكاري يمكن ان يوفر الحلول الاضافية في الامام «مرياح» في وسط الدفاع من المتوقع ايضا في المقابلة ان يعول المدرب الليلي على اللاعب الجوكير ياسين مرياح في محور الدفاع جنبا الى جنب مع زياد الدربالي مقابل تكليف ماهرالحناشي بخطة لاعب رواق ايمن وهذا الخيار فرضه تقلص مردود سليم بن جميع مؤخرا ومروره بفترة فراغ الى جانب اصابة محمود بن صالح والذي لم يتواجد مع المجموعة. بين «الحرباوي» و«ساسي» لا ندري ان كان المدرب شهاب الليلي سيمنح ثقته في التشكيلة الاساسية الى مصعب ساسي او الى حسان الحرباوي كلاعب وسط رابع في المقابلة والاختيار ينبغي أن يكون دقيقا ونعتقد ان خيار مصعب ساسي افضل بكثير من خيار الحرباوي رغم ان هذا الاخير سجل الهدف الثاني في مقابلة نادي حمام الانف الاخيرة. حصتان بالعاصمة خلال التربص القصير بالعاصمة اجرى النادي الرياضي الصفاقسي حصتين تدريبيتين الأولى في الثالثة من مساء اول أمس الجمعة والثانية في العاشرة من صباح امس السبت ولم يكشف خلالها المدرب الليلي عن ملامح الخطة التي سينتهجها. مخاوف كبيرة منذ الاعلان عن اسم الحكم الصادق السالمي الذي سيدير كلاسيكو الترجي والنادي الرياضي الصفاقسي بعد ظهر اليوم الاحد حتى عمت مشاعر خوف وصدمة واحباط في صفوف النادي وانصاره ممن راوا ان هذا التعيين لا يبدو بريئا لاكثر من سبب ودليل ومن ذلك ان الحكم السالمي لم يدر اي مقابلة كبيرة هذا الموسم واقتصر على تصفير مباريات اندية الصفين الثاني والثالث بالمفهوم المادي مع احترامنا لكل هذه الاندية ثم ان السالمي ظلم النادي الصفاقسي بالطول والعرض كما شاء في مقابلة الموسم الماضي التي جمعت الابيض والاسود بمستقبل المرسى في المرسى حيث احتسب هدفين لجمل الصفصاف لا وجود لهما سوى في مخيلته وحده من ذلك ان ضربة الجزاء لا شرعية ولا وجود لها كما ان الهدف الثاني لم تتجاوز فيه الكرة الخط النهائي للمرمى وكان تحكيمه كارثيا بحق وبدليل ان لجنة التعيينات لم تقم بتعيينه منذ زمنها لاي من مباريات الفريق فاذا به يعود اليها في كلاسيكو وفي العاصمة وفي مقابلة كبيرة وذات اهمية بكل المقاييس تجمع بين اثنين من العمالقة ومدارها صدارة الترتيب... لا نخفي انه منذ الاعلان عن اسم الحكم كان وقع صدمة التعيين كبيرا على ابناء النادي الصفاقسي وعلى اللاعبين الذين عبروا عن مخاوفهم القوية من ان يكرر الحكم السالمي مظالمه وتجاوزاته واخطاءه التحكيمية في هذا الكلاسيكو... وأما أحباء النادي الصفاقسي فانهم لن يترددوا في توجيه اصابع الاتهام للواقفين على شؤون كرتنا وادارة التحكيم فيها بالعمل من اجل مزيد استهداف فريق عاصمة الجنوب واعاقة مسيرته وادخاله في ازمات بمثل ما حصل في الموسم الماضي والذي كان مرشحا فيه للعب الادوار الاولى في البطولة فاذا بالمظالم التحكيمية المتكررة وكذلك تعيينات المقابلات غير المدروسة. الانصار قالوها بوضوح: «ماذا تريد منا جامعة الكرة ؟... ماذا تريد منا ادارة التحكيم ولجنة التعيينات بها ؟.. هل هناك قياس موضوعي يتعلق بالكفاءة حتى يتم تعيين الصادق السالمي لقمة كلايسكو احد طرفيها فريق عانى الظلم والويلات من صفارته خلال الموسم الماضي وما بالعهد من قدم؟ هل هذا التعيين عادي وتم على حسن نية ام انه انتداب على المقاس لغاية في نفس يعقوب؟». الكل في صفاقس يوجهون الاتهام لوديع الجريء وجامعته ولجنة التعيينات على هذا الاختيار ولا ندري ان كان الحكم السالمي سيقدم اليوم مباراة نظيفة بتحكيم يعطي كل ذي حق حقه ام انه سيدعم مخاوف الانصار وابناء الابيض والاسود... وما بالطبع لا يتغير ؟ التشكيلة المحتملة: رامي الجريدي– ماهر الحناشي – علي المعلول – زياد الدربالي – ياسين مرياح وسيم كمون – كريم العواضي – كينغزلي سوكاري– مصعب ساسي– جونيور أجايي إيزيكال ندواسال.