كما كان متوقعا، قرر سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي وضع حد لمهام المدرب نبيل الكوكي ومساعده فوزي الرويسي والمعد البدني بوبكر الحناشي بعد التعادل الأخير ضد نادي حمام الأنف. ولئن لم يفاجئ قرار «البيغ بوس» أكثر الأحباء دعما ومساندة للكوكي فإن الطريقة التي تمّ بها تطرح أكثر من تساؤل حول أسلوب التعامل الذي ينتهجه الرئيس مع العاملين معه والذي لا يليق صراحة بفريق كبير وعريق بحجم الإفريقي ولا بمدرّب ينتمي لعائلة الأحمر والأبيض وضحى بكل شيء من أجل تدريب نادي باب الجديد. الكوكي لم ينجح في تغيير حال الفريق والتخلي عنه كان مطلبا جماهيريا بامتياز ولكن أن يُقال بين الشوطين ودون إعلامه فهذا أمر غير مقبول بالمرة ومن شأنه أن يؤثر على قادم تعاقدات الفريق. لهذا رحل «السلامي» قرارات الرياحي لم تقف عند إبعاد كل من الكوكي والرويسي والحناشي والتواتي، بل شملت كذلك المدير الرياضي أسامة السلامي الذي تمّت إعادته إلى فرع الشبان وهي خطوة مفاجئة نظرا لأن الرجل لم يمنح الوقت والصلاحيات الكافية حتى يتم الحكم عليه بموضوعية كما أن الرجل لم يشارك لا في التحضيرات ولا في الانتدابات وبالتالي فإن قرار إبعاده كان قاسيا للغاية ومتسرعا إلى أبعد الحدود. من جهتنا بحثنا في الموضوع وتبين لنا أن قرار الرياحي كان نتيجة تشكيات من اللاعبين حيث علمنا بأن ستيفان حسين ناطر تحادث مع الرئيس وأخبره بأن العمل مع السلامي بات مستحيلا كما أن وسام بن يحيى أعرب بدوره عن رفضه العمل مع المدير الرياضي السابق وهو ما عجل بتنحيته وإعادته إلى فرع الشبان، وهذا دليل جديد على أن «العزري أقوى من سيدو» في الإفريقي. جلسة مع «كارتيرون» ولكن... بالعودة إلى أخبار المدرب الجديد للإفريقي نشير إلى أن رئيس الفريق سليم الرياحي التقى بعد ظهر اليوم في مكتبه بمدرب تي.بي. مازمبي الكونغولي الفرنسي باتريس كارتيرون الذي حلّ اليوم بتونس لمناقشة إمكانية توليه المقاليد الفنية للفريق. وإن لم يفض الاجتماع إلى قرار نهائي فإن الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الصفقة ستسقط وبنسبة كبيرة في الماء بما أن الفرنسي اشترط الحصول على مبلغ مليون أورو في السنة أي ما يعادل مليارين و400 مليون وهو ما رفضه الرياحي الذي اشترط التخفيض في المبلغ حتى تكون هناك إمكانية للتعاقد معه. جدير بالذكر أن عقد كارتيرون مع مازمبي ينتهي بنهاية الشهر الجاري ولكنه تلقى عرضا جديدا من رئيس النادي كاتومبي للتجديد. أسماء بالجملة بالتوازي مع الجلسة التي عقدها مع كارتيرون، يواصل سليم الرياحي مفاوضاته مع أكثر من اسم قبل أن يقرر بصفة نهائية في هوية الربان الجديد الذي سيشرف على حظوظ الفريق مستقبلا، وفي هذا الإطار علمنا أن أسماء كل من رود كرول ونبيل معلول وبارتران مارشان والمصري أحمد حسام ميدو موجودة على طاولة الرئيس وسيتم الاختيار في النهاية على المدرب الأكثر خبرة ومعرفة بالكرة الإفريقية والتونسية والذي تكون مطالبه المادية معقولة ومقبولة. «الوحيشي» و«العلمي» في الانتظار رغم وجود رغبة ملحة لإعادة كل من منتصر الوحيشي ويوسف العلمي فإن الرياحي لم يتخذ القرار بعد وذلك لعدة اعتبارات أولها رغبته الكبيرة في التعاقد مع المدرب نبيل معلول والذي سيكون وصوله إلى الحديقة «أ» إعلانا رسميا عن التخلي عن إعادة الرجلين بما أن مدرب المنتخب الكويتي السابق يرفض العمل في ظل تواجد مدير رياضي، كما أن الرياحي لا يحدّد بعد طبيعة المهام والصلاحيات التي سيمنحها للوحيشي في حال تم الإتفاق معه بصفة رسمية. مصادر قريبة من الرجل الأول في الفريق أكدت لنا بأن إعادة هيكلة فرع كرة القدم سيؤجل إلى ما بعد نهاية مرحلة الذهاب مشيرة إلى أن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لإيجاد مدرب يخلف الكوكي. عودة «العيفة» ستشهد تشكيلة الفريق في مواجهة بعد غد ضد النادي الصفاقسي عودة المدافع بلال العيفة الذي استوفى عقوبة الإنذار الثالث، ولا نعلم هل ستكون عودته على حساب هشام بالقروي أو سيف تقا الذي ارتكب في مباراة «الهمهاما» خطأين كبيرين كادا يتسببان في هزيمة جديدة للفريق.