أنهى عشية اليوم الملعب التونسي تحضيراته للقاء غدا الذي سيجمعه بنجم المتلوي لحساب الجولة 13 من البطولة، ولن نأتي بالجديد إذا ما وصفنا المباراة بالمصيرية لأن أي نتيجة غير الفوز ستعمق من أزمة «البقلاوة» وستزيد من حجم التوتر الذي يميز العلاقة بين كل مكونات الفريق، فالجماهير غاضبة على الرئيس بن تونس المختفي إلى غاية اللحظة وعلى المدرب لسعد الدريدي الذي طالب أكثر من مرة بالرحيل ولكن مطلبه رفض من قبل الهيئة، كما عبر الأحباء عن غضبهم من اللاعبين الذين لم يقدموا ما هو مطلوب منهم لانتشال الفريق من المركز الأخير، وبالتالي فإن زملاء هاشم عباس سيكونون أمام حتمية الفوز لإعادة الهدوء إلى باردو ومنح كامل مكونات النادي جرعة من الأكسجين أكثر من ضرورية لإنهاء مرحلة الذهاب بشكل جيد. «المهذبي» يعوّض «بن علي» تشكيلة الفريق في مواجهة نجم المتلوي ستشهد غياب الظهير الأيمن محمد بن علي بعد إقصائه في لقاء الجولة الماضية، وسيكون معوّضه محمد صالح المهذبي الذي سيكون مطالبا بتأمين الرواق الأيمن دفاعيا بالأساس نظرا لامتلاك الخصم لعناصر سريعة وخطيرة في الهجوم ، وبتأمين التفوق العددي في الناحية الهجومية. تغيير في التكتيك حتمية الفوز بالمواجهة ستفرض على الإطار الفني تغيير الرسم التكتيكي الذي انتهجه في المرسى حيث اختار وقتها التعويل على ثلاثة مدافعين في المحور مع خمسة لاعبين في وسط الميدان ومهاجمين، عودة الموريتاني محمد السوداني ستعيد الفريق إلى خطته التقليدية ( 4 – 4 – 2) حيث سيتم الاستغناء عن المدافع وليد الهيشري وسيتولى البغدادي تأمين الرواق الأيسر أما وسط الميدان فسيتكون من كل من العوني والبوغانمي ومارسيال والمرزوقي فيما سيكون السوداني جنبا إلى جنب مع المالي الشيخ توري في الهجوم. «قاسم» و«بن شوك» مع المجموعة التحق أمس متوسط ميدان النجم الساحلي فهمي قاسم وصانع ألعاب فريق أمال النادي الصفاقسي فادي بن شوك بتدريبات الفريق بقمرت حيث شاركا في تمارين الأمس وسيواصلان التدرب مع الفريق في الفترة القادمة وبحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن هذا الثنائي سيعزز صفوف الفريق في الساعات القادمة بما أن قيمتهما ثابتة. من جهة أخرى ينتظر الفريق في الساعات القادمة تسريح أربعة لاعبين من النادي الصفاقسي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي والترجي الرياضي التونسي للدخول في مفاوضات جدية معهم قصد انتدابهم. دور كبير للجمهور من حق جماهير الفريق أن تغضب على نتائج وعلى أداء لاعبيها ومن حقها أن تنتقد أداء الهيئة المديرة ولكن يجب أن لا يتجاوز غضبها حدود المعقول وأن لا يتحوّل إلى هتك أعراض الناس وتشكيل ضغط كبير كبل أقدام اللاعبين وشكل دعما غير مباشر للفرق المنافسة. جماهير «البقلاوة» والتي لا يختلف عاقلان حول مدى تعلقها بناديها ومدى احترامها للروح الرياضية عليها أن تتحول اليوم إلى زويتن بغاية وحيدة وهي دعم فريقها إلى غاية الصافرة النهائية للحكم وأن لا تتحول إلى الملعب بغاية تصفية حسابات مع اللاعبين والمدرب والهيئة فالوقت الحالي لا يسمح بذلك ونفس العناصر ستواصل الظهور إلى غاية مرحلة فترة الذهاب وعليه فإنه من المستحسن أن يقع تأجيل المحاسبة إلى فترة توقف النشاط. التشكيلة المحتملة على ضوء التدريبات الأخيرة ينتظر أن يعوّل الدريدي على التشكيلة التالية: العمدوني – المهذبي – البغدادي – عباس – رويد – العوني – البوغانمي – مارسيال – المرزوقي – توري – السوداني.