اجتمع الدكتور وديع الجريء صبيحة اليوم بممثلي أندية الرابطة 3 بحضور رئيس رابطة الهواة حسن زيان ونائبه شمس الدين العشي والكاتب العام للجامعة وجدي العوادي ورئيس ودادية أندية الرابطة 3 شكري معاوي وقد تمحور الاجتماع حول عنصرين اثنين أوّلهما الوضع المالي لأندية الرابطة 3 وإخلال وزارة الرياضة بتعهداتها في ما يخص تسليم بقية منحة 2015 والمقدرة بعشرين ألف دينار وثانيهما تجميد نشاط الجامعة باللجنة الأولمبية. أين ذهبت أموال الأندية ؟ اجتماع اليوم كان بعد مراسلة واردة من 24 ناديا من مجموع 42 المنتمين للرابطة 3 عبّروا من خلالها رفضهم اللعب وتهديدهم بإيقاف نشاط البطولة حتى الحصول على بقية المستحقات. رئيس الجامعة طلب من الأندية دون التأثير عليها التريّث في اتخاذ القرار حيث تبدو بوادر انفراج في الأفق خصوصا وأنه تمت طمأنته بحصول النوادي على مبلغ 5000 دينار خلال الأسبوع الأوّل من شهر جانفي 2016 و15000 دينار في الأسبوع الأخير من نفس الشهر مع تسليم منحة ب2500 دينار من البروموسبور خلال شهر فيفري القادم وتبعا لذلك طلب رئيس الجامعة من ممثلي الأندية منح سلطة الإشراف مهلة بأسبوعين وفي صورة عدم التزام الوزارة بتعهداتها يمكن للفرق اتخاذ الموقف الذي تراه صالحا. هذه الفكرة نالت استحسان الأغلبية الساحقة من الحاضرين لذلك تقرّرت مواصلة النشاط وإعطاء الفرصة للوزارة من جديد للالتزام بتسديد المستحقات الراجعة للفرق بعنوان 2015. وهو ما ذهب إليه رئيس مستقبل وادي الليل سالم الجندوبي الذي اشترط التزام الوزارة كتابيا بتحديد منحة 2016 وتواريخ تسلمّها مضيفا أن المكتب الجامعي الحالي – رغم عدم اتفاقه معه في بعض الشؤون – هو الهيكل الوحيد الذي التزم بتعهداته تجاه الأندية على عكس الوزارة والبلديات وشكره على ذلك وقد فوّضت الأندية رئيس الجامعة للتحرّك لدى سلطة الإشراف للتحدّث باسمها للحصول على المستحقات وللتباحث حول منحة 2016. أما ما أثار استغراب الأندية فهو سبب عدم صرف المنحة والحال أن الأموال مرصودة في خزينة الوزارة منذ فترة باعتراف الوزير ذاته ولكن اين ذهبت تلك الأموال؟ هذا السؤال يبقى غامضا ودون إجابة ويبدو انه يتجاوز الوزير ذاته فالأمر يتعلّق بكيفية تصرّف إدارة الشؤون المالية في تلك المستحقات فقد تكون حولتها لمشاريع أخرى. «الجريء» ينزّه الوزير أحد المتدخلين صرّح أن الوزارة تتعمّد عدم تسليم أندية الرابطة 3 مستحقاتها لدفعها لإيقاف النشاط لعلمها المسبق أن هذه الأندية تساند رئيس الجامعة بنسبة تفوق 99 بالمائة ولكن الدكتور الجريء تدخّل لينزه وزير الرياضة من إتيان هذا الأمر واعترف أن الوزير يساند رئيس اللجنة الأولمبية في الخلاف القائم بينهما ولكن لا دخل له في مستحقات الأندية ولا علاقة له بها فالمسألة تتجاوزه. من جهة أخرى أعلن رئيس الجامعة عن تخصيص مبلغ 3000دينار لصاحبي المرتبة الأولى والثانية في ترتيب الروح الرياضية خلال مرحلة الذهاب في كل مجموعة مع منح 5000 دينار في نهاية الموسم لصاحب المرتبة الثانية في الروح الرياضية مع التذكير بأنّ بطل الروح الرياضية يحصل على مبلغ 10000 دينار كما قرر الجريء منح الفرق الإثني عشرة الصاعدة من الرابطات الجهوية للرابطة 3 مبلغ 2500 دينار تشجيعا لها. الأندية تساند رئيس الجامعة في «حربه» مع رئيس اللجنة الأولمبية هذه المناسبة كانت فرصة كي يعرض رئيس الجامعة على الحاضرين الإشكالية القائمة بين الجامعة التونسية لكرة القدم واللجنة الأولمبية وملثما حصل مع رؤساء الرابطات بداية الأسبوع أعرب ممثلو أندية الرابطة 3 عن مساندتهم التامة لرئيس الجامعة واستنكروا تدخل اللجنة الأولمبية في شؤون الجامعة الداخلية وقوانينها مذكرين بأنّ الجلسة العامة سيدة نفسها وأنّ الأندية قالت كلمتها بخصوص «الكناس» وقد طالبت الأندية الجامعة بتجميد نشاطها باللجنة الأولمبية وقد أصدرت ودادية رؤساء الأندية بيانا تلاه رئيسها شكري معاوي على الحاضرين الذين صادقوا عليه ويحتوي البيان على سبع نقاط وفي ما يلي أهم ما جاء فيه : - استنكار تصرف رئيس اللجنة الأولمبية - مطالبة وزير الرياضة بصرف المنحة - استهجان تطاول رئيس اللجنة الأولمبية على الهياكل الرياضية - تحميل اللجنة الأولمبية مسؤولية ما قد يحدث من اضطرابات - مطالبة سلطة الإشراف بتحمل مسؤوليتها تجاه تصرف رئيس اللجنة الأولمبية - مطالبة المكتب التنفيذي للّجنة الأولمبية بتحمل مسؤوليته والوقوف في وجه تصرفات رئيسه - مطالبة الوزير بالإسراع بصرف المنحة وتحديد المبلغ المخصص للأندية الهواة للسنة الإدارية 2016 وتوقيت صرفها.