ملعب زويتن تشكيلتا الفريقين: الملعب التونسي: المحواشي – المهذبي – البغدادي – الهيشري – عباس – بوضياف(جفالة) – البوغانمي – مارسيال(الجلاصي) – المرزوقي – توري – السوداني (العوني) نجم المتلوي: السويسي – المازني – التيمومي – سيسيكو – العياري – خليج – بومبا – البجاوي(بالشيخ) – البكوش – المعواني(الخرايفي) – العامري(المزليني). تحكيم : هيثم القصعي الأهداف: محمد الشيخ توري (دق 72 ودق 90 + 1) (الملعب التونسي) الانذارات: هيثم البغدادي – أشرف بوضياف (الملعب التونسي) زياد البكوش ( نجم المتلوي) بعد صبر طويل نجح الملعب التونسي في تحقيق فوزه الأول على أرضية ميدانه والثاني له منذ انطلاقة الموسم بعد أن تغلب على ضيفه نجم المتلوي بهدفين دون رد. وتدين «البقلاوة» في فوزها هذا لمهاجمها المالي الشيخ توري الذي كان صاحب الهدفين. في المقابل خسر نجم المتلوي مباراته الثانية على التوالي رغم الأداء المحترم الذي قدمه أبناء الكوكي. دقيقة صمت قبل بداية المواجهة وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على روح الحكم الشاب خيري علي الذي توفي ليلة الجمعة الماضي إثر حادث سير بعد عودته من ملتقى ودادية الحكام الذي أقيم الأسبوع الماضي بمدينة توزر. دون فرص الشوط الأوّل من حوار الملعب التونسي وضيفه نجم المتلوي كان متوسّطا من حيث النسق والمستوى الفني حيث غابت الفرص الواضحة للتسجيل رغم السيطرة النسبية لأصحاب الأرض الذين اختار مدربهم لسعد الدريدي دخول المباراة بتشكيلة ذات نفس هجومي بتواجد كل من أشرف بوضياف وعلاء المرزوقي والشيخ توري وعبد الله السوداني، ورغم هذا لم تقدر «البقلاوة» على فرض إيقاعها على نجم المتلوي الذي خير الحذر وتأمين مناطقه الخلفية مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة التي لم تكن مركزة بالشكل الذي يمكن معه أن تهدد مرمى سيف الدين المحواشي معوّض قيس العمدوني. الملعب التونسي كان أكثر استحواذا على الكرة ولكن دون خلق فرص تسجيل واضحة حيث اكتفى زملاء مارسيال كواسي بتهديد مرمى بلال السويسي عبر الكرات الثابتة ولكن دون تحقيق الهدف المنشود وهو التسجيل. هدف أبيض أبرز لقطة في الفترة الأولى كانت في الدقيقة 37 عندما تحصل الضيوف على مخالفة جانبية نفذها عاطف المازني على رأس سيسيكو الذي افتتح النتيجة ولكن الحكم هيثم القصعي ألغى الهدف بداعي وجود مخالفة على هاشم عباس. قرار أثار احتجاجات بنك بدلاء نجم المتلوي، انتهت عليها الفترة الأولى بتعادل سلبي أداء ونتيجة. أفضلية للضيوف في الشوط الثاني تحسن مستوى اللعب قليلا مع أفضلية واضحة لنجم المتلوي الذي تحكم في الكرة بشكل جيد وكان الأخطر في الهجوم خاصة بعد التغيير الذي أدخله محمد الكوكي على تشكيلته بإقحام سليم المزليني مكان علي العامري، حيث نجح الوافد الجديد في توفير العمق الهجومي الذي افتقده الفريق في الفترة الأولى وهو ما مكن زملاء زياد البكوش من تهديد مرمى سيف الدين المحواشي في أكثر من مناسبة كان أبرزها في الدقيقة 57 بعد مخالفة مباشرة من تنفيذ المزليني تصدى لها حارس «البقلاوة». على الطرف المقابل لم تتغير أمور الملعب التونسي كثيرا حيث غابت العمليات الهجومية المنسقة واكتفى أبناء الدريدي ببعض الانجازات الفردية التي لم تقلق راحة الحارس السويسي. «توري» يفك العقدة قلنا إنّ الملعب التونسي لم يجد طوال السبعين دقيقة الأولى من عمر المواجهة الحلول الجماعية للوصول إلى مرمى الضيوف فكان الحل في الانجازات الفردية للاعبين، حيث تمكن المالي محمد الشيخ توري في الدقيقة 72 من افتتاح النتيجة بعد مجهود فردي كبير وتسديدة أرضية لم ينجح السويسي في صدها، هدف أشعل مدرجات ملعب زويتن، ورغم الضغط الكبير الذي فرضه أبناء محمد الكوكي على دفاع الملعب التونسي فإنهم لم يفلحوا في التعديل بل قبلوا الهدف الثاني في الدقيقة الأولى من الوقت البديل عن طريق نفس اللاعب توري الذي استغل كرة مرتدة من بلال السويسي وبتسديدة قوية أمن فوز «البقلاوة» الثاني في هذا الموسم. نجم المباراة لقب يمكن منحه لمهاجم الملعب التونسي محمد الشيخ توري الذي شكل عبئا ثقيلا على دفاع نجم المتلوي وكان صاحب هدفي الفوز الثمين لفريقه. مردود الحكم صافرة هيثم القصعي أثارت احتجاجات كبيرة من قبل مسؤولي نجم المتلوي الذين عاتبوه على عدم احتساب هدف فريقهم الأول وعلى عدم إقصاء مدافع الملعب التونسي هيثم البغدادي. «الحداد» يستعيد الذكريات رغم ابتعاده عن المسؤولية، سجل الرئيس السابق أنور الحداد حضوره في الملعب واحتفل بالفوز مع اللاعبين على أرضية الملعب، في حين غاب الرئيس الفعلي غازي بن تونس ولا أحد يعلم خطواته المستقبلية. قالا: «لسعد الدريدي» ( الملعب التونسي) « فوز ثمين طال انتظاره ويعود الفضل فيه للروح الانتصارية للاعبين وخاصة للدعم الكبير لجماهيرنا التي كانت وراءنا في الفترات الصعبة. فوز يجب أن نبني عليه لنواصل المسيرة بثبات ونخرج من عنق الزجاجة». «محمد الكوكي» (نجم المتلوي) «لن أتحدث عن حكم المباراة، وسأكتفي بالتأكيد على أننا قدمنا مباراة محترمة في العموم ولم ينقصنا إلى الفاعلية أمام مرمى الضيوف. هزيمة ثانية على التوالي تفرض علينا مضاعفة الجهد للتعويض».