علمت "التونسية" من مصادرها، أنه من المنتظر أن يعلن قبل نهاية الاسبوع الجاري وقبل انعاقد المؤتمر التوافقي لحزب نداء تونس المزمع عقده الأحد القادم، عدد من نواب مجموعة ال 31 عن الكتلة النيابية لحزب نداء تونس عن استقالتهم النهائية من الكتلة البرلمانية والانفصال نهائيا عن الحزب. كما من المنتظر أن يعلن النواب المستقلين هذا الأسبوع، عن تأسيس كتلة مستقلة منشقة عن حزب نداء تونس داخل مجلس نواب الشعب. وحسب مصدرنا فإن 10 نواب فقط، قرروا الاعلان عن استقالتهم نهائيا من الكتلة البرلمانية والحزب، مشيرا الى أن باقي نواب المجموعة تراجعوا عن تفعيل استقالتهم خاصة بعد أن تم تعيين البعض منهم في خطط جديدة كرئاسة لجان إعداد المؤتمر وغيرها. ويذكر أن عددا من النواب طلبوا إرجاء الحسم في قرار الإستقالة النهائية من الكتلة البرلمانية للنداء حتى تتوضح الرؤية نهائيا بالنسبة الى المطالب التي طرحتها المجموعة ال 31 على طاولة لجنة ال13 ، وعلى رأسها تثبيت القيادات المركزية للحزب في مناصبهم، إضافة إلى حل "الهياكل الموازية وغير الشرعية" التي كرستها الهيئة التأسيسية... وذكر مصدرنا، أن كل البوادر والمؤشرات لا توحي بحلول جذرية للأزمة العاصفة التي شهدها الحزب، رغم وعود لجنة ال 13 بالنظر في مقترحات المجموعة . وفي سياق متصل، قررت لجنة ال 13 المكلفة من مؤسس الحزب الباجي قائد السبسي بفض النزاع بين الندائيين ، تنظيم أشغال المؤتمر التوافقي للحزب المزمع انعقاده يومي 9 و10 جانفي الجاري بمدينة سوسة. وبالتوزاي مع انعقاد المؤتمر التوافقي في سوسة، من المنتظر أن يعقد الشق المحسوب على الأمين العام المستقيل محسن مرزوق اجتماعا شعبيا ومؤتمرا صحفيا بمدينة الحمامات، يتم خلاله الإعلان رسميا عن الإستقالة النهائية من "نداء تونس" ومن كتلته النيابية وإعلان تشكيل حزب جديد.