التونسية (تونس) من المنتظر أن تجتمع مجموعة ال 31 نائبا من الكتلة البرلمانية لنداء تونس، بمقر البرلمان اليوم للنظر في تفعيل قرار الإستقالة من الحزب ومن كتلته النيابية، وقبل ذلك لتباحث وتقييم المقترحات التي كانت قد تقدمت بها لجنة ال 13 المكلفة بفض النزاع بين شقي الأمين العام المستقيل محسن مرزوق وحافظ قائد السبسي. ووفق ما أفادت به مصادر قيادية من مجموعة ال 31، أو بالأحرى مما تبقى منها، ل «التونسية»،فإن قرار الإستقالة يعتبر نافذا رغم أن بعض نواب المجموعة، وعددهم 12، أبدوا ترددا في الحسم إزاء مضيهم في نهج الإنشقاق النهائي من «النداء» ومن كتلته، خاصة بعد أن تم تعيين البعض منهم في خطط جديدة كرئاسة لجان إعداد المؤتمر وغيرها. وأكدت ذات المصادر أن النواب ال12 المترددين لم يتراجعوا بعد وبصفة نهائية عن قرار الإستقالة من الحزب، مضيفة في الإطار ذاته أن 10 نواب من مجموعة المترددين قد يلتحقون رسميا بالمنسلخين بعد انتهاء اجتماع اليوم. وأوضحت مصادر «التونسية» أن عددا من النواب طلبوا إرجاء الحسم في قرار الإستقالة النهائية من الكتلة البرلمانية للنداء حتى تتوضح الرؤية نهائيا بالنسبة للمطالب التي طرحتها المجموعة ال 31 على طاولة لجنة ال13 ، وعلى رأسها تثبيت القيادات المركزية للحزب في مناصبهم، إضافة إلى حل «الهياكل الموازية وغير الشرعية» التي كرستها الهيئة التأسيسية، أي تصحيح المسار داخل النداء. وأعقبت المصادر بأن لجنة ال 13 كانت قد وعدت بالنظر في هذه المقترحات. واستبعدت ذات الجهة أن يتراجع ما تبقى من النواب المحسوبين على الأمين العام المستقيل محسن مرزوق عن قرار الإنسلاخ من «نداء تونس» وتشكيل كتلة وحزب جديدين. وأكدت أن كل البوادر والمؤشرات لا توحي بحلول جذرية للأزمة العاصفة التي شهدها الحزب، وذلك على خلفية «سياسة التعنت والهروب إلى الأمام التي ينتهجها الشق المقابل»، على حدّ تعبيرها مشيرة الى أن ذلك يجعل مغادرة الملوحين بالإستقالة من الحزب أمرا شبه بات بعد أن تم الإنقلاب على الهياكل والمؤسسات الشرعية في حركة نداء تونس من طرف ما يعرف ب «الهيئة التأسيسية»، وفق تعبيرها. وفي سياق متصل، قررت لجنة ال 13 المكلفة من مؤسس الحزب الباجي قائد السبسي بفض النزاع بين الندائيين أو بين «الإخوة الأعداء» إن صح التعبير، تنظيم أشغال المؤتمر التوافقي للحزب المزمع انعقاده يومي 9 و10 جانفي الجاري بمدينة سوسة. وبالتوزاي مع انعقاد المؤتمر التوافقي في سوسة، من المنتظر أن يعقد الشق المحسوب على الأمين العام محسن مرزوق اجتماعا شعبيا ومؤتمرا صحفيا بمدينة الحمامات، يتم خلاله الإعلان رسميا عن الإستقالة النهائية من «نداء تونس» ومن كتلته النيابية وإعلان تشكيل حزب جديد. (في حال لم يتم التراجع خلال هذا الأسبوع).