كشفت مصادر من المجمع المهني المشترك للغلال أن القوارص التونسية وخاصة البرتقال المالطي ستكتسح السوق الروسية بداية من شهر فيفري القادم ضمن عملية نموذجية لترويج القوارص التونسية وتنويع الأسواق التي ظلت حكرا على السوق الفرنسية تقريبا. وبينت مصادرنا أن هذه العملية تندرج ضمن إرساء إستراتيجية جديدة لتنويع أسواق تصدير البرتقال المالطي التونسي، مضيفة انه تم ضبط خطة عمل للنفاذ إلى السوق الروسية لترويج جميع أصناف البرتقال موضحا أن هذه السوق تزخر بطاقات تصدير هائلة بإمكانها استيعاب كميات كبيرة من البرتقال التونسي. وقالت مصادرنا انه من المنتظر أن تنطلق أول عملية لترويج البرتقال التونسي بالسوق الروسية في بداية شهر فيفري القادم من خلال الشحن البحري باتجاه ميناءي جنوة ومرسيليا في مرحلة أولى على أن يقع اثر ذلك نقل المنتوج عبر النقل البري في رحلة تستغرق زهاء 5 أيام ملاحظة أن النقل الجوي مكلف جدا. من جهة أخرى أفادت مصادنا أنه من المنتظر أن ينطلق موسم تصدير البرتقال المالطي بعد غد انطلاقا من ميناء رادس باتجاه ميناء مرسيليا وأنه من المؤمل تصدير نحو 25 ألف طن مقابل 23.2 ألف طن خلال الموسم المنقضي. و أن عملية الشحن الأولى ستشهد تسويق 1300 طن معبأة في 60 عربة مجرورة مبردة. وأنه تمت برمجة أربع رحلات بحرية في الأسبوع هي أيام السبت والاثنين والثلاثاء والأربعاء باتجاه السوق الفرنسية التي تستوعب أكثر من 90 بالمائة من البرتقال المالطي التونسي. وقالت مصادرنا إنه سبق الإعلان عن تحديد موسم التصدير تنظيم جلسات عمل مع المصدرين لوضع تراتيب التصدير وتحديد الكميات المزمع تصديرها وفق حاجات السوق الفرنسية وسيولة البيع لكامل موسم التصدير الذي ينتهي في موفى افريل 2016. ولاحظت انه تم الاتفاق مع المصدرين على تحديد الكميات المزمع تصديرها بالنسبة للأسبوع الموالي بعد دراسة تطور وضع المبيعات بالسوق الفرنسية بالإضافة إلى الاتفاق على الإبقاء على نفس تعريفات النقل البحري المعتمدة. وأشارت مصادرنا إلى أن حوالي 15 مصدرا تونسيا يشتغلون على السوق الفرنسية في مجال البرتقال المالطي موضحة أنه رغم تراجع حجم الإنتاج الوطني من البرتقال المالطي ب 12 بالمائة من 146.5 ألف طن في موسم 2014/ 2015 إلى 111.5 الف طن في 2015/ 2016 فإن المنتوج سجل تطورا من حيث الجودة والأحجام التي تطورت بنسبة 50 بالمائة بما من شانه أن يشجع على الترفيع في أسعار التصدير.