تعقد مختلف الأطراف المتداخلة في قطاع القوارص هذه الأيام لقاءات مكثفة في إطار إحكام الاستعداد لموسم التصدير الذي من المنتظر أن ينطلق يوم 15 جانفي الجاري من خلال اتجاه أولى الحاويات نحو ميناء مرسيليا على أن تحدد تفاصيل البرمجة ووفق تقدم عملية نضج الثمار. وباعتبار أن السوق الفرنسية تعد وجهة تصديرية بالنسبة إلى البرتقال التونسي حيث تستأثر بنحو 60 بالمائة من البرتقال المالطي فسيتم بعد غد السبت 8 جانفي عقد جلسة عمل بمرسيليا بين المصدرين التونسيين ووكلاء البيع والعبور بهدف الاستعداد لتنظيم الموسم ودراسة تطور هذه السوق من حيث الكميات ونوعية القوارص المصدرة نحوها. ومن المنتظر أن تصل كميات القوارص المصدرة خلال الموسم الجاري إلى 30 ألف طن مقابل 26227 ألف طن خلال الموسم الفارط وبنسبة نمو تقدر ب5 بالمائة ويمثل البرتقال المالطي حوالي 89 بالمائة من جملة الصادرات حيث بلغت كمياته 23287 طن في حين تراجعت صادرات القارص بنسبة 35 بالمائة (1654 طنا) وذلك بسبب ضغط طلب السوق المحلية والارتفاع المسجل على مستوى الأسعار هذا وبلغت عائدات تصدير القوارص 22.4 مليون دينار سنة 2010 مقابل 20.3 مليون دينار سنة 2009. وتحتل السوق المغاربية المرتبة الثانية في وجهات صادرات القوارص بحوالي 3750 ألف طن خلال الموسم (2009-2010). *نمو الإنتاج بنسبة 14 بالمائة وتجدر الإشارة إلى أن الإنتاج الوطني من القوارص للموسم (2010-2011) يقدر بحوالي 352 ألف طن أي بزيادة بنحو 14 بالمائة مقارنة بالموسم الفارط وتشمل هذه الزيادة كل أصناف القوارص إذ من المتوقع أن ترتفع كميات الطمسون ب27 بالمائة والقارص ب28 بالمائة والمسكي ب7 بالمائة و2 بالمائة بالنسبة إلى البرتقال برتقال المالطي و5 بالمائة للمدلينة وفي إطار تنويع أسواق التصدير والتوجه نحو أسواق جديدة واعدة شرع المجمع المهني المشترك للغلال في استكشاف السوق البريطانية والسوق الألمانية باعتبارها أول مورد للبرتقال في أوروبا.