يستعيد مركب النجم الرياضي الساحلي الحبيب موقو بعد ظهر الغد الجمعة حيويته ونشاطه بعد أن أوشكت أشغال إعادة تهيئة الملاعب على الإنتهاء وخاصة بعودة أكابر فريق جوهرة الساحل إلى التحضيرات بعد راحة بعشرة أيام كانت بمثابة استراحة المحارب لأبناء المدرب فوزي البنزرتي بعد نسق ماراطوني من المقابلات الهامة والرحلات المكوكية على امتداد السنة أو ما يزيد واليوم سيفتح الجنرال وأبناؤه صفحة أخرى على درب ما يترقب الفريق من استحقاقات والتزامات هامّة فإلى جانب شواغل البطولة والكأس في تونس سيقبل النجم الساحلي في الأسبوع الثالث من الشهر القادم على موعد افريقي هام رهانه الكأس الممتازة في لوبمباتشي ضد قوي مازمبي الكونغولي وهو استحقاق يستدعي تركيزا وتحضيرا خاصّين لأن الأمر يتعلق بضرورة تشريف كرة القدم التونسية. أي عين أصابت «حمزة لحمر»؟ الرائع حمزة لحمر الذي كان وما يزال من خيرة لاعبي البطولة الوطنية باستقرار مردوده في دائرة الإبداع والتألق وسجل من كرات ثابتة أهدافا ستبقى محفورة في الذاكرة غالبه سوء الحظ بأن أصيب وحرم من المشاركة مع المنتخب الوطني في نهائيات «الشان» في رواندا قبل أن يخضع حمزة لحمر مؤخرا الى عملية جراحية لاستئصال الزائدة الدودية وإذ نسأل الله أن يشفى حمزة فإننا نرجو ألا تكون عينا شريرة قد أصابت هذا الفتى المعطاء. نصف مليار مهر «العويشي» تأكيدا لما أشرنا اليه توفق مسؤولو النجم الساحلي الى بلوغ اتفاق مع نظرائهم في الشبيبة القيروانية تمّ بموجبه التوقيع على صفقة انتقال المهاجم محمد العويشي بعقد مدته أربع سنوات مقابل 500 ألف دينار الى جانب امضاء العقد المبدئي لانتقال الظهير الأيسر الشاب هيثم العيوني الى صفوف فريق جوهرة الساحل في شهر جويلية وبذلك ينجح النجم في الساعات الأخيرة للميركاتو في اصطياد عصفورين لهما من المواصفات الفنية ما يخوّل لهما أن يكونا من عناصر صنع الفارق ولا سيما محمد العويشي الذي سيباشر النشاط بصفة فعلية مع بداية مرحلة الإياب ولربما انطلاقا من الدور السادس عشر لكأس تونس في لقاء 27 جانفي في أولمبي سوسة ضد نادي كرة القدم بالحمامات في صورة الحصول على اجازته الفنية من الجامعة التونسية لكرة القدم. انتدابات الشبيبة دوما مفيدة تعامل النجم الساحلي مع مدرسة الشبيبة القيروانية ليس وليد صفقة العويشي والعيوني بل يعود الى ما يناهز العشرين سنة عندما انضمّ السّريع فتحي الشهايبي (برقو) الى النجم وحقق الإضافة للخطّ الأمامي تماما على غرار مايسترو الدفاع مراد العقبي الذي أحرز مع النجم في ظرف لا يتجاوز الثلاثة أشهر على كأس الكؤوس الإفريقية ضد الجيش الملكي المغربي وعلى الكأس الممتازة أمام الرجاء البيضاوي المغربي لسنة 1998 قبل أن يأتي المدافع لطفي السلامي الذي توّج هو الآخر مع فريق جوهرة الساحل سنة 2003 بكأس الكؤوس الافريقية على حساب جوليوس برقر النيجيري وفي موسم 2006 /2007 انتدب النجم الساحلي المهاجم محمد أمين الشرميطي وهو لم يتجاوز صنف النخبة فكان أن ألحقه وقتها المدرب فوزي البنزرتي بالفريق الأول فكان من كبار المساهمين في التتويج بالبطولة الوطنية قبل ملحمة رابطة الأبطال الإفريقية في ستاد القاهرة أمام الأهلي المصري يوم سجل الشرميطي هدفه الشهير في شباك عصام الحضري من أصل ثلاثية تاريخية قبل المرور الى مونديال الأندية في اليابان ومن بعدها رحلة احتراف أوروبية ألمانية في هرتابرلين ثم اف. سي زوريخ السويسري وفي العموم فإن معظم من جاؤوا من الشبيبة القيروانية للنجم الساحلي لم يكن مرورهم مرورا عاديا بدليل أنّ أغلبهم ساهم في احراز الألقاب وعسى أن يقتفي العويشي والعيوني أثر من سبقوهم. «أكوي» يشتكي لل «فيفا» كثر الحديث في اليومين الأخيرين عن قضية اللاعب الأوغندي ايمانيوال أكوي الذي اشتكى إلى الفيفا بسبب عدم حصوله على مستحقاته من النجم الساحلي والمقدرة بما يناهز ال 300 آلف دينارا وقبل الحديث عن جاهزية إدارة النجم لتسديد المبلغ المذكور ذهب الكثيرون نحو الإشارة الى امكانية خصم 6 نقاط من رصيد النجم في حال عدم دفع المبلغ وفي هذا الإطار اتصلت «التوسنية» بالأستاذ أمين موقو رئيس اللجنة القانونية بالنجم الساحلي لتقصي حقيقة ما يتهدد فريق جوهرة الساحل من عقوبة ليأتي ردّ الأستاذ موقو بلهجة الواثق من أن النجم مطّلع على كل الحيثيات والتفاصيل ولا مجال للحديث عن سحب 6 نقاط من رصيد الفريق لأن المبلغ المطلوب من ايمانيوال أكوي سيتم تسديده في الآجال القانونية ولا مجال بالتالي للخوف أو للتّوجّس من أية عقوبة قد تهدّد النجم. «العمري» في جرجيس بعد إعارة الظهير الأيسر معز الجمالي الى مستقبل القصرين وفهمي قاسم الى الملعب التونسي منح النجم الساحلي الضوء الأخضر للمهاجم الشاب علي العمري للإلتحاق بالترجي الجرجيسي في نطاق الإعارة أيضا بعد أن انضمّ هذا اللاعب الى نجم المتلوي في بداية الموسم بنفس الصيغة وهو التمشي الإستراتيجي الذي يحرص مسؤولو النجم الساحلي على اعتماده بحثا عن فرص أوفر لشبانه حتى يزاولوا نشاطهم قبل استعادتهم والاستفادة منهم. «بوراوي» لإدارة الشبان منير بوراوي اسم متداول في كواليس النجم الساحلي ليكون المسؤول المرتقب على مركز تكوين الشبان وهو الذي سبق له وأن تولى مهمّة الإشراف الإداري على الأكاديمية بنجاح وفرضية استعادة بوراوي تتنزل في إطار عملية إعادة الهيكلة التي تتجه نية أولي الأمر في النجم الساحلي القيام بها من منطلق ايمان راسخ بأهمية الدور الاستراتيجي في العناية بالشبان لتأمين تدعيم ما تحقق من نجاحات يعبر عنها وجود ما لا يقل عن ثمانية لاعبين من منتوج النجم في المكونات الأساسية لفريق الأكابر. «قوبي» يعطي الموافقة المبدئية تأكيدا لما أشرنا اليه في عدد سابق أعطى الفرنسي فيليب قوبي موافقته المبدئية لمسؤولي النجم الساحلي لتولي مهام الإدارة الفنية للشبّان خلفا للهولندي بيت هامبرق ويذكر أن قوبي سبق له وأن كان على رأس الإدارة الفنية لشبان النجم أواخر التسعينات وقام بعمل كبير أفرز بروز عديد الأسماء انذاك وتجدر الإشارة الى أن فيليب قوبي قد وعد بالمجيء الى سوسة موفىّ الشهر الجاري لإتمام الإتفاق مع منظوريه.