عقد مساء أمس رئيس الشبيبة القيروانية مراد بالاكحل صحبة البعض من اعضاء الهيئة المديرة ندوة صحفية سلط من خلالها الضوء على اخر المستجدات حول النادي في فروعه الثلاثة خاصة فرع كرة القدم من انتدابات ومغادرين ونتائج وكذلك علاقته ببقية اعضاده في الهيئة. بالاكحل انطلق في سرد وقائع ما تعرض له فرع كرة القدم وتحديدا الاكابر منذ بداية الموسم واكد انه حصد 5 نقاط في 10 مقابلات وهي حصيلة سيئة في تاريخ الجمعية نتيجة عدة ظروف واجواء أحاطت بالفريق لعل ابرزها مسألة الانتخابات التي اثرت اجواؤها على السير العادي سواء كانت التحضيرات الأولية او المقابلات الرسمية مما ولد غياب التركيز نظرا لعدم وجود هيئة مديرة يتواصل معها الاطار الفني واللاعبون, رغم تواجد المدرب البلجيكي «لوك ايماييل» مع المجموعة التي يعرفها ولو انه حقق موسما ناجحا ولكنه بدا في موسمه الثاني غير متحمس لمواصلة التجربة. و أبرز بالأكحل ان الهيئة الجديدة التي تم انتخابها لم تتوصل معه الى اتفاق نهائي للمواصلة بعد ان حاد عن سياسة الجمعية لهذه السنة وهي التعويل على الشبان من ابناء النادي بدرجة كبيرة وطالب بانتدابات لا تتماشى مع سياسة الجمعية. لذلك اختارت الهيئة انتداب مدرب اخر يكون اجنبي الجنسية وقبل ذلك وقع تكليف المدرب سالم القضامي بالاشراف المؤقت على الفريق الذي يعرفه جيدا الى حين قدوم مدرب جديد. قدوم « باسكال جانين» و أشار رئيس الشبيبة ان الهيئة اختارت ولاول مرة تقريبا في تاريخها التعاقد مع اطار فني اجنبي فرنسي الجنسية وهو «باسكال جانين» لموسمين متتاليين على اعتبار وان الهيئة الجديدة تملك مشروعا ممتازا تريد انجاحه كما ان هذا الفني هو بالاساس مكون وسبق له العمل في عدة فرق كبيرة جدا في فرنسا وفي افريقيا . وبالنسبة للانتدابات قال مراد بالاكحل ان الفريق قام بانتدابات موجهة في مرحلة اولى قبل الانطلاق في اعطاء الفرصة لابناء النادي لكن مثلها مثل بقية النوادي فهناك انتدابات ناجحة وهناك من لم يقدم الاضافة. واشار الى ان الفريق قام مع نهاية مرحلة الذهاب بفسخ عقود لاعبين رغم امتلاكهم لزاد فني محترم لكنهم لم يتأقلموا مع أجواء الفريق مثل ناجح حمادي ومحمد علي سلامة وكذلك سليم الجديد الذي نجح في وقت سابق مع الشبيبة الى جانب سليم الزكار وقبله محمد أمين المهذبي.و اضاف الى ان النتائج تحسنت مع قدوم المدرب الجديد وانهى الفريق هذه المرحلة في ترتيب محترم جدّا بعشرين نقطة في استفاقة حاسمة بعد ان كان رصيده في 5 نقاط. و عرج المدرب المساعد حسين المستيري على مسألة الشبان الذين اصبح يزخر بهم النادي وقال انه الى جانب تواجد ايمن الحرزي وفراس الهلالي ووائل المثناني وصبري العماري ومحمد علي الراقوبي وصبري الزايدي وحسام بنينة والحارس علي الفريوي فإن هناك مجموعة اخرى ستؤثث التشكيلة وهي الان مع الفريق الأوّل تتدرب مثل علي الجليطي واشرف عبد العفو ومروان الغريبي والعائد لحضيرة النادي عبد الرحمان الربعي. و أكد بالاكحل ان هؤلاء الشبان وجدوا التأطير اللازم سواء كان من المسؤولين او من زملائهم اصحاب الخبرة مثل القائد على القلعي وطمأن رئيس الفريق الاحباء على مستقبل النادي في ظل تنامي وكبر طموحاته التي فسرها بالامل في تواصل النتائج الايجابية في مرحلة الاياب واللعب دون ضغوطات ودون صعوبات. و اعترف مراد بالاكحل بان هدف الفريق هو التموقع في وسط الترتيب ووضع الفريق على السكة الصحيحة مع تشريك اكبر عدد من الشبان ومعبّرا عن استيائه من غياب رجال الاعمال والميسورين الذين يحتجون في ما بعد على التفريط في اللاعبين. مؤكدا ان كل ما يحصل الان في النادي هو تحت عنوان وحيد لا غير وهو حسن التصرف في موارد الجمعية. كيف خرج «العويشي» و«العيوني» للنجم ؟ تحدث رئيس الشبيبة على صفقة محمد العويشي وهيثم العيوني وقال بانها ليست المرة الاولى في تاريخ الشبيبة التي تفرط فيها في لاعبين وقد حان وقت خروج العويشي الذي جاء من بوسالم ومن بطولة هاوية منذ 5 سنوات ولولا الشبيبة لما وصل لسوسة. مضيفا انه في نهاية عقده وله عدة عروض مغرية فيهم من طلب منه الامضاء على عقد مبدئي لكنه اراد الخروج من الباب الكبير كما انه ترك جزءا من مستحقاته للنادي وهي حركة يشكر عليها كثيرا بعد ان اعطى وقدم اضافة كبيرة جدا للجمعية كما ان كل اللاعبين الذين انتدبتهم الشبيبة كانوا دون عقود مع فرقهم ولم تدفع لهم اموالا كبيرة باستثناء جرايات ومنح. اما العيوني فانه جاء إلى القيروان وتلقى عرضا من النجم وكان بامكانه طلب الخروج بأية طريقه اخرى. وقدم بالاكحل المبلغ المالي للصفقة وهو في حدود 450 الف دينار (250 للعويشي و200 للعيوني). وعرج بالاكحل على مسألة الدعم المادي للنادي وقال بانه يكاد يكون مفقودا مع الاشارة إلى ان الفريق تكلفت مبارياته الخمس الاخيرة حوالي 100 الف دينار. مشيرا الى انه طالما أن الوضع المادي للنادي مترد فان سياسة بيع اللاعبين ستتواصل. رئيس الشبيبة قال بان علاقته طيبة مع بقية افراد اعضاء الهيئة المديرة بما فيها عمر النقازي الذي حصل معه سوء تفاهم لا غير بخصوص انتداب شرف الدين شيبوب مضيفا أن هناك اشخاصا لهم نوايا سيئة ارادوا احداث بلبلة بينهما. بالاكحل اكد انه يسعى لانتداب مدير فني اجنبي للقطع مع السلبيات التي تعاني منها كل الاصناف الشابة كما ان الهيئة بصدد البحث عن مدرب للحراس الذي قد يكون جمال طياش. كما ذكر بالأكحل بعودة محمد علي الراقوبي الذي نزل مستواه ما جعله يتدرب في صنف الامال بعد خروج العويشي الى جانب حديثه عن موعد اقتراب فتح مركز تكوين للشبان والعناية اكثر بالشبان باعتبار ان الشبيبة هي من اكثر الفرق التي تراقبها الأعين بخصوص الفوز بلاعبيها. وفي الاخير تطرق مراد بالاكحل الى فرع كرة السلة وطمأن الاحباء على مستقبله رغم ميزانيته الضعيفة جدا (260 ألف دينار). وبخصوص كرة اليد فقد قال بأن الفريق على الطريق الصحيحة واغلب اللاعبين من الشبان الذين تحصلوا على كأس الموسم الفارط مع الاواسط وبحول الله سيعود الفريق إلى موقعه الطبيعي مع نهاية الموسم. مراد بالاكحل طلب من احباء الشبيبة بشدّة مؤازرة الفريق بلا تهوّر حتى لا يكون عرضة للخطايا المالية سواء في القاعة او في الملعب حيث اصبحت (الخطايا) اكثر من المداخيل.