استفادت الشبيبة كثيرا عقب الجولة 13 من بطولة الرابطة المحترفة الاولى بعد بداية كارثية على جميع المستويات نتيجة عدة عوامل ساهمت في دخولها في مأزق مجاني. زملاء المتالق الحارس علي القلعي تمركزوا في المرتبة 12 ب 14 نقطة حيث سجلوا الى حد الجولة الفارطة 11 هدفا و قبلوا 20 مثله عقب 4 انتصارات ( سيدي بوزيد – جرجيس – الملعب القابسي – قوافل قفصة) و تعادلين امام كل من صفاقس و حماما الانف و البقية هزائم, و يطمح الجميع في القيروان الى مواصلة هذه السلسلة الوردية امام كل من المرسى اليوم في تونس و المتلوى في القيروان. المنعرج شهدت الشبيبة منعرجا حاسما منذ قدوم المدرب الفرنسي " باسكال جانين " حيث بدأ مردودها يتحسن شيئا فشيئا و من جولة الى اخرى الى ان بلغ مداه يوم الاربعاء الفارط عندما امضت على الانتصار الثالث على التوالي وهو رقم لم يسبق لها ان سجلته من 16 سنة بالتمام و الكمال. كما ان هذه الصحوة التي جاءت هذه المرة على حساب قوافل قفصة ( التي انقادت بالمناسبة إلى الهزيمة الأولى مع قيس اليعقوبي الذي حقق مع الفريق أربعة تعادلات وانتصار) حصدت فيها ثلاث نقاط جديدة أكدت تحسن الفريق و مواصلة اقلاعه من المراتب السفلي. و هي حصيلة ساهمت فيها كل الاطراف خاصة الهيئة المديرة بقيادة مراد بالاكحل الذي ما يزال يتعرض الى حملة تشكيك من اطراف فيهم ومن هو احد ابرز اعضاء هيئته. الانتدابات اقتنعت هيئة الفريق بملاحظات و تقرير المدرب " جانين " الذي قام بغربلة شاملة للزاد البشري و وضع ما لا يقل عن اربعة لاعبين على قائمة المغادرين. و قد علمت " التونسية " ان القائمة ستشمل محمد علي سلامة و سليم الزكار و قد يلتحق بهما كل من ناجح حمادي و سليم الجديد. في المقابل تعززت المجموعة بلاعب كامروني قادم من النادي الافريقي وهو " اونانا " قبل ان يوقع حسام الطبوبي القادم من الملعب القابسي لموسم و نصف. و اخر الوافدين للقيروان هو الكامروني" ماندوقا كريستوفر " ( 23 سنة ) الذي كان ينشط في البطولة الجزائرية من خلال فريق مولودية الجزائر و قد وقع عقدا لمدة موسمين و نصف بالاضافة الى لاعب كامروني اخر " كامارا " قادم من الترجي الرياضي التونسي و مازال في طور التباحث مع الهيئة. الشبان في البال رغم الهزات و الظروف الهوجاء التي شهدها الشارع الرياضي في القيروان خاصة في بداية البطولة فان الفريق ظل وفيا لشبانه و يمكن القول ان سياسة التشبيب التي توختها الهيئة مع هذا المدرب كانت ناجحة الى حد الان. حيث تشجع المدرب و سمح ببروز اكثر من موهبة جديدة في انتظار مواهب اخرى على الخط و تنتظر الضوء الاخضر. هذه الاشبال يجب على الجمهور الرياضي في تونس ان يستعد لحفظ اسمائها على غرار ايمن الحرزي و صبري الزايدي و وائل المثناني و فراس الهلالي و عبد الرحيم الجليطي و من قبلهم حسام بنينة و صبري العماري و الحارس علي الفريوي ثم محمد علي الراقوبي. اخر التحضيرات ميدانيا و فنيا واصلت الشبيبة تحضيراتها بالملعب الفرعي لحمدة العواني حيث خصصها الاطار الفني للأمور التكتيكية و الفنية و التركيز الذهني بعد أن خصصت الحصة الاولى بعد لقاء قفصة لإزالة الإرهاق. عودة تسجل التشكيلة الاساسية في مواجهتها مع مستقبل المرسى عودة الثنائي هيثم العيوني الذي تعافي من اصابته ثم أيمن الحرزي الذي تغيب عن اللقاء الفارط بسبب الانذار الثالث. غياب في المقابل يتواصل غياب كل من مالك بحر لاسباب صحية و سيعود للمجموعة يوم غد الاثنين. كما سيتغيب لنفس السبب بنغالي كايتا الذي تعرض للاصابة في اللقاء الفارط ضد القوافل و منحه الطبيب راحة بعشرين يوما الى جانب سليم الجديد. منحة مضاعفة الانتصار الثالث على التوالي الذي حققه الفريق ضد القوافل لم يمر في الخفاء بل ترك انطباعات طيبة و نشوة كبيرة لدى الاحباء في القيروان الذين اصبحوا يمنون النفس بالعودة من المرسى بانتصار اخر و جديد و رابع على التوالي. و قد تفاجأ اللاعبون و الانصار يوم الاربعاء الفارط عقب نهاية اللقاء بقدوم والي القيروان شكري بن حسن صحبة اعضاء مجلس النواب الى ملعب علي الزواوي و دخولهم الى حجرات الملابس لتشجيع اللاعبين. و قد وعدهم الوالي بمنحة مضاعفة في صورة الفوز على منافس اليوم المستقبل الرياضي بالمرسى. فهل يفعلها زملاء العويشي مرة اخرى خارج الميدان؟ التشكيلة المحتملة علي القلعي – فراس الهلالي – هيثم العيوني أو حمزة الزكار – وائل المثناني – حسام بنينة – الخليل تراوري – صبري العماري – سليم المهذبي – محمد العويشي – أيمن الحرزي – علي القربي.