شهدت صفاقس عشية أمس إقدام شاب في مقتبل العمر على إضرام النار في نفسه بعد ان سكب على جسده كمية من البنزين بمقرّ فرقة الحراسة والتفتيشات الديوانية بصفاقس الموجودة بالميناء التجاري بصفاقس ليموت على عين المكان بعد ان تفحم بالكامل. الهالك هو الشاب بلال السالمي وهو من منطقة العلا بالقيروان من مواليد 1984 ويشتغل وفق بعض المصادر على شاحنة صغيرة وخفيفة في تجارة البضائع القادمة من ليبيا بعد التزود بها من بن قردان. ولئن لم تتكشف تفاصيل اصل المشكل باعتبار اننا لم نتمكن من الحصول على معلومات من فرقة الحراسة والتفتيشات الديوانية فان ما كان ثابتا ان هذه الفرقة قامت بحجز شاحنته الخفيفة الى جانب بضائع أخرى وأنّه توجه الى مقر الفرقة حيث تم التحقيق معه واثناء التحقيق معه طلب بعض اللحظات لاستقدام شيء من أسفل مقرّ الفرقة بالمستودع المجاور حيث كانت هناك شاحنة خفيفة لا ندري ان كانت هي شاحنته وهناك حصلت الماساة حيث سكب البنزين واشعل النار ليتفحم بالكامل مثلما احترقت السيارة بالكامل وعلا الدخان أرجاء المكان. ولئن حلت الحماية المدنية بسرعة فإنّ النار كانت قد أتت على كامل جسم الشاب الذي تفحم وقد بقي بمكانه ذاك لاكثر من ساعة من اجل القيام بالاجراءات القانونية من طرف النيابة العمومية التي حلت على عين المكان. وقد ضربت الوحدات الامنية طوقا حول المكان ومنعت الاعلاميين من الاقتراب والتصوير قبل رفع ما تبقّى من جثة الهالك.