ينهي الترجي الرياضي استعداداته لمباراة الكأس التي تجمعه غدا بقصور الساف بحصة تدريبية خفيفة سيضع المدرب عمار السويح خلالها آخر اللمسات التكتيكية المتعلقة بالتشكيلة الأساسية التي تشهد غيابات بالجملة وبطريقة اللعب المؤهلة إلى اجتياز هذه العقبة بسلام والتأهل إلى الدور المقبل من هذه المسابقة. أبناء باب سويقة برمجوا الإقامة بأحد نزل مدينة المهدية الليلة حتى يكونوا قريبين غدا من قصور الساف. غياب جل الأساسيين تشهد تشكيلة الأحمر والأصفر غدا غيابات بالجملة تصل إلى جل الفريق الأساسي والمثالي الذي تعوّد المدرب عمار السويح التعويل عليه في اللقاءات الرسمية الفارطة والأسباب مختلفة منها ما يتعلق بالإلتزامات مع منتخب المحليين ومنها الإصابات ومنها التأديبية كذلك وهو السبب الذي يغيب من أجله قائد الفريق حسين الراقد الذي جمع في المباراة الأخيرة إنذاره الثالث الذي يجبره على التخلف عن مقابلة واحدة. بقية الغيابات تشمل رباعي المنتخب علي المشاني وإيهاب المباركي وسعد بقير وآدم الرجايبي والثلاثي المصاب خليل شمام وفخر الدين بن يوسف وياسين الخنيسي ولو أن هذا الأخير تماثل إلى الشفاء وانضم إلى المجموعة منذ يوم السبت المنقضي أي مباشرة بعد عودة الفريق من المغرب وقد يقرر المدرب عمار السويح الاستنجاد به غدا في الخط الأمامي. إذن فإن ثمانية لاعبين أساسيين يتغيبون مبدئيا عن لقاء الكأس غدا قي قصور الساف وهذا ما يفسح المجال أمام بعض العناصر للظهور في التشكيلة الأساسية ومحاولة كسب رضاء الإطار الفني. «اليعقوبي» في المحور الخط الخلفي يسجل غدا ثلاثة غيابات وبالتالي ثلاثة تغييرات مقارنة مع التركيبة المثالية والمعتادة وهو ما سيفسح المجال أولا لمحمد أمين النفزي للإضطلاع بخطة ظهير أيمن وثانيا لحسين الربيع لتولي مهمة ظهير أيسر وثالثا لمحمد علي اليعقوبي ليشغل أحد مركزي المحور إلى جانب شمس الدين الذوادي وهو المدافع الوحيد الذي يحافظ غدا على مركزه كأساسي. هذه التركيبة لعب بها المدرب عمار السويح اللقاء الودي الأخير الذي جمع الترجيين بالجيش الملكي المغربي خلال اليوم الختامي من تربص مراكش وكان أداء الخط مرضيا في العموم سواء على المستوى الفردي ومردود كل عنصر أو على المستوى الجماعي واللحمة التي بدأت تتكوّن بين هذا الرباعي. «الشعلالي» و«الجلاصي» لئن يمثل شمس الدين الذوادي المدافع الأساسي الوحيد المتبقي من التركيبة المثالية للخط الخلفي فإن الإيفواري فوسيني كويبالي يشكل متوسط الميدان الأساسي الوحيد الذي سيحافظ غدا على مكانه في تشكيلة هذا الخط باعتبار غياب حسين الراقد لأسباب تأديبية وسعد بقير لتواجده مع منتخب المحليين، وعلى هذا الأساس سيجبر المدرب عمار السويح غدا على إدخال تغييرين على التركيبة المعتادة لوسط الميدان... مبدئيا وفي انتظار التأكيد اليوم بمناسبة آخر مصافحة قبل موعد الغد فإن غيلان الشعلالي والياس الجلاصي ينطلقان بأوفر الحظوظ للظهور ضمن التركيبة التي سيبدأ بها فريق باب سوية هذه المواجهة، الأول في خطة «بيفو» ثان والثاني في دور صانع ألعاب وراء ثلاثي الخط الأمامي. منافسة بين «بولبوا» و«آنان» بالنسبة للهجوم فإن لاعبا واحدا تأكد إلى حد يوم أمس من تواجده ضمن التشكيلة الأساسية وهو ادريس المحيصري الذي سيشغل الرواق الأيسر، أما المركزان المتبقيان فإن الغموض لا يزال يسيطر عليها. في خصوص قلب الهجوم فإن الإطار الفني ينتظر الضوء الأخضر للاستعانة بخدمات هداف الفريق ياسين الخنيسي الذي ستعطي عودته دون أدنى شك إضافة كبيرة للهجوم سواء على مستوى النجاعة أو على مستوى المشاركة في إحداث الخطر والفرص السانحة للتهديف ، الخنيسي قد يستعيد غدا مكانه المعتاد وقد يخيّر الطاقم الطبي كذلك المحافظة عليه تفاديا لأية مخلفات سلبية وفي هذه الحالية فإن ساليو غيندو سيتولى خطة رأس الحربة. أما في ما يتعلق بالرواق الأيمن فإن المنافسة ستكون قوية بين النيجيري برنار بولبوا الذي عاد متأخرا إلى التحضيرات والبينيني التيجاني آنان الذي جلب الأنظار في تربص مراكش ودخل بالتالي في حسابات المدرب عمار السويح.