وسط أجواء تفاؤلية، يواصل الملعب التونسي تحضيراته للقاء السبت الذي سيجمعه بالأولمبي الباجي لحساب الدور السادس عشر من الكأس والذي سيكون الإختبار الأول لمدى جاهزية كتيبة ماهر الكنزاري للمرحلة الأهم من البطولة الوطنية والتي سيكون الرهان فيها ضمان مقعد بين الكبار بعد بداية متعثرة على جميع الأصعدة دفع فاتورتها المدرب لسعد الدريدي الذي علقت عليه كل أسباب الفشل. وباستثناء محمد بن علي المعاقب سيكون بإمكان المدرب الجديد التعويل في لقاء السبت على كامل الرصيد البشري الموضوع على ذمته حيث تم تأهيل المنتدب الجديد أداما تراوري الذي كسب ثقة مدربه وسيكون من بين الأسلحة الهامة التي سيستعملها للعودة من عاصمة السكّر بورقة التأهل. حلول بالجملة بعد النجاح الكبير لهيئة بن تونس في الميركاتوالشتوي والذي عرف وصول عشرة أسماء جديدة لمركب المرحوم الهادي النيفر، أصبح هامش الاختيار كبيرا أمام الإطار الفني الجديد حيث بات «الدوبلير» حاضرا في كل المراكز وهوما سيمنح الكنزاري بتطبيق اختياراته الفنية بكل أريحية. في القمّة على الرغم من أن الحديث عن التشكيلة الأساسية التي ستواجه الأولمبيك لا يزال سابقا لأوانه، فإن بعض الأسماء حجزت مكانها في اختيارات الكنزاري على غرار علاء البوسليمي وأداما تراوري وخاصة الثنائي سليم الجديد وزياد العونلي اللذين أثبتا علوّ كعبيهما وشكلا ثنائيا متناغما في التحضيرات والوديات في انتظار التأكيد طبعا في الجديات. الإطار الفني ل«البقلاوة» أثنى كثيرا على خصال المهاجمين اللذين سيعول عليهما كثيرا لحلّ عقدة الهجوم. عمل إضافي ل«جابر» رغم التحاقه بتدريبات المجموعة، فإن المنتدب الجديد العربي جابر لا يزال بعيدا عن قمة جاهزيته حيث يحتاج إلى أكثر من أسبوع من العمل الشاق للتخلي عن بعض الكليغرامات الزائدة والتي ستمنعه من الظهور في لقاء السبت. ليلة في باجة في إطار توفير سبل النجاح في مباراة السبت، قرر المسؤولون عن فرع كرة القدم التحول إلى باجة عشية يوم الجمعة أين سيقضي اللاعبون ليلتهم في أحد نزل عاصمة السكّر على أن تكون العودة مباشرة بعد مواجهة الأولمبيك. «الدريدي» في موناكو بعد طلاقته بالتراضي مع فريقه الأم يواصل المدرب لسعد الدريدي الاستمتاع بفترة راحة قصيرة أكثر من مستحقة بعد معاناة كبيرة في الموسمين الماضيين، قبل الدخول بداية الأسبوع القادم في تربص تكويني في مدينة موناكوالفرنسية. الدريدي وقبل التحول إلى فرنسا ستكون له جلسة ثانية مع الرئيس غازي بن تونس سيتحصل خلالها على المبلغ المالي الذي تم الإتفاق عليه لفك الزيجة. بقي أن نشير إلى عودة الجنرال إلى الملاعب التونسية باتت قريبة حيث يواصل دراسة بعض العروض بعد أن رفض تدريب أولمبيك سيدي بوزيد وخلافة سمير الجويلي.