لم يوفّق أمس المنتخب التونسي لكرة اليد في التتويج بكأس أمم افريقيا لكرة اليد بعد هزيمته في المباراة النهائية ضدّ منظّم الدورة المنتخب المصري بنتيجة ( 21 - 19) في مباراة كان فيها المنتخب التونسي أفضل من منافسه لكن طاقم التحكيم الروسي كان له رأي مغاير حيث دفع ثنائي التحكيم الروسي المنتخب المصري قسرا الى منصّة التتويج تحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد حسن مصطفى الذي كان راضيا على النتيجة كيف لا ومنتخب بلاده يفوز ب»الكان». المنتخب التونسي صاحب الرقم القياسي في التتويج برصيد تسعة كؤوس لعب المباراة في نقص عددي على امتداد قرابة العشرين دقيقة من عمر المباراة بما أن حكمي المباراة لعبا في صفّ «الفراعنة» وتغافلا عن اعلان المخالفات من الجانب المصري في المقابل كانا يترصدان كل هفوة من جانب عناصرنا الوطنية للاعلان عن الخطإ حتى لو كان في مخيلة أصحاب الصفّارة. الخلاصة هي أنّ المنتخب المصري استحق تتويجه لأنّ لاعبيه لم يدخّروا أيّ جهد لمعانقة الكأس القارية وضمنوا بالتالي العبور الى أولمبياد ري ودي جينيرو في المقابل لم يكن المنتخب التونسي موفقا بسبب غياب نجمه أمين بنور وكذلك إقصاء معوّضه «خالد الحاج يوسف» بعد دقائق قليلة من انطلاق المباراة إَضافة الى التحكيم المنحاز الذي حوّل وجهة اللقب من تونس الى مصر وكأنّ الامر كان مبرمجا منذ البداية لأنّ من شاهد المباراة يقف على حقيقة واحدة وهي أنّ حكمي المباراة منعا منتخبنا من اللعب وأعادا المنتخب المصري الى الواجهة كلما كان الفراعنة متخلفين في النتيجة... ختاما مبروك لمصر وحظا أوفر لتونس ووصمة عار على جبين الحكمين الذين سرقا «التاج» الافريقي من قبضة النسور. منتخبنا سيكون مجبرا على خوض الدورة الترشيحية من أجل المرور الى الاولمبياد ونرجو ان يكون الحظ الى جانبنا حتى لا يمرّ هذا الجيل بجانب الحدث.