لم يشأ المنتخب الوطني للكرة الطائرة أن يتخلف عن ركب الرحلة إلى لندن فقد تمكن زملاء نور الدين حفيظ من إكمال عقد الفرح الذي بدأه منتخب كرة السلة ودعمه منتخب كرة اليد. وفي ظل السيطرة الواضحة للمنتخب المصري كانت كل التكهنات ترشح كفته لاقتطاع ورقة الترشح إلى أولمبياد لندن قبل أن ينجح أبناء المدرب فتحي المكور في إحداث مفاجأة اليوم الأول للدورة بتحقيق الفوز على حساب منتخب الفراعنة ،قبل أن يتدعّم هذا الانتصار بالفوز على غانا ثم الجزائر والكامرون في اليوم الختامي للدورة ليتأهل في النهاية نسور قرطاج عن جدارة إلى الأولمبياد للمرة السادسة وذلك في ظل تعتيم إعلامي رافق هذا الانجاز على عكس ما حظي به منتخب كرة اليد. المشاركة السادسة والثالثة لحفيظ بتتويجه بدورة الكامرون الترشيحية سيسجل المنتخب الوطني مشاركته السادسة في الأولمبياد بعد أن تواجد في دورات 1972و1984و1988 و1996و2004. أما بالنسبة لنور الدين حفيظ فانه سيشارك للمرة الثالثة بعد أن تواجد في دورة أطلنطا ودورة 1996أثينا 2004 ، في المقابل فقد شاءت الصدفة أن يتحقق الترشح علي يد المدرب فتحي المكور الذي تواجد على رأس الإطار الفني في أولمبياد أطلنطا. جرعة أوكسيجين ما يمكن تأكيده في النهاية أن ترشح المنتخب إلى الأولمبياد بمثابة جرعة أوكسيجين للكرة الطائرة التونسية ، وهو ما سيعطي دفعا لهذه الرياضة التي شهدت تراجعا واضحا في السنوات الأخيرة ، والأهم من ذلك أن تستعيد اللعبة عشاقها وتساهم في ترتيب البيت مجددا في ظل الانقسامات التي نلاحظها في العائلة الموسعة للكرة الطائرة . أبطال التتويج رئيس الوفد : منير بن سليمان ومرافق المنتخب : إقبال بن سليمان والإطار الفني : كمال رقية (مدير فني ) ، وفتحي المكور(مدرب) ورياض الهذيلي (مدرب مساعد) والإطار الطبي فتحي الكواش (طبيب) محمد البراري (أخصائي علاج طبيعي ) ، واللاعبون : نور الدين حفيظ ومروان القارصي و الياس القرامصلي وبلال بن حسين و اسماعيل معلى ونبيل الميلادي وعمر العقربي وهشام الكعبي ومحمد بن سليمان ومهدي بن الشيخ وعمر العقربي وأنور الطوارغي.