التونسية (تونس) أظهرت نتائج بحث أنجزه المعهد الوطني للاستهلاك في إطار دراسة شاملة حول استهلاك الأطفال والمراهقين في تونس وشمل 1500 أسرة في إقليم تونس الكبرى، أن 58 بالمائة من الأطفال الذين يرافقون آباءهم عند التسوق يلحون عليهم إلحاحا شديدا لشراء مادّة معينة لم يكن الأب أو الأم ينوي شراءها وتعرف هذه المسألة وفق الخبراء وعلماء النفس ب«النقنقة» (Nagging) أي الإلحاح المتواصل. وأكّدت إجابات رؤساء الأسر الذين أكدوا إصرار أو «نڤقنقة» أبنائهم لاقتناء منتوج بعينه وبذاته أن هذا الإلحاح ناتج عن تأثّرهم بها من خلال الإشهار:( 58,4 ٪) و تأثّرهم بها من خلال عرضها في الفضاء التّجاري (54,6 ٪)وأنهم في حاجة لهذه المادّة (24,5 ٪) و محاكاة وتقليد الأصدقاء ( ٪48,9). أمّا عن السّؤال القائل: «هل يبدي أبناؤك رأيهم في ما تشتري؟»، فقد توزّعت إجابات رؤساء الأسر الذين يصطحبون أبناءهم أثناء التسوّق والذين بلغت نسبتهم 49,2 ٪ من مجمل الأولياء المستجوبين، حسب النّسب التّالية: في ما يخصّ حاجات الأسرة: نعم: ٪55,5 في ما يخصّ حاجاتهم الخاصّة: نعم: ٪87,7 واستدل معهد الاستهلاك في دراسته على أن عديد الباحثين أبرزوا أنّ قوّة تأثير الإشهار على الأطفال تكمن في تحوّل الأطفال أكثر فأكثر إلى مستهلكين حقيقيين وبروز ظاهرة ما يطلق عليه علماء النّفس ب«النقنقة» (Nagging) وانه للحصول على ما يريدون، يضغط الأطفال على أمّهاتهم وآبائهم إلى أن يخضعوا وينصاعوا لرغباتهم في شراء ما يريدون حتى وإن تجاوز ذلك قدراتهم الماديّة. وتؤكد مجمل هذه الأرقام والدراسات أهمية دور الأطفال في نسق ونمط شراء الأسر، وهو ما جعل عديد المنتجين والمستشهرين يوجهون إعلاناتهم لفائدة الأطفال إلى جانب أنّ التأثير على الطفل، هو ضمان لمستهلك الغد.