(تونس) كانت «التونسية» قد كشفت عن وجود حالة من القلق و التعب لدى رئيس الحكومة الحبيب الصيد تجاه كيفية إدارة شؤون الحكومة وخاصة تدخل الأحزاب في شؤون الحكم ومحاولة التأثير على قرارات الحكومة. وقلنا إن الحبيب الصيد «فد» وهي حقيقة وأكدت أخبارنا الوضعية الصحية للصيد الذي واجه صعوبات صحية جراء «الستراس» حيث بدأ يشعر بأن عبء الحكم أصبح على كاهله بجميع سلبياته وايجابياته. المؤشرات الأولية تؤكد أنه بعد استقالة رضا بلحاج قد تشهد الساحة السياسية استقالة رئيس الحكومة الحبيب الصيد جراء الضغط الحزبي و محاولة الأحزاب رمي فشلهم عليه في خطة وعى بها رئيس الحكومة الذي قد يقوم قريبا لإعلان الاستقالة أو طلب تغييرات على رأس حكومته حتى تعود للحكومة ميكانيزماتها. وأمام تهديد الصيد بالاستقالة قد يتجه السبسي إلى تعيين محمد النوري الجويني رئيسا للحكومة رغم أن هذا الأخير يرفض المقترح لأسباب مختلفة كما أنه من المنتظر أن تشهد الحكومة عودة قوية لرضا بن مصباح كشخصية مؤثرة . ومن المتوقع أن تزداد التخمينات على اسم رئيس الحكومة القادم في حال تأكّدت استقالة الصّيد وستكون مهمته خلق رجة في البلاد .