سيكون عشاق الملعب القابسي غدا على موعد مع التاريخ، عندما يخوض فريقهم أولى مبارياته الإفريقية منذ تأسيسه، حيث تواجه «الستيدة» في مالي ولحساب ذهاب الدور التمهيدي الأول نادي باكاري دجون وعينها على تحقيق نتيجة إيجابية وتدوين دخول قوي في سجلات كرة «الماما أفريكا». وعلى الرغم من حداثة عهد لاعبي ومسؤولي الفريق بهذه الأجواء، فإن الأمور تسير إلى غاية اللحظة بالشكل المطلوب، حيث وفرت هيئة صابر الجماعي كل الظروف لإنجاح أول رحلة إلى القارة السمراء، فالتحول إلى مالي كان عبر رحلة خاصة ونزل الإقامة مريح للغاية وهو ما يضع اللاعبين أمام ضرورة «القتال» من أجل العودة إلى تونس بنتيجة تسهل مباراة العودة وتسعد جماهير الفريق التي تعيش فرحة لا توصف بعد الانجاز التاريخي الذي حققه فريقها. ممثل كرة القدم التونسية، سيتسلّح في حوار اليوم بخبرة مدربه المحنك نزار خنفير الذي خبر أدغال إفريقيا وقساوة طبيعتها وكثرة مفاجآتها بعد رحلاته الكثيرة مع المنتخبات الوطنية، وكذلك خبرة بعض لاعبيه على غرار هشام السيفي وأحمد حسني العائدين مؤخرا من رحلة إفريقية قادتهما إلى رواندا للمشاركة في النسخة الرابعة من كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين، لإرباك المنافس ومحاولة النيل من شباكه والخروج بملعبه بنصف بطاقة العبور إلى الدور التمهيدي الثاني من المسابقة. ومن خلال التمارين الأخيرة التي أجراها الفريق في مالي، يبدوتصميم الإطار الفني واضحا وذلك بالدفع بتشكيلة متوازنة تعطي الأولوية للدفاع ولكنها لا تغفل الجوانب الهجومية التي تعد أفضل سلاح لتجنب تحمل عبء المواجهة خاصة أن الفريق المحلي والذي لا يمتلك سجلا كبيرا في الخارطة الإفريقية سيسعى دون شك لاستغلال تواجده على أرضية ميدانه وأمام جماهيره لتحقيق فوز مريح قبل التحول بعد أسبوعين إلى قابس لخوض معركة الحسم. البرنامج: ( 17:00) نادي باكاري دجون المالي – الملعب القابسي (الحكم الغمبي شريف نيجي).