لم يُكتب للمباراة المؤجّلة من بطولة الرابطة الثالثة لمجموعة الوسط بين أهلي بوحجر والقلعة الرياضية التي دارت أمس الخميس بملعب بوحجر أن تنتهي بل توقّفت قبل بضع دقائق بقرار من الحكم حسام بولعراس اثر اعلان هذا الأخير على ضربة جزاء لفائدة الفريق المحلي عندما كانت النتيجة متعادلة (0-0) وحسب مسؤولي القلعة الرياضية فإن ضربة الجزاء التي أعلن عنها بولعراس كانت خياليّة وأكثر من ذلك والكلام لمسؤولي القلعة الرياضية فقد بالغ الحكم حسام بولعراس في استفزاز لاعبي ومسؤولي القلعة الرياضية فمنذ عملية التثبّت من الاجازات والمناداة على اللاعبين قبل بداية المقابلة ألحّ بولعراس على حارس القلعة الرياضية بإرتداء «دوسار» فوق قميصه لتشابه الألوان مع حارس أهلي بوحجر ووفق محدّثنا وهو مسؤول بهيئة القلعة الرياضية فقد رفع الحكم الورقة الحمراء الأولى في وجه اللاعب بدر الدين الحرزولي عندما كان يهمّ بتنفيذ رمية تماس بعد أن خرجت الكرة من الميدان وارتطمت بالحائط وعادت أمام اللاعب المذكور الذي وجد في انتظاره ورقة حمراء مع مخالفة لمسة يد للفريق المنافس. إقصاء المدرب والمدير الرياضي دائما حسب ما جاء على لسان أحد مسؤولي القلعة الرياضية حيث لم تتوقّف الأمور عند اقصاء الحرزولي بل واصل حكم المباراة توزيع الأوراق الحمراء بأن قام بإقصاء المدرب بدري بن نصر والمدير الرياضي غازي الشرقي وعندما كان أحد لاعبي القلعة الرياضية في وضعية انفراد بحارس أهلي بوحجر الذي ارتكب المخالفة على مهاجم القلعة الرياضية - وفق محدثنا - رفع الحكم حسام بولعراس الورقة الصفراء في وجهه قبل أن يردفها بالبطاقة الحمراء والحال أن اللاعب قد تمّ اقحامه أثناء سير المقابلة وليس في رصيده انذار فكانت الحصيلة أربع بطاقات حمراء وثمانية انذارات والأكثر من ذلك دائما حسب نفس المصدر تدوين الحكم لإسمي لاعبين اثنين من القلعة الرياضية كانا في حجرات الملابس بعد عملية تغييرهما ولم يعودا إلى أرضية الملعب إبّان توقّف المباراة. كما أكّد مصدرنا بأن ما حدث من استفزازات من الحكم مع إعلانه عن ضربة جزاء خيالية حسب وصف ذات المصدر وإن رافقته احتجاجات ونقاشات لم تصل حدود ايقاف المقابلة وهو القرار الذي اتّخذه الحكم بولعراس. لم نتعوّد التظلّم ولكن!؟ محدّثنا أكد بأن فريق القلعة الرياضية المترشّح إلى الدور ربع النهائي على حساب النادي البنزرتي قبل أربعة أيام من المهزلة التحكيميّة التي عاشها في ملعب بوحجر تعرّض هذا الموسم إلى أكثر من مظلمة ولم يحتجّ مسؤولوه واعتبروا أن ذلك جزء من اللعبة حتى ان هيئة القلعة الرياضية لم تتأخّر في تقديم رسالة شكر إلى الحكم الذي صفّر مباراة فريقهم ضد نجم بني خلاّد رغم هزيمة القلعة الرياضية بهدفين لصفر ولكن عندما يكون الحكم جديرا بالتحيّة على مردوده فإن رسالة الشكر كانت ترجمة صادقة لسلوك رياضيّ يحرص مسؤولو القلعة الرياضية على التّعامل به إيمانا بأن الرياضة تستوجب تقبّل كل النتائج برحابة صدر ولكن ما حدث في مباراة أمس الأول كان غير عادي ومثير للشكّ والرّيبة عندما يرفع الحكم أربع ورقات حمراء و8 انذارات في وجوه لاعبي ومسؤولي القلعة الرياضية مع تدوين اسمين للاعبين كانا «تحت الدّوش» زمن ايقاف المباراة. مكاتبة كل الأطراف وفق محدّثنا سوف لن تبقى هيئة القلعة الرياضية مكتوفة الأيدي وستراسل جميع الأطراف المعنيّة لإحاطتها بظروف وملابسات المظلمة التحكيمية وظروف ايقاف مباراة الخميس ضدّ أهلي بوحجر. فهل يقع انصاف القلعة الرياضيّة؟