تمكّن فريق طبي 100 ٪ تونسي ينتمي الى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس من استئصال ورم سرطاني من قلب رجل مريض وذلك باعتماد المنظار الذي سمح بالتقليل في الفتحة وعدم الاضطرار الى القيام بعملية الصدر المفتوح.. هذا الانجاز أشرف عليه فريق طبي بقسم جراحة القلب والصدر والشرايين بقيادة الدكتور عماد الفريخة رئيس القسم وبمشاركة طاقم طبي مجتهد من بينه الدكتور عبد السلام الهنتاتي وارتكز على الاستفادة من تقنية الجراحة بالمنظار التي انطلق العمل بها بالقسم منذ سبتمبر الماضي لما استعملها فريق طبي بالقسم والمستشفى لغراسة صمام بقلب مريضة الى جانب استغلال الجراحة بالمنظار من أجل اغلاق ثقب بالقلب وجاءت الاضافة النوعية باستعمال هذه التقنية من اجل استئصال ورم سرطاني من قلب المريض المختار المانع الذي يقطن بمنطقة الشفار في معتمدية المحرس بصفاقس وهو من مواليد 31 مارس 1956. وفي حديثه عن هذه العملية قال الدكتور عماد الفريخة رئيس قسم جراحة القلب والصدر والشرايين ان العملية لم تكن سهلة وهي انجاز يتحقق للمرة الاولى في تونس وفي دول المغرب العربي وبكفاءات تونسية صرفة وأضاف دكتور الفريخة أن هذه التقنية هي الأولى من نوعها وأن المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة قادر على القيام بمثل هذه العمليات النوعية وان هناك العديد من المرضى رحبوا بها. واما الدكتور عبد السلام الهنتاتي وهو استاذ مساعد في جراحة الصدر فشدد على ان نجاح العملية كان ثمرة عمل كامل الفريق الطبي برئاسة الدكتور عماد الفريخة وايمن دمق والمبنجين والطاقم شبه الطبي. وقال الدكتور الجراح عبد السلام الهنتاتي ان من من ايجابيات وفوائد الجراحة على القلب باستعمال المنظار لاستئصال ورم هي تمكين المريض من القدرة على التحرك في ظرف يومين لا غير والعودة الى حياته العادية وبعد 5 أيام يكون قادرا على العودة الى منزله والفائدة الثانية هي غياب الشعور بالآلام الحادة والاوجاع والفائدة الثالثة التقليل من مخاطر الاصابة بالتعفن على مستوى الجرح والتعكرات بعد العملية. مختار المانع سبق له ان قصد القسم في شهر ديسمبر بعد أن أصيب بجلطة وبعد الفحوصات والكشوفات تبين أن سببها وجود ورم بالقلب وقد اشعره الطاقم الطبي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس ان الامر يحتاج الى تدخل جراحي لاستئصال الورم وبإمكانية انجاز التدخل الجراحي بالمنظار فوافق واجرى العملية الجراحية الثلاثاء الماضي كللت العملية بالنجاح خاصة أنه لم يشعر بالتّعب ولا آلام تذكر لا سيما وان الفتحة كانت صغيرة... وشدّد مختار على توجيه جزيل الشكر والامتنان الى كامل الطاقم الطبي الذي باشر حالته الصحية على ما وجده من عناية ورعاية طبية مكنته من حرية التحرك بعد أقل من يومين على اجراء العملية الجراحية.