بعد تجرّع مرارة الهزيمة الموجعة التي تكبدها عشية الأربعاء ضد الملعب التونسي، عاد النادي الإفريقي عشية اليوم إلى أجواء التدريبات استعدادا لمباراة الأحد التي ستجمعه في رادس بنجم أولمبيك سيدي بوزيد لحساب الجولة الثانية من البطولة. حصة اليوم كانت مسبوقة باجتماع مطول بين الإطار الفني واللاعبين، عبر خلاله رود كرول عن عدم رضاه عن أداء الفريق في المباراة الماضية من حيث تواصل إهدار الفرص السهلة وارتكاب الأخطاء القاتلة في الدفاع، كما عاتب كرول وسام يحيى بعد الإقصاء المجاني الذي تحصل عليه والذي سيبعده عن الميادين لمدة لا تقل عن أربع مباريات. وبعد الدروس النظرية دخل الفريق في الأمور التطبيقية من خلال حصة فنية بالأساس تم التركيز خلالها على إصلاح بعض الهفوات التي ارتكبت في مباراة «البقلاوة» وتجربة بعض الوضعيات التي قد يستعملها الإطار الفني في مباراة الغد.هذا وقد سجلت تمارين الأمس غياب المدافع بلال العيفة بعد أن تحصل على ترخيص في الغرض مقابل عودة نادر الغندري الذي انطلق في مرحلة الإعداد البدني. «تقا» بين الشك واليقين إلى غاية اليوم لم تتأكد مشاركة المدافع المحوري سيف تقا في مباراة نجم أولمبيك سيدي بوزيد وذلك بسبب بعض الأوجاع التي أحس بها عقب مباراة الملعب التونسي والتي خضع بموجبها إلى فحص طبي أكد عدم خطورة الإصابة. وسيتابع الإطارين الفني والطبي حالة اللاعب في تمارين اليوم لأخذ القرار النهائي بشأنه ففي حال استعاد عافيته وتخلص من الأوجاع فإنه سيكون إلى جانب العيفة في المحور أما إذا تواصلت معاناته فإن كرول سيضطر إلى التعويل على المالي سليمان كوليبالي في المحور. «الوسلاتي» الأقرب إلى اليمين في ظل غياب وسام يحيى بسبب الورقة الحمراء وبسبب تواضع إمكانيات كوليبالي على الجهة اليمنى للدفاع، يفكر كرول بجدية في التعويل على عبد القادر الوسلاتي في هذه الجهة والتي سبق له أن أمنها زمن إشراف دانيال سانشاز على حظوظ الفريق. ورغم أن «كادار» لا يحبذ اللعب في هذا المركز فإن الضرورة ستدفعه حتما للنزول عند رغبة مدربه الذي لا يزال في انتظار اكتمال جاهزية الظهير الأيمن حمزة العقربي. «ديارا» يثبت أقدامه رغم أن ظهوره الأول في التشكيلة الأساسية تزامن مع هزيمة عريضة ضد الملعب التونسي، فإن المنتدب الجديد بوبكر ديارا أثبت بما لا يدع مجالا للشك علو كعبه وقدرته الكبيرة على تقديم الإضافة لخط وسط الميدان خاصة مع حضوره البدني الكبير وحسن تمركزه وسهوله تدرجه بالكرة إضافة إلى برودة دمه العالية التي تسهل عليه التعامل مع المنافسين وإيجاد الحلول للخروج السليم بالكرة. ديارا أقنع مدربه بزاده الفني الكبير وهو ما سيجعله ركيزة أساسية في مباريات البطولة الوطنية في انتظار تأهيله إفريقيا. عودة «خليفة» شهدت تمارين اليوم عودة المهاجم صابر خليفة الذي احتجب عن مباراة الأربعاء بسبب الإصابة، هداف الفريق اكتفى بالعدو على انفراد رفقة كل من سيف تقا ولسعد النويوي ووسام يحيى ومراد الهذلي، على أن يلتحق اليوم بتدريبات المجموعة ليكون جاهزا للمشاركة في مباراة الغد ضد نجم أولمبيك سيدي بوزيد. «السلامي» في الكوت ديفوار تأكيدا لما كنا قد أشرنا إليه منذ أسابيع، يطير غدا أسامة السلامي المنسق العام إلى الكوت ديفوار لمتابعة الدورة الودية للشبان والتي ستنطلق الأحد وتتواصل على امتداد 15 يوما، وتأتي رحلة السلامي في إطار البحث عن بعض المواهب الإفريقية التي ستشارك في الدورة. وعلى عكس ما يردد فإن السلامي لن يكون معنيا بإعداد ترتيبات رحلة الفريق إلى أبيدجان لمواجهة تاندا الإيفواري لحساب إياب ثمن نهائي ال»كاف» والمقررة ليوم الثلاثاء القادم، حيث سيتكفل بهذه المهمة مكرم العبروقي المسؤول على أكابر كرة القدم والذي سيسبق الوفد لضبط كل الأمور المتعلقة بالإقامة وأماكن التدريب. إقالات جديدة بعد التضحية بالمدير التنفيذي خليل محجوب، الذي دفع مكرها لتقديم استقالته صبيحة الخميس، ينتظر أن تسقط بعض الرؤوس الأخرى في الفترة القادمة، حيث علمنا من مصادر جديرة بالثقة بأن الرئيس سليم الرياحي سيعفي في الأيام القادمة بعض المسؤولين والذين كان أداؤهم دون المأمول في الفترة الماضية وخاصة في ما يتعلق بالميركاتو الشتوي وبضبط قائمة المغادرين. الإقالات الجديدة وبحسب ما علمنا ستشمل بعض رجال القانون والذين يبدو أنهم قدموا معلومات مغلوطة للرئيس تخص ملف الجزائري هشام بالقروي، حيث أخفى هؤلاء مراسلة الإتحاد الإفريقي التي تؤكد بأن مدة عقوبة اللاعب بعد الإقصاء الذي تحصل عليه في مباراة الأهلي المصري هي مباراتان فحسب وليس أربع مباريات كما روج هؤلاء له بحثا عن اقناع الرئيس بالتخلي عن بالقروي والتعاقد مع المدافع النيجيري الذي لم تستطع الكتابة العامة تأهيله. الرياحي استاء من هذا الأمر ومن أمور أخرى وهو ما جعله يفكر بجدية في التخلي عن بعض أعضاء الهيئة المديرة، والأكيد أننا سنعود إلى هذا الموضوع في أعدادنا القادمة.