يدخل النادي الإفريقي عشية بعد غد المرحلة الأخيرة من تحضيراته لكلاسيكو نهاية الأسبوع الذي سيجمعه بالنجم الساحلي لحساب الجولة الرابعة من البطولة الوطنية، وهو حوار هام سيسعى الفريق للخروج منه بنتيجة إيجابية تخرجه من أزمة النتائج التي لاحقته في الجولات الأربع الأخيرة. الإطار الفني بقيادة نبيل الكوكي استغل على أحسن وجه فترة توقف النشاط وأخضع المجموعة إلى نسق مرتفع من التدريبات حتى يتجاوز التباين في مستوى الجاهزية البدنية بين اللاعبين وقد بات الفريق جاهزا لمقارعة بطل إفريقيا والعودة من سوسة بالنقاط الثلاث خاصة وأن لقاء الأحد سيشهد عودة بعض العناصر المصابة على غرار صابر خليفة وإبراهيم الشنيحي الذي بات من شبه المؤكد أن يسجل حضوره الأول مع الفريق في البطولة. هذا وينتظر أن يدخل زملاء بلال العيفة في تربص مغلق قبل يومين من المواجهة المنتظرة. التحاق الأولمبيين عودة التمارين بعد غد، ستشهد التحاق رباعي المنتخب الأولمبي ونعني سيف لحول ونادر الغندري وأحمد خليل وسيف الجزيري والذين فشلوا رفقة بقية العناصر الوطنية في التأهل إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 سنة. المسابقة المذكورة عادت بالنفع على لاعبي الإفريقي وخاصة أحمد خليل الذي شارك كأساسي في اللقاءات الثلاثة وهو ما قد يدخله في حسابات مدربه نبيل الكوكي الذي رسمه على بنك البدلاء منذ خلافته لدانيال سانشاز. «كوليبالي» في الموعد كما ينتظر أن تتعزز المجموعة بالدولي الأولمبي المالي سليمان كوليبالي الذي أنهى ليلة أمس مشاركته مع منتخب بلاده في نهائيات كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 بهدف في مرمى المنتخب السينغالي. كوليبالي ينتظر وصوله بين الفينة والأخرى ليكون من بين الحلول التي قد يلجأ إليها الإطار الفني في الخط الخلفي. بين «يحيى» و«الوذرفي» لئن تأكدت مشاركة كل من بلال العيفة وسيف تقا وعلاء البوسليمي في لقاء النجم فإن الإطار الفني لم يحسم بعد في هوية اللاعب الذي سيؤثث الرواق الأيمن بما أن الكوكي لم يكن راضيا على أداء كل من شغل هذه الخطة. عدم الرضا عن أداء عبد القادر الوسلاتي دفع مدربه إلى تجريبه في مركز متقدم في خط الوسط وقد يظهر فيه في الرسميات وفي المقابل فقد اعتمد في التمارين الأخيرة على مهدي الوذرفي في خطة ظهير أيمن رغم أنه لم يتعود على اللعب في ذاك المركز بما أنه لاعب ارتكاز بالأساس، كما جرب الكوكي وسام يحيى الذي استعاد عافيته وبالتالي فإن التنافس انحصر بين اللاعبين ليكون أحدهما اللاعب الرابع في دفاع الإفريقي لمواجهة الأحد القادم والأكيد أن ما سيقدمانه خلال هذا الأسبوع سيكون الفيصل في اختيار أحدهما. ورقتان مهمّتان تشكيلة الإفريقي في كلاسيكو الأحد ستتعزز بورقتين هجوميتين من المقام الأول، حيث سيكون بإمكان نبيل الكوكي التعويل على خدمات الجزائري إبراهيم الشنيحي لأول مرة هذا الموسم بعد أن بات على أتم الجاهزية للمشاركة كما سيكون بمقدور الإطار الفني التعويل كذلك على هداف الفريق صابر خليفة ولو لدقائق في المواجهة بما أن اللاعب يحظى بعناية كبيرة من قبل الإطار الطبي والبدني ليكون حاضرا للمواجهة. اللاعبان سيمثلان حلولا إضافية للكوكي لتحسين التنشيط الهجومي الذي لم يكن مرضيا في اللقاءات السابقة. «الحدّادي» في الانتظار رغم تدربه بانتظام مع المجموعة، فإن أسامة الحدادي لن يكون ضمن قائمة اللاعبين الذين سيتحولون إلى سوسة لمواجهة النجم الساحلي وذلك بقرار من الإطار الفني الذي سيمنح اللاعب الوقت الكافي للتحضير تفاديا لكل المفاجآت غير السارة. «نينو» خضع لكل الفحوصات التي أكدت اشتداد عود ركبته وقدرته على العودة إلى الميادين ولكن بصفة تدريجية وما هو مؤكد أنه سيظهر قبل موفى مرحلة الذهاب. نيجيري وسينغالي على الخط على الرغم من التكتم الشديد عن أخبار الميركاتو الشتوي للفريق والذي يعود أساسا إلى رغبة المسؤولين في المحافظة على تركيز اللاعبين للمواعيد القادمة وضمان نسبة كبيرة من النجاح للصفقات المزمع إجراؤها، فإن ما تسرب لنا من أخبار الكواليس يفيد بأن هيئة الرياحي قامت في الأيام الأخيرة بتوجيه الدعوة لقلب دفاع نيجيري ومهاجم سينغالي ينتظر وصولهما في الساعات القادمة للخضوع إلى الاختبارات اللازمة قبل التوقيع لهما وبحسب المعلومات الشحيحة التي تمكنا من جمعها فإن للاعبين إمكانيات محترمة للغاية. لهذا غاب «جابو» تواجد عبد المومن جابو في الجزائر وغيابه عن التمارين، فتح الباب كالعادة لعديد الشائعات التي صبت جلها في خانة هروبه بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية وهو ما نفاه أسامة السلامي المدير الرياضي للفريق الذي أكد في تصريح ل«التونسية» بأن «ماموش» تحصل على ترخيص من الإدارة للعودة إلى بلاده قصد استكمال إجراءات تجديد جواز سفره، مضيفا بأن للاعب يتابع بانتظام برنامج تأهيله وسيكون قريبا في تونس للدخول في المجموعة والعودة إلى الملاعب التي ابتعد عنها بسبب الإصابة اللعينة التي لحقته على مستوى الأربطة المتقاطعة. أمنية «السلامي» نبقى مع المدير الرياضي للنادي الإفريقي أسامة السلامي الذي يقوم بعمل كبير من أجل توفير كل ممهدات النجاح للفريق، لنشير إلى استيائه الشديد من الهجمات الشرسة وغير المبررة التي تطال الفريق وتطاله شخصيا والتي لم تراع حسب رأيه ما يعانيه النادي جراء العدد المهول من الإصابات والتي حالت دون تقديم فريق متكامل قادر على الاسترسال في تحقيق النتائج الإيجابية. السلامي أكد لنا بأنه يتمنى أن يستعيد قريبا كل المصابين حتى يكون في أحسن صورة وحتى يكون الرد مناسبا وعلى الملعب على كل من شكك في قوة الفريق وفي قيمة الجهاز الفني والإداري الذي يسهر على تسيير أموره.