(تونس) ذكر بلاغ لوزارة الدفاع أن وحدات الجيش المتمركزة على الحدود مع الجزائر، اضطرت لإطلاق النار على سيارة دفع رباعي بعد اختراقها الحدود قادمة من الجزائر، موضحا أن السيارة وهي من نوع «لندكروزر»، دخلت أمس، حوالي الساعة الخامسة زوالا بالتوقيت المحلي، المنطقة العسكرية العازلة والخاضعة للتواجد الحصري لوحدات الجيش التونسي، وعلى اثر عدم امتثالها لاشارات التوقف والرمايات التحذيرية في الهواء لإحدى الدوريات العسكرية بالمنطقة والتي توجهت إليها حال إجتيازها الحدود، اضطر أفراد الدورية لإطلاق النار على عجلات السيارة وإيقافها على مسافة 600 متر من العلامة الكيلومترية عدد 3 لرسم الحد والتي تبعد مسافة 15 كلم على منطقة برج الخضراء. وتبين لوحدات الجيش ان على متنها 10 أفراد 8 منهم لديهم وثائق هوية وهم من جنسية مغربية، أصيب 3 منهم على مستوى الرجل، و2 بدون وثائق هوية صرحا بأنهما جزائريان أصيب أحدهما على جانبه الأيسر وهو سائق العربة، وقد توفي في الطريق أثناء نقله إلى المستشفى، وفق ذات البلاغ. وأفادت وزارة الدفاع، أنه خلال استجواب أفراد المجموعة صرحوا بأنهم كانوا ينوون المرور إلى التراب الليبي قصد الهجرة إلى أوروبا عبر إحدى شبكات التسفير، حسب ما جاء في البلاغ. وجرى نقل المصابين إلى أحد المستشفيات التونسية، بعد أن قدم لهم الطبيب العسكري الإسعافات الأولية على عين المكان. وأشار البلاغ الى أنه من المنتظر تسليم أفراد المجموعة للسلطات الأمنية قصد تعميق التحقيق معهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في شأنهم. من جانبه أكد أمس، المدير الجهوي للصحة بتطاوين أحمد الفيلالي في تصريح لاذاعة “موزاييك” أن ثلاثة من بين المصابين الذين يحملون الجنسية المغربية وصلوا فجر أمس الى المستشفى الجهوي بتطاوين، مضيفا انهم خضعوا إلى تدخل جراحي، موضحا أن حالتهم مستقرة وأن جميع الاصابات كانت على مستوى الاطراف السفلى.